وسائل النقل في أوروبا ستستغني عن البترول عام 2050
مصادر الطاقة البديلة.. مصدر طاقة لا بنضب
كشفت دراسة حديثة إمكانية استغناء وسائل النقل في أوروبا عن البترول بدءا من عام 2050 من خلال الاعتماد على الطاقات البديلة. الدراسة تزامنت مع تقرير للمفوضية الأوروبية دعا إلى مزيد من الاستثمارات في قطاع الطاقات البديلة.
خلصت دراسة أوروبية حديثة إلى إمكانية استغناء وسائل النقل في أوروبا عن البترول بدءا من عام 2050. ولتحقيق هذا الهدف اشترطت الدراسة أن تستثمر الحكومات والشركات الأوروبية بشكل كاف في مجال مواد الوقود البديلة. وأشارت الدراسة إلى ضرورة استخدام مواد الوقود الاصطناعية وغاز الميثان والغازات السائلة لتحقيق هذا الهدف.
نفاذ احتياطيات النفط
المفوضية الأوربية تحث دول الاتحاد الأوروبي على تشجيع الاستثمارات في قطاع مصادر الطاقة البديلة
للتقليل من اعتمادها على النفط وذكر الخبراء الذين أجروا الدراسة، أن احتياطيات النفط ستكون استنفذت بحلول عام 2050، مطالبين باستغلال الطاقة الكهربائية وطاقة المياه والوقود الحيوي كبديل للبترول بأسرع ما يمكن. ومن بين الجهات التي شاركت في الدراسة، الرابطة الأوروبية لصناعة السيارات (ايه سي إي ايه) والصندوق الدولي لحماية الطبيعة (دبليو دبليو إف)، وروابط تنتمي إلى منظمة السلام الأخضر "غريبن بيش" والرابطة الأوروبية لصناعة الزيوت المعدنية.الطاقات البديلة
وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي يرى أنه رائد للعالم في مجال سياسات حماية المناخ والبيئة ويتمسك بضرورة الحد من الاعتماد على النفط المستورد كمصدر أساسي للطاقة، إلا أن الدول الأعضاء لم تتفق حتى الآن على كيفية استخدام بدائل النفط على نطاق يكفي لتحقيق الأهداف البيئية للاتحاد. يُذكر أن سياسة الطاقة ستكون الموضوع الأساسي الذي ستناقشه القمة الأوروبية الاستثنائية التي ستعقد في الرابع من الشهر المقبل في بروكسل.قطاع الطاقات المتجددة، قطاع واحد بحاجة إلى مزيد من الاستثمارات.
وطرح سيم كالاس، المفوض الأوروبي لشؤون النقل، أمس الثلاثاء في بروكسل تقريراً فنياً مماثلاً أشار فيه إلى إمكانية أن تلبي توليفة مكونة من الطاقة الكهربائية والوقود الحيوي في المستقبل حاجات السيارات والقطارات والحافلات. وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت عن وضع إستراتيجية هدفها البحث عن وقود بديل لوسائل المواصلات، حيث يسعى الاتحاد الأوروبي منذ فترة طويلة إلى الاستغناء عن واردات البترول.