مسبار في مهمة لعشر سنوات بالمريخ اعتبرت وكالة الفضاء الألمانية أن ما قام به المسبار الأوروبي "مارس أكسبرس" -الذي أطلق منذ عشر سنوات بحساب الأرض وخمس بحساب المريخ- يعد "نجاحا علميا كبيرا"، خاصة أنه صور 90% من مساحة الكوكب، وأرسل 40% من المعلومات المتوفرة من المريخ.
مارس إكسبرس صور 90% من المريخ (الفرنسية)
وقالت الوكالة -التي تحدثت عن المسبار بمناسبة مرور عشر سنوات أرضية على إطلاقه- إن الغرض من إطلاقه في الأصل كان البحث عن احتمال وجود مياه على المريخ، مما قد يعني وجود حياة هناك.
ويتكون المسبار من قسم يدور حول المريخ على متنه سبعة أجهزة، بالإضافة إلى مرصد وقسم معد للهبوط على سطح الكوكب، مزود بحفارة مكلفة بالتقاط عينات على عمق مترين من أرض المريخ.
وأوضحت وكالة الفضاء الألمانية أن السنوات المريخية الخمس التي قضاها المسبار في العمل -والتي مددت فيها مهمته أربع مرات- قد أفادت العلم كثيرا، وكشفت عن وجود مياه في صورة جليد تحت أرض الكوكب، كما كشفت عن وجود معادن لا يمكن أن تتشكل أبدا إلا مع وجود الماء.
ورصد المسبار -الذي أكمل 12 ألف رحلة حول المريخ- وجود غاز الميثان أثناء دراسته لجو الكوكب، وهذا الغاز يربطه علماء الأرض بوجود براكين نشطة وحياة بيولوجية.
وتعتبر رحلة مارس أكسبرس -التي بدأت في الثاني من يونيو حزيران 2003 من محطة بايكونور على متن صاروخ سيوز الروسي- أول مهمة أوروبية إلى المريخ، وقد رأى فيها العلماء نجاحا تجاوز ما كان متوقعا منها، ويعتقد المختصون في الميدان أن المسبار يمكن أن يتابع عمله حتى وصول المهمة اللاحقة.
ويشترك الأوروبيون والروس في إعداد مهمة إلى المريخ سيرسلون فيها المسبار "أكزومارس" الذي تناط به مهمة معرفة هل وجدت حياة ما ذات يوم على الكوكب الأحمر كما يلقب المريخ