فضل وعلم وحديث وادعية امامنا الكاظم (ع) :ـ
روى ابن قولويه بإسناده عن عليّ بن حسان عن بعض أصحابنا، قال: (حضرت أبا الحسن الأوّل عليه السلام، وهارون الخليفة، وعيسى بن جعفر، وجعفر بن يحيى بالمدينة وقد جاءوا إلى قبر النبي فقال هارون لأبي الحسن : تقدم، فأبى فتقدّم هارون فسلّم وقام ناحية، فقال عيسى بن جعفر لأبي الحسن تقدّم فأبى، فتقدّم عيسى بن جعفر فسلّم ووقف مع هارون، فقال جعفر لأبي الحسن : تقدّم، فأبى فتقدّم جعفر، فسلّم ووقف مع هارون، وتقدّم أبو الحسن فقال: (السلامُ عليكَ يا أبة، أسأل الله الذي اصْطفاكَ وَاجْتباكَ وهَداكَ وَهَدى بِكَ أن يصلّى عليكَ) فقال هارون لعيسى: سمعت؟ قال: نعم فقال: هارون: أشهد أنّه أبوه حقّاً 50.
الامام موسى بن جعفر (ع) تجمعت فيه العبادة والزهد والكرم والسخاء وقضاء الحوائج للناس ... وكان قدراته لاتحصى منها حلمه وعلمه وكظمه الغيظ .
و انه كان يصلى نوافل الليل و يصلها بصلاة الصبح، ثم يعقب حتى تطلع الشمس، و يخر لله ساجدا فلا يرفع راسه من الدعاء والتمجيد حتى يقرب زوال الشمس51. ومن دعائه اللهم انى أسألك الراحة عند الموت، والعفو عند الحساب 52.
وايضا :ـ
عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك53.
و كان يبكى من خشيه الله حتى تخضل لحيته بالدموع. و كان اوصل الناس لاهله و رحمه، و كان يفتقد فقراء المدينة فى الليل فيحمل اليهم فيه العين 54 ... والورق 55 ... والادقة 56 ... والتمور، فيوصل اليهم ذلك، و لا يعلمون من أى جهة هو 57.
دخل أبو حنيفة على أبي عبد الله الصادق فقال له: (رأيت ابنك موسى يصلّي والناس يمرّون بين يديه، فقال أبو عبد الله : ادعوا لي موسى، فدعاه فقال له في ذلك فقال: نعم يا أبه إنّ الذي كنت أصلّي له كان أقرب إليّ منهم يقول الله تعالى: (ونحن أقربُ إليه من حبل الوريد) فضمّه أبو عبد الله إلى نفسه ثمّ قال: بأبي أنت وأمّي يا مودع الأسرار 58.
ودخل موسى بن جعفر بعض قرى الشام متنكّراً هارباً فوقع في غارٍ وفيه راهب يعظ في كلّ سنةٍ يوما، فلمّا رآه الراهب دخل منه هيبة، فقال: يا هذا أنت غريب؟ قال: نعم قال: منّا أو علينا؟ قال: لست منكم قال: أنت من الأمّة المرحومة؟ قال: نعم، قال: أفمن علمائهم أنت أم من جهّالهم؟ قال: لست من جهّالهم فقال: كيف طوبى أصلها في دار عيسى وعندكم في دار محمد وأغصانها في كلّ دار؟ فقال : الشمس قد وصل ضوؤها إلى كلّ مكان وكلّ موضع وهي في السماء، قال: وفي الجنّة لا ينفد طعامها وإن أكلوا منه ولا ينقص منه شيء؟ قال: السراج في الدّنيا يقتبس منه ولا ينقص منه شيء، قال: وفي الجنّة ظلّ ممدود؟ فقال : الوقت الذي قبل طلوع الشمس كله ظلّ ممدود، وذلك قوله تعالى: (ألم ترَ إلى ربّك كيفَ مدَّ الظلّ) قال: ما يؤكل ويشرب في الجنّة لا يكون بولاً ولا غائطاً، قال : الجنين في بطن أمّه، قال: أهل الجنّة لهم خدم يأتونهم بما أرادوا بلا أمر فقال : إذا احتاج الإنسان إلى شيء عرفت اعضاؤه ذلك ويفعلون بمراده من غير أمر، قال: مفاتيح الجنّة من ذهب أو فضّة؟ قال: مفتاح الجنّة لسان العبد، لا إله إلا الله، قال: صدقت، وأسلم والجماعة معه 59.
