أظهرت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ النساءَ يمتلكنَ وسائلَ دفاع طبيعيَّة ضدَّ العدوى التي تنتقل عن طريق الجنس، وهي الأكثر شيوعاً في العالم.
يتألَّف هذا الحاجزُ الوقائيُّ بشكلٍ رئيسيٍّ من بكتيريا حمض اللبن (المُلبِّنات).
يُمكن أن يُؤدِّي هذا الاكتشافُ إلى إيجاد طُرق مُعالجة جديدة لداء المُشعَّرات Trichomoniasis الذي يُصيب 174مليون امرأة ورجل كلَّ عام حول العالم بحسب التقديرات.
يحدث داءُ المُشعَّرات بسبب طُفيليِّ المُشعَّرة المهبليَّة؛ وتشتمل أعراضُ العدوى على الألم والتهيُّج والمفرزات. لكنَّ حوالي 50 في المائة من كلِّ الأشخاص الذين لديهم هذه الحالة لا تظهر عليهم الأعراض، ولا يُدركون أنّهم أُصيبوا بالعدوى.
فحص باحِثون من جامعة أوكلاند في نيوزلندا كيف ترتبط - بسهولة - ثلاثُ سلالات مُختلفة من المُشعَّرة المهبلية مع الخلايا المهبلية؛ وأعادوا العمليَّةَ بوجود تسعة أنواع مُختلفة من بكتيريا حمض اللبن أيضاً.
أشار مُعدُّو الدراسة إلى أنَّه، في معظم الحالات, منعت بكتيريا حمض اللبن الطفيليَّ من الارتباط مع الخلايا؛ وكانت بعضُ أنواع هذه المُلبِّنات أفضل في منع الطفيليِّ من الارتباط مع الخلايا, مُقارنةً مع مُلبِّناتٍ أخرى.
قال مُعدُّو الدراسة: "تُؤكِّد هذه الدراسةُ على أهميَّة الدور الذي تُمارسه البكتيريا البشريَّة في الصحَّة والعدوى والأمراض. إنَّ فهمَ الدور الذي تُمارسه بكتيريا حمض اللبن في عدوى داء المُشعَّرات المهبلية قد يكشف طرقاً علاجيَّة جديدة تتضمَّن الاستفادةَ من النشاط الطبيعي لبكتيريا حمض اللبن التي تُعدُّ مفيدةً لجسم الإنسان".
هيلث داي نيوز, ماري إليزابيث دالاس, الخميس 30 أيَّار/مايو