[بغداد-أين]
كشف رئيس مجلس النواب القيادي في القائمة العراقية اسامة النجيفي عن قرب عقده لقاءات بينه وبين رئيس الوزراء نوري المالكي .
ويأتي اعلان النجيفي بعد ان صافح المالكي اليوم خلال الاجتماع الرمزي لقادة القوى الساسية الذي عقد في بغداد عصر اليوم السبت بناء على دعوة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم لتوحيد الرؤى والوقوف بوجه الارهاب.
وقال النجيفي في تصريح خص به وكالة كل العراق [أين] على هامش الاجتماع الرمزي وبعد سؤاله عن امكانية وجود لقاءات قريبة تجمعه مع المالكي " سيعقب هذا اللقاء لقاءات عملية معه ويكون هناك تفاهمات تعيد الامور الى المسار الصحيح للدولة تلتزم بالقانون وتلتزم بالمعايير الدستورية ".
ووصف النجيفي اجتماع الحكيم " بانه بادرة طيبة تؤكد على رسالة امان واطمئنان للشعب بانه لابد ان تكون هناك حماية لارواح الناس وممتلكاتهم ووصولهم الى الشعور بالاستقرار وهذا سيتم ان شاء الله في الايام المقبلة ".
وأشار القيادي في العراقية الى " اننا نحاول ان نلبي حقوق كل مكونات الشعب العراقي ولكن حقوق المتظاهرين لابد ان تلبى ولابد ان يشعر هؤلاء الناس ان حقوقهم قد اعيدت اليهم بصورة كاملة وهذه مسألة لاتنازل عنها ".
وكان اخر لقاء جمع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي في 30 من تشرين الثاني الماضي 2012 بمكتب الاول تباحثا فيها نتائج المباحثات الامنية والعسكرية التي جرت في بغداد بين ممثلين عن الحكومة الاتحادية ووفدا من إقليم كرستان .
وتصاعدت وتيرة الخلافات بين الطرفين كان اشدها عندما هاجم النجيفي المالكي في 21 من ايار الماضي خلال مؤتمر عقده في البرلمان وإتهمه بـ "التمرد على الدستور" و"عدم احترم السلطة التشريعية" إثر رفض الأخير حضور جلسة البرلمان العراقي لمناقشة التدهور الأمني.
وكان المالكي قد دعا في 20 من الشهر نفسه إلى مقاطعة هذه الجلسة قائلا أنها ستتحول إلى منبر "للخطاب الطائفي".
يشار الى انه ومع الاحتدام السياسي شهدت العاصمة بغداد وعدد من المحافظات خلال الايام الماضية سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات في مناطق متفرقة منها راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح .
وافادت احصائية لـ[أين] حسب تصريحات المصادر الامنية ان الشهر الماضي ايار 2013 سجل 329 هجوما مسلحا بانواع الاسلحة منها 70 سيارة مفخخة وبلغ عدد الضحايا الفين و460 قتيلا وجريحا هم 562 قتيلا و1898 جريحا معظمهم من المدنيين.