(بسم الله، اشهد أن لا اله إلا الله، واشهد أن محمداً عبده ورسوله، وان الاسلام كما وصف، وان الدين كما شرع، وان الكتاب كما انزل، والقول كما حدث، وان الله هو الحق المبين، وصلوات الله وسلامه على محمد وآله، أصبحت اللهم في أمانك، أسلمت إليك نفسي، ووجهت إليك وجهي، وفوضت إليك أمري، وألجأت إليك ظهري، رهبة منك ورغبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ورسولك الذي أرسلت، اللهم إني فقير إليك فارزقني بغير حساب إنك ترزق من تشاء بغير حساب اللهم إني أسألك الطيبات من الرزق، وترك المنكرات، وان تتوب علي، اللهم أني أسألك بكرامتك التي أنت أهلها أن تتجاوز عن سوء ما عندي بحسن ما عندك، وأن تعطيني من جزيل عطائك أفضل ما أعطيته أحداً من عبادك. اللهم إني أعوذ بك من مال يكون علي فتنة، ومن ولد يكون لي عدواً. اللهم قد ترى مكاني، وتسمع دعائي وكلامي، وتعلم حاجتي، أسألك بجميع أسمائك أن تقضي لي كل حاجة من حوائج الدنيا والآخرة. اللهم إني أدعوك دعاء عبد ضعفت قوته، واشتدت فاقته، وعظم جرمه، وقل عذره، وضعف عمله، دعاء من لا يجد لفافته ساداً غيرك، ولا لضعفه عونا سواك، أسألك جوامع الخير وخواتمه وسوابقه وفوايده، وجميع ذلك بدوام فضلك وإحسانك ومنك ورحمتك، فارحمني واعتقني من النار، يا من كبس الأرض على الماء، ويا من سمك السماء بالهواء، ويا واحدا قبل كل واحد، ويا واحدا بعد كل شئ، ويا من لا يعلم ولا يدري كيف هو إلا هو، ويا من لا يقدر قوته إلا هو، يا من كل يوم هو في شأن، يا من لا يشغله شأن عن شأن، ويا غوث المستغيثين، يا صريخ المكروبين، ويا مجيب دعوة المضطرين، ويا رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما، ربي ارحمني رحمة لا تضلني ولا تشقيني بعدها أبداً إنك حميد مجيد، وصلى الله على محمد وآله وسلم) 60.

حتى أن هارون الظالم بهر بما رآه من تقوى الإمام وكثرة عبادته، وتحمّله هذه الخطوب الثقيلة بصبر وهدوء. فقال متعجباً:
(إنه من رهبان بني هاشم)!!
ولما كان مسجوناً في بيت السندي بن شاهك وكل أوقاته عبادة وسجود، كانت عائلة السندي تطل عليه فترى هذه السيرة الزكيّة التي تحاكي سيرة الأنبياء، ممّا دفع شقيقة السندي إلى اعتناق فكرة الإمامة، وحفيد السندي من أعلام الشيعة في عصره إنها السيرة النبوية .
قال شقيق البلخي: خرجت حاجّاً في سنة تسع وأربعين ومائة، فنزلت القادسيّة
فبينما أنا أنظر النّاس في مخرجهم إلى الحاجّ وزينتهم وكثرتهم إذ نظرت إلى شاب حسن الوجه شديد السّمرة نحيف، فوق ثيابه ثوب صوف مشتمل بشملة، في رجليه نعلان، وقد جلس منفرداً فقلت في نفسي: هذا الفتى من الصّوفية، ويريد أن يخرج مع الناس فيكون كلا عليهم في طريقهم والله لأمضينّ إليه ولأوبخنه فدنوت منه فلمّا رآني مقبلاً نحوه قال: يا شقيق، اجتنبوا كثيرا من الظنّ انّ بعض الظنّ اثمٌ، فتركني وولّى، فقلت في نفسي: إنّ هذا الأمر عظيمٌ تكلّم على ما في خاطري ونطق باسمي، هذا عبدٌ صالح لألحقنه واسأله الدّعاء وأن يحلّلني ممّا ظننته به، فغاب عنّي ولم أره فلمّا نزلنا (واقصه) فإذا هو واقف يصلي، فقلت: هذا صاحبي أمضي إليه واستحلله فصبرت حتى فرغ من صلاته فالتفت إليّ وقال: يا شقيق (وانّي لغفّارٌ لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثمّ اهتدى) ثمّ قام ومضى وتركني، فقلت: هذا الفتى من الأبدال قد تكلّم على سرّي مرّتين فلمّا نزلنا (زبالاً) وإذا أنا بالفتى قائم على البئر وأنا أنظر إليه وبيده ركوة يريد أن يستقي فيها الماء فسقطت الركوة من يده في البئر فرمق إلى السّماء