طالب نواب في لجنتي التربية والتعليم وزارة التربية بضرورة مراعاة ظروف الطلبة النفسية والتدهور الامني عند وضع الاسئلة، فيما أكد اولياء امور طلبة ان التفجيرات تحد من الاندفاع باتجاه القراءة.
وقال نواب في احاديث لـ(الزمان) امس ان (الظروف الامنية المتدهورة التي مر بها البلد خلال المدة الماضية تستوجب من وزارة التربية مساعدة الطلبة من خلال وضع اسئلة سهلة وواضحة وتكون بعيدة عن الاجتهادات الشخصية للمدرسين).
وأكد رئيس لجنة التربية النيابية عادل فهد شرشاب ان اللجنة طالبت وزارة التربية بضرورة وضع اسئلة واضحة لطلبة البكالوريا وبعيدا عن الاجتهادات الشخصية.
وقال لـ(الزمان) امس ان (اللجنة وعند تضييفها لوكيل الوزارة طالبت ان تكون اسئلة الامتحانات واضحة ولا تخضع لاجتهادات شخصية وان تكون جميع الاسئلة ضمن الكتاب لكي تتيح الفرصة للجميع بأن يتوفقوا)، مبينا (اننا وعند مطالبتنا للوزارة بالالتزام بالمنهج فاننا نوفر فرصة للطلبة لكي يجتهدوا بقراءة المنهج جيدا لاسيما اننا حرصنا على توفير أجواء مريحة للطلبة منها توفير المولدات للقاعات الامتحانية والعصائر والمياه المعدنية ونسعى الى تطوير هذه الخدمات خلال السنوات المقبلة)، واضاف شرشاب انه (خلال العام الماضي كان طلبة البكالوريا يؤدون الامتحانات في جامعات بغداد مهما بعدت منطقة سكناهم اما الان فان كل طالب سيؤدي امتحانه في اقرب مركز امتحاني في منطقته من اجل تسهيل عملية الوصول اليه ومراعاة الظروف الامنية). فيما ناشدت عضو لجنة التعليم العالي والبحث العلمي مائدة كاظم حمزة وزارتي التربية والتعليم بوضع اسئلة واضحة وسهلة وان لا تكون مجحفة بحق الطلبة.
واوضحت حمزة لـ(الزمان) امس ان (اللجنة تحاول ان تقدم ما بوسعها لمساعدة الطلبة لاسيما ان الظروف الاخيرة التي مر بها البلد اثرت بشكل كبير عليهم اضافة الى ان اغلب الطلبة قد لا يكونوا من الميسورين بحيث يستطيعون ان يأخذوا الدروس الخصوصية في جميع المواد)، متابعة (لهذا نناشد وزارتي التربية والتعليم بمراعاة الظروف التي يمر بها الطلبة ووضع اسئلة سهلة وواضحة يستطيعون الاجابة عليها)، وأكدت الوزارة استعدادها التام لتهيئة الاجواء الملائمة لاداء الامتحانات النهائية لطلبة البكالوريا والسيطرة على القاعات منعا لحدوث اية حالات للغش.
وقال مدير الاعلام التربوي في الوزارة فراس محمد حسن لـ(الزمان) امس ان (الوزارة اكملت جميع استعداداتها لتوفير اجواء مناسبة لاداء الامتحانات)، مضيفا (الوزارة وخشية وجود حالات للغش قامت بوضع لجان مراقبة يستطلعون الاوضاع في القاعات الامتحانية اضافة الى انه تم نصب كاميرات مراقبة في بعض المدارس)، موضحا ان (الوزارة قامت بتوفير جميع هذه الامور من اجل منع ظاهرة الغش في الامتحانات وفي حال اذا تم كشف الطالب وهو يحاول الغش فانه سيتم سحب دفتره الامتحاني وعدّه راسبا في تلك المادة ولا اعتقد ان هناك علاقة بين التدهور الامني وبين محاولة الطالب الغش في الامتحانات).
وقال عدد من الطلبة واولياء امورهم لـ(الزمان) امس ان (الأوضاع الامنية التي عصفت في البلاد خلال الاسبوعين الماضيين كان لها الاثر البالغ في تدهور نفسية الطالب وعدم التزامه بجدول الدراسة الذي يتم تتظيمه للسيطرة على مواد الامتحانات الوزارية).
واضافوا ان (الطالب عندما يأتيه خبر عن وفاة أحد اصدقائه او اقاربه فانه سيصاب بالاحباط ويتشتت ذهنه بشكل كامل ولا يكون لديه خيار غير ان يترك الامتحانات او اهمال القراءة والاستعداد لها)، واوضحوا ان (بعض الطلبة قاموا بالاستعداد لعمليات الغش بعد ان اصابهم اليأس فلجأوا الى تصغير الكتب والملازم والاستعانة بطرق جديدة للغش اثر فقدانهم السيطرة على المواد والتشتيت الذهني الذي اصابهم)، واشاروا الى ان (الامن لم يعد المشكلة الوحيدة التي تلاحق الطلبة بل انقطاع التيار الكهربائي وزيادة ساعات القطع المبرمج وارتفاع درجات الحرارة فضلا على مشاكل النقص المادي اثر زيادة البطالة فضلا على الاموال التي يجب ان تخصص لراحة الطلبة خلال مدة الامتحانات)، مطالبين وزارة التربية بـ(مراعاة الطلبة والاخذ بالحسبان الامور السلبية التي رافقت مدة التحضير للإمتحان من تدهور امني وارتفاع درجات الحرارة).
رد مع اقتباس