كن لي للأبد أو لا تكون
العلاقات العاطفية التي تجمع المرأة بالرجل، من أكثر العلاقات الإنسانية تعقيدا، تختلف القصص و المواقف و المشاعر من ثنائي للآخر ، فهناك من أحبا بعضهما و كتب لعلاقتهما النجاح و الوصول لبر الأمان، و هناك أيضا تلك العلاقات التي تبدأ بحب و تنتهي بكراهية متبادلة بين الطرفين، و هناك أيضا ذلك الحب من طرف واحد، حين تجد شخصا يضحي و يفعل المستحيل من أجل نجاح تلك العلاقة بينما الطرف الآخر لا يهتم و يتهرب و يقوم بكل الوسائل التي تؤدي في الأخير إلى نهاية تلك العلاقة..
و هناك تلك العلاقات التي يكون فيها الحب جامحا لكن الظروف تقف في وجه الحبيبين و تمنعهما بشتى الوسائل أن يكونا معا، و تتدخل الأقدار بصورة غريبة ليجدا نفسهما في النهاية بعيدين كل البعد عن بعضهما البعض.
لكن هناك ذلك النوع من العلاقات، عندما نجد أن الطرفين يحبان بعضهما، لكن في المقابل نجد أحدهما يخلق مشاكل و عراقيل تفرقهما عن بعض و تأخر اجتماعهما معا تحت سقف واحد، عندما تجده يعد و يعد، لكنه لا يفي بوعوده، و عندما تصبح أولوياته في الحياة أمور أخرى و آخر ما يفكر فيه هي تلك العلاقة و مصيرها.
و نجد في المقابل، الطرف الآخر ينتظر و ينتظر، ربما لسنوات طويلة، ينتظر يوم يحن عليه الحبيب، و يمنحه العفو أخيرا ليكون إلى جانبه، لكن يجب أن نعلم أن من يحب بحق، و يعشق بكل جوارحه، ستكون كل أمنياته في الحياة أن يجتمع مع حبيبه، و لن يجعل من الزمن و الأمور الأخرى ذرائع تبعده عن الحبيب، و يجعل من الانتظار السبيل الوحيد للابتعاد.
من الضروري أن تكون هناك ردة فعل عن كل تلك الأمور السيئة و أن تتدخل تلك المنتظرة أو ذلك المنتظر و أن يقول كلمة الحسم، فمن يحبك إما أن يكون لك أو لا يكون، من يحبك حقا لن يتركك تنتظر وهما على أمل غد قد يأتي و قد لا يأتي، و من يحبك حقا عليه أن يختار بين أن يكون معك و يجعلك من أولويات حياته، و بين أن يختار أولوياته عليك .
و من خلال الإجابة ستستطيع معرفة هل فعلا الطرف الآخر يحبك بحق أم هو مجرد سراب آن له الأوان أن ينتهي