بطرفه وسمعته يقول: انت ربّي إذا ظمئت، وقوتي إذا طلبت طعاماً. ثمّ قال: اللّهم إلهي وسيدي، مالي سواك فلا تعدمنيها. قال شقيق: فوالله لقد رأيت الماء ارتفع إلى رأس البئر والركّوة طافية عليه، فمدّ يده وأخذها ملأى فتوضّأ منها وصلّى أربع ركعات ثمّ مال إلى كثيب رمل فجعل يقبض بيده ويجعل في الركوة ويحرّكها ويشرب فأقبلت نحوه وسلّمت عليه فردّ عليّ السلام، فقلت: أطعمني من فضل ما أنعم الله عليك فقال: يا شقيق لم تزل نعم الله عليّ ظاهرة وباطنة فأحسن ظنّك بربّك ثمّ ناولني الرّكوة فشربت منها فإذا هو سويق سكر فوالله ما شربت قطّ ألذّ منه ولا أطيب فشبعت ورويت وأقمت أيّاماً لا أشتهي طعاماً ولا شراباً، ثمّ لم أره حتى حططنا بمكّة فرأيته ليلة إلى جنب قبة السّراب في نصف اللّيل وهو قائم يصلّي بخشوع وأنين وبكاء، فلم يزل كذلك إلى طلوع الفجر، فلمّا أصبح جلس في مصلاّه يسبّح الله تعالى ثمّ مال إلى حاشية الطّواف فركع الفجر هناك ثمّ صلى فيه الصّبح مع الناس، ثمّ دخل الطواف فطاف إلى بعد شروق الشمس ثمّ صلى خلف المقام، ثمّ خرج يريد الذّهاب فخرجت خلفه أريد السلام عليه وإذا بجماعة قد طافوا به يميناً وشمالاً ومن خلفه ومن قدامه، وإذا له حاشية وخدم وحشم وموالي وأتباع قد خرجوا معه فقلت لهم: من هذا الفتى؟ فقالوا: هو موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب .
فقلت: لا يكون هذا إلا لمثل هذا، ثمّ إنّي انصرفت 61.
روى الخطيب البغدادي بإسناده عن يحيى بن الحسن ـ وذكر لي غير واحد من أصحابنا ـ أنّ رجلاً من ولد عمر بن الخطاب كان بالمدينة يؤذيه ويشتم عليّاً، قال: وكان قد قال له بعض حاشيته دعنا نقتله، فنهاهم عن ذلك أشدّ النهي، وزجرهم أشدّ الزجر، وسأل عن العمري فذكر له أنّه يزرع بناحية من نواحي المدينة، فركب إليه في مزرعته فوجده فيها، فدخل المزرعة بحماره فصاح به العمري لا تطأ زرعنا، فوطئه بالحمار حتى وصل إليه فنزل فجلس عنده وضاحكه وقال له: كم غرمت في زرعك هذا؟ قال له: مائة دينار، قال: فكم ترجو أن يصيب؟ قال: أنا لا أعلم الغيب، قال: إنّما قلت لك كم ترجو أن يجيئك فيه؟ قال: أرجو أن يجيئني مائتا دينار قال: فأعطاه ثلاثمائة دينار وقال: هذا زرعك على حاله قال: فقام العمري فقبّل رأسه وانصرف، قال: فراح إلى المسجد فوجد العمري جالساً، فلّما نظر إليه قال: الله أعلم حيث يجعل رسالته قال: فوثب أصحابه فقالوا له: ما قصتّك؟ قد كنت تقول خلاف هذا. قال: فخاصمهم وجعل يدعو لأبي الحسن موسى كلما دخل وخرج. قال: فقال أبو الحسن موسى لحاشيته الذين ارادوا قتل العمري: أيّما كان خير، ما أردتم، أو ما أردت أن أصلح أمره بهذا المقدار)62.
ولقد قام الامام الكاظم (ع) بعد أبيه الإمام الصادق من إدارة شؤون جامعته العلمية التي تعتبر أول مؤسسة ثقافية في الإسلام، وأوّل معهد تخرجت منه كوكبة من كبار العلماء، في طليعتهم أئمة المذاهب الإسلامية. فالإمام الشافعي يعتقد أن حبهم وسلوك منهجهم العدل.. وهم حبل الله المتين الذي ينير الطريق للمتمسك بهم إلى رضوان الله عز وجل وهو يرجو أن يظفره حبهم فقال:
آل الــــــنــــــــبــــــي ذريـــــعـــــتــــي وهـــــــــم إلــــــيـــــــه وســــــيــــلتي
أرجـــــــو بـــــــهـــــم أعــــــطــى غداً بــــــــيـــــــدي اليـــــــــمــين صحيفتي
و احمد بن حنبل سأله عبد الله ابنه عن التفضيل بين الخلفاء الراشدين فقال: أبو بكر، وعمر، وعثمان، ثم سكت. فسأله عبد الله: يا أبت!! أين علي بن أبي طالب؟ قال: (هو من أهل البيت لا يقاس به هؤلاء)63.
