تشيرُ دراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ النساءَ الحوامل، اللواتي يُعانين من أمراض الغدَّة الدرقيَّة, يُواجِهن زيادةً كبيرة في خطر الولادة قبل الأوان (ولادة الخُدَّج) وغيرها من مُضاعفات الحمل.
حذَّر باحِثون من أنَّ هذه المُضاعفات يُمكن أن تُؤدِّي إلى نتائج صحيَّة بالنسبة للنساء والصغار ولفترة قصيرة أو طويلة على حدٍّ سواء.تظهر أمراضُ الغدَّة الدرقيَّة عندما لا تُنتج هذه الغدَّة الموجودة في مُقدّمة العنق ما يكفي من الهرمونات التي يحتاج إليها الجسم.
قالت المُعدَّةُ الرئيسيَّة للدراسة الدكتورة تويجا مانيستو، من المعهد الوطني الأمريكي لصحَّة الأطفال والنمو البشري: "في الولايات المتَّحدة, يصل عددُ النساء الحوامل المُصابات بأمراض الغدَّة الدرقيّة إلى 800 ألف على الأقل في كل عام".
"يتعرَّض هذا العددُ من النساء إلى زيادة في خطر مواجهة نتائج صحيَّة جانبية خطيرة بخصوص الحمل, بما في ذلك ارتفاعُ ضغط الدم والولادة قبل الأوان؛ كما يُواجِهن أيضاً ارتفاعاً في مُعدلات تحريض المخاض وغيرها من المُداخلات المُتعلِّقة بالولادة".
فحص الباحِثون السجلات الطبيَّة لأكثر من 223 ألف امرأة في الحمل؛ ووجدوا أنَّ النساءَ اللواتي لديهنَّ حالات تتعلَّق بالغدَّة الدرقيّة كُنَّ أكثر ميلاً للإصابة بالانسمام الحملي الذي تظهر أعراضُه على شكل طرح البروتين في البول وارتفاع حاد في ضغط الدَّم في أثناء الحمل. كما كانت هذه الشريحةُ من النساء أيضاً أكثرَ عرضةً لدخول قسم العناية المُركَّزة في المستشفيات، والإصابة بسكَّري الحمل، وارتفاع مُعدَّلات الولادة القيصريَّة.
قالت باولين ميندولا؛ وهي واحدةٌ من مُعدِّي الدراسة: "تحتاج النساءُ إلى مستوياتٍ مُناسبة من الهرمون الدرقي لدعم الحمل الصحِّي لديهنَّ, لهذا من المهم جداً مُراقبة الحوامل اللواتي يُعانين من أمراض الغدَّة الدرقية بعناية. كما نحتاج أيضاً إلى إجراء المزيد من الأبحاث للتعرُّف إلى طُرق تُمكِّن من التقليل من الأخطار التي تُواجهها هذه الشريحةُ من النساء حالياً".
وجدت الدراسةُ ارتباطاً بين أمراض الغدّة الدرقيّة وزيادة في خطر مُضاعفات الحمل, لكنَّها لم تُبرهِن على علاقة سببٍ ونتيجة.
هيلث داي نيوز, ماري إليزابيث دالاس, الأربعاء 29 أيّار/مايو