01-06-2013

استمرت المواجهات بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب السبت في اسطنبول لليوم الثاني وسط احتجاجات متزايدة تعد من أكبر التحديات التي تواجه الحكومة في تركيا خلال 10 سنوات من حكمها.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة تقسيم، مركز التظاهرات التي خلفت عشرات الجرحى ودفعت بواشنطن إلى التعبير عن قلقها من ارتفاع عدد المصابين.

أردوغان: لن نترك ساحة تقسيم

وقال أردوغان: "أطلب من المحتجين أن يوقفوا تظاهراتهم على الفور" وأضاف "الشرطة كانت هنا بالأمس وستؤدي الواجب اليوم وغدا أيضا لأن ساحة تقسيم لا يمكن أن تترك لعبث المتطرفين".

وتعهد أيضا بالمضي قدما في المشاريع التي أثارت الاحتجاجات العنيفة والتي تشمل اقتلاع أشجار قرب ساحة تقسيم لإعادة بناء ثكنة أثرية من الفترة العثمانية وجعلها مركز تسوق.

تظاهرات وجرحى

ونزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في مدن تركية أخرى تضامنا مع المتظاهرين في اسطنبول. وجرت تظاهرات في أنقرة ومدينتي ازمير وموغلا وانطاليا. والسبت منعت الشرطة مجموعة من المتظاهرين من التوجه إلى البرلمان ومكاتب رئيس الوزراء في انقرة.


وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن مخزون الغاز المسيل للدموع بدأ ينفد لدى شرطة اسطنبول حيث كانت رسائل أجهزة اللاسلكي تحذر الوحدات وتطلب منها "الاقتصاد" في استخدامه.

وتصاعدت الاحتجاجات لتصبح تظاهرات منددة بالحكومة بعدما نزلت الشرطة إلى ساحة تقسيم لتفريق تظاهرة احتجاج على اقتلاع أشجار في متنزه قريب، هو آخر فسحة خضراء في المنطقة التجارية الكبيرة من أجل خطط لبناء مركز تجاري.

وقالت السلطات إن عشرات الاشخاص يعالجون في مستشفيات من جروح أصيبوا بها في الاشتباكات. غير أن منظمة العفو الدولية قالت إن مئات المتظاهرين جرحوا.

وقالت السلطات المحلية إنه تم توقيف أكثر من 60 شخصا في أعمال العنف.

واشنطن قلقة

وفي واشنطن أعربت وزارة الخارجية عن قلقها بشأن عدد الاشخاص الذي جرحوا في الاحتجاجات.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جينيفر بساكي إن "السبيل الأفضل لضمان الاستقرار والأمن والازدهار في تركيا هو بدعم حريات التعبير والتجمع وتشكيل الجمعيات التي كان هؤلاء الأشخاص يمارسونها على ما يبدو".