والإمام الكاظم دائرة معارف كاملة، فقد أجمع الرواة انه كان يملك طاقات هائلة من العلم، ومخزوناً فكرياً غنياً جداً بمختلف المعارف. يقصده العلماء والرواة من كل مكان في بقاع العالم ليتزودوامن نمير علمه، وكانوايسجلون كل الفتاوى التي يذكرها الامام 0(ع) ، فرووا عنه مختلف العلوم والأبحاث، وبصورة خاصة فيما يتعلّق بالتشريع الإسلامي.
(فقد زوّدهم بطاقـــــات ندية منـــه، ويعــتبر في هذا المجال أوّل من أخرج باب الحلال والحرام من أئمة أهل البيت ).
روى يعقوب بن جعفر الجعفري عن أبي إبراهيم موسى قال: (ذكر عنده قوم زعموا أنّ الله تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا فقال: إنّ الله لا ينزل ولا يحتاج أن ينزل إنّما منظره في القرب والبعد سواء، لم يبعد منه بعيد ولا يقرب منه قريب، ولم يحتج إلى شيء بل يحتاج إليه كل شيء، وهو ذو الطّول لا إله إلا هو العزيز الحكيم.
أمّا قول الواصفين إنّه ينزل تبارك وتعالى عن ذلك علّواً كبيراً، فإنّما يقول ذلك من ينسبه إلى نقص أو زيادة، وكل متحرك يحتاج إلى من يحركه أو يتحرك به فمن ظنّ بالله الظنون فقد هلك، فاحذروا في صفاته من أن تقفوا له على حدّ تحدّونه بنقص أو زيادة، أو تحريك أو تحرك، زوال أو استنزال أو نهوض أو قعود، فإنّ الله جل وعزّ صفة الواصفين، ونعت الناعتين وتوّهم المتوّهمين)64.
- قال الطبرسي: (روى أنّه دخل أبو حنيفة المدينة ومعه عبد الله بن مسلم فقال له: يا أبا حنيفة إنّ ها هنا جعفر بن محمد من علماء آل محمد فاذهب بنا إليه نقتبس منه علماً، فلّما أتيا إذا هما بجماعة من علماء شيعته ينتظرون خروجه أو دخولهم عليه فبينما هم كذلك إذ خرج غلام حدث فقام الناس هيبة له فالتفت أبو حنيفة فقال: يا ابن مسلم، من هذا؟
قال: موسى ابنه، قال: والله أخجله بين يدي شيعته.
قال له: لن تقدر على ذلك.
قال: والله لأفعلنه، ثمّ التفت إلى موسى فقال: يا غلام أين يضع الغريب في بلدتكم هذه؟ قال: يتوارى خلف الجدار، ويتوقى أعين الجار وشطوط الأنهار، ومسقط الثمار ولا يستقبل القبلة ولا يستدبرها، فحينئذٍ يضع حيث شاء.
ثم قال: يا غلام ممن المعصية؟
قال: يا شيخ لا تخلو من ثلاث: إمّا أن تكون من الله وليس من العبد شيء، فليس للحكيم أن يأخذ عبده بما لم يفعله.
وإمّا أن تكون من العبد ومن الله، والله أقوى الشريكين، فليس للشريك الأكبر أن يأخذ الشّريك الأصغر بذنبه.
وإمّا أن تكون من العبد وليس من الله شيء، فإن شاء عفى وإن شاء عاقب. قال: فأصابت أبا حنيفة سكتة كأنّما ألقم فوه الحجر، قال: فقلت له: ألم أقل لك لا تتعرّض لأولاد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) )65.
من وصية له إلى بعض ولده:
يا بني اياك ان يراك الله في معصية نهاك عنها، واياك أن يفقدك الله عند طاعة أمرك بهاـ، وعليك بالجد، ولا تخرجن نفسك من التقصير في عبادة الله وطاعته، فإن الله لا يعبد حق عبادته، واياك والمزاح فإنه يذهب بنور إيمانك، ويستخف بمرؤتك، وإياك والضجر والكسل، فإنهما يمنعان حظك من الدنيا والآخرة66.
