لماذا أصبحت الدنمارك عاصمة العالم للسرطان؟
سميت الدنمارك عاصمة العالم للسرطان بعد أن وصلت نسبة الإصابة السنوية فيها بهذا المرض إلى 326 شخصا في كل 100 ألف. ويعود أحد أسباب هذه الظاهرة إلى السجل الممتاز لهذا البلد من حيث القدرة على تشخيص المرض بفترة أبكر مما هي عليه في البلدان الأخرى. لكن أن هناك عوامل أخرى تتعلق بأسلوب الحياة ذات تأثير على ارتفاع نسبة الإصابة ذكرها "صندوق بحوث السرطان العالمي" التابع لمنظمة الصحة العالمية.
ففي الدنمارك هناك نسبة عالية من النساء يدخن في حين يستهلك البلد نسبة عالية من الكحول وكلا العنصرين لهما علاقة بالاستعداد للإصابة بالسرطان.
وقال البروفسور مارتن وايزمان المستشار العلمي والطبي لمنظمة "صندوق بحوث السرطان العالمي" لمراسل صحيفة الديلي تلغراف إن البلدان ذات الدخل العالي هي الأكثر استعدادا لزيادة الوزن بين سكانها وزيادة استهلاك الكحول مع قلة النشاط.
وأضاف أن "هناك أدلة علمية قوية تشير إلى أن هذه العوامل ترفع من نسبة الإصابة بأنواع السرطان الشائعة وهذه الأرقام تظهر تأثيرها. فحين تنظر إلى القائمة يبدو واضحا أن البلدان الأسوأ من حيث نسبة الإصابة بالسرطان هي تلك التي تحتل القمة في قائمة البلدان ذات الدخل العالي".
لكن البروفسور وايزمان استدرك قائلا إن "النسبة العالية في الدنمارك والبلدان ذات الدخل العالي ليست حتمية وأن تغيير أسلوب الحياة قادر على تحقيق تغيير ملموس. فالعلماء يقدرون أن ثلث حالات السرطان في المملكة المتحدة والبلدان ذات الدخل العالي يمكن منعها عن طريق الاحتفاظ بوزن صحي وممارسة الرياضة والأكل بشكل أكثر صحيا".