03.June.2013
احتجاجاً على مقتل 2.. ودعوة الأجهزة الأمنية لكشف الجناة
صدامات مسلّحة وعصيان مدني في معان الأردنية
البيان
شهدت مدينة معان الأردنية الجنوبية أمس عصيانا مدنيا بتوقف حركة العمل، بعد ليلة شهدت أعمال شغب، بهاجمة مسلحين مقر الشرطة، احتجاجا على مقتل اثنين من أبناء المدينة، وعدم كشف الأجهزة الأمنية لهوية الجناة.
وقال عضو مجلس النواب الأردني عن محافظة معان امجد آل خطاب ان معان شهدت شللا تاماً، مع دخول العصيان حيز التنفيذ.
واضاف آل خطاب ان «هذه الخطوة أتت بعد انتهاء المدة التي منحها الأهالي للحكومة والسلطات الأمنية للكشف عن هوية المتهمين بقتل اثنين من ابناء المدينة، واصابة آخر، في تبادل لإطلاق النار وقع في منطقة الرشيدية في العقبة (325 كيلومتراً جنوب)، قبل خمسة ايام، وما نتج عنه من تداعيات، بعد عرض شريط فيديو على اليوتيوب يظهر ضرباً وركلاً لأحد المتوفين من قبل اشخاص لم تكشف هويتهم بعد».
واوضح ان «ما حدث هو نتيجة تراكمات»، مشيرا الى اعمال العنف التي حدثت في جامعة الحسين بن طلال الشهر الماضي، التي تركت المدينة على «صفيح ساخن» .
وبحسب آل خطاب فإن «الجهات المعنية قالت ان شريط الفيديو مفبرك، رغم استطاعتها الوصول الى الشخص الذي قام بنشره على اليوتيوب»، مشيرا إلى «وجود جهات تسعى لإثارة الفتنة بين ابناء معان والبادية».
ودعا النائب الدولة الى تحمل مسؤولياتها وحل المشكلة بشكل سليم وموضوعي، مؤكدا انه طلب لقاء رئيس الوزراء عبدالله النسور وعدد من نواب المدينة ووجهاءها. وفيما هيمن صوت اطلاق الأعيرة النارية في داخل المدينة لساعات.. أكّد أحد الشهود العيان من معان ان جميع المحال التجارية والأسواق مغلقة باستثناء مخبز واحد وصيدلية.
وكانت معان شهدت ليلة أول من أمس اعمال شغب في وسط المدينة حتى وقت متأخر من الليل، نتج عنها إحراق ثلاثة محلات تجارية ومكتب البريد، ومحاولات للاعتداء على عدد من الدوائر الحكومية، إذ اشتبك المحتجون مع قوات الشرطة، التي ردت من جانبها بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وهاجم عشرات المسلحين الأردنيين مركز أمن، ما أدى، بحسب مصدر أمني رفيع المستوى فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة «يونايتد برس إنترناشونال»، إلى لجوء الشرطة إلى إطلاق النار في الهواء.
وكانت سفارتا الولايات المتحدة الأميركية والسعودية لدى عمّان دعتا رعاياهما يوم الجمعة الماضي إلى تجنب الطريق الصحراوي المؤدي إلى مدينة معان، تحسبا لأعمال عنف مرتقبة احتجاجا عل قتل رجال الأمن اثنين من المطلوبين أمنيا.
تقرير ضخم
قال العاهل الأردني عبدالله الثاني إنه يعمل على تطوير نموذج الديمقراطية، الذي يعكس ثقافة مجتمعنا الأردني واحتياجاته وتطلعاته.
وقال الملك، في الورقة النقاشية الرابعة التي نشرها على موقعه الإلكتروني الخاص ووزعها الديوان الملكي، إنهم في الأردن «لا يقبلون ما يزعمه البعض من أن شعوب العالم العربي لا ترغب في الديمقراطية، وأنها غير مستعدة أو غير مؤهلة للتعامل معها أو احتضانها نهج حياة».
وأوضح أنه في ضوء هذه المعطيات فإن الأردن يعمل على تطوير نموذجه الديمقراطي، الذي يعكس ثقافة المجتمع الأردني واحتياجاته وتطلعاته.
وحدد ملك الأردن مبادئ وأهدافا لبرنامج التمكين الديمقراطي، وقال إنه سيعمل وفق أسس غير حزبية تلتزم الحياد، وإنه سيدعم المؤسسات الصغيرة والكبيرة التي تهدف للمساهمة في تعزيز المشاركة السياسية والمدنية، ولن يقدم الدعم لأحزاب سياسية.