من وصية له لبعض شيعته:
أي فلان اتق الله وقل الحق وان كان فيه هلاكك فإن فيه نجاتك، أي فلان اتق الله ودع الباطل وان كان فيه نجاتك، فان فيه هلاكك67.
وصاياه (ع) :ـ
اجعلوا لأنفسكم حظاً من الدنيا باعطائها ما تشتهي من الحلال، ومالا يثلم المرؤة وما لا سرف فيه، واستعينوا بذلك على أمور الدين، فإنه روي: ليس منا من ترك دنياه لدينه، أو ترك دينه لدنياه68.
تفقهوا في الدين، فإن الفقه مفتاح البصيرة، وتمام العبادة، والسبب إلى المنازل الرفيعة، والرتب الجليلة في الدين والدنيا، وفضل الفقيه على العباد، كفضل الشمس على الكواكب، ومن لم يتفقه في دينه لم يرض الله له عملا69.
وقال : اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعات: ساعة لمناجاة الله، وساعة لأمر المعاش، وساعة لمعاشرة الاخوان، والثقات، الذين يعرّفونكم عيوبكم ويخلصون لكم في الباطن، وساعة تخلون فيها لذاتكم في غير محرم، وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث ساعات.
قال : وجدت علم الناس في أربع: أولها: أن تعرف ربك، والثانية: أن تعرف ما صنع بك، والثالثة: أن تعرف ما أراد منك، والرابعة أن تعرف ما يخرج من دينك .
عن أبي الحسن موسى قال: «عليكم بالدعاء; فإن الدعاء والطلب الى الله عز وجل يردّ البلاء وقد قدر وقضى فلم يبق إلاّ إمضاؤه، فإنه إذا دعا الله وسأله صرف البلاء صرفاً» 70.
وروي أنه مرّ برجل من أهل السواد دميم المنظر71 ... فسلّم عليه ونزل عنده وحادثه طويلا، ثم عرض عليه نفسه في القيام بحاجة إن عرضت له، فقيل له : يا ابن رسول الله أتنزل الى هذا ثم تسأله عن حوائجك وهو إليك أحوج ؟ فقال : «عبد من عبيد الله وأخ في كتاب الله وجارٌ في بلاد الله، يجمعنا وإيّاه خير الآباء آدم وأفضل الأديان الإسلام ولعلّ الدهر يردّ من حاجاتنا إليه، فيرانا ـ بعد الزهو عليه72ـ متواضعين بين يديه. ثم قال:
نواصل من لا يستحق وصالنا***مخافة أن نبقى بغير صديق73.
قال أبو الحسن موسى بن جعفر: «أدنى ما يثاب به زائر أبي عبدالله بشطّ الفرات إذا عرف حقّه وحرمته وولايته أن يغفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر 74.
عن الحسن بن الجهم قال: قلت لأبي الحسن: ما تقول في زيارة قبر الحسين؟ فقال لي: «ما تقول أنت فيه؟ فقلت: بعضنا يقول: حجّة وبعضنا يقول: عمرة، فقال: هي عمرة مبرورة (مقبولة)»75.
روى أحمد بن جعفر البلدي عن محمد بن يزيد البكري، عن منصور بن نصر المدائني، عن عبدالرحمن بن مسلم، قال: دخلت على الكاظم فقلت له: أيّما أفضل زيارة الحسين بن علي أو أمير المؤمنين أو لفلان وفلان ـ وسميت الأئمة واحداً واحداً ـ فقال لي:
«يا عبدالرحمن من زار أولنا فقد زار آخرنا، ومن زار آخرنا فقد زار أولنا، ومن تولّى أولنا فقد تولّى آخرنا، ومن تولّى آخرنا فقد تولّى أولنا ومن قضى حاجة لأحد من أوليائنا فكأنّما قضاها لأجمعنا.
يا عبدالرحمن احببنا واحبب من يحبّنا واحبّ فينا واحبب لنا وتولنا وتولّ من يتولانا وابغض من يبغضنا ألا وإنّ الرادّ علينا كالراد على رسول الله جدّنا ومن ردّ على رسول الله فقد ردّ على الله ألا يا عبد الرحمن ومن أبغضنا فقد ابغض محمداً ومن أبغض محمداً فقد أبغض الله ومن أبغض الله عزّ وجلّ وكان حقاً على الله ان يصليه النار وماله من نصير76.
من اقوال الامام في المعيشة وطلب الرزق
عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، قال: «رأيت أبا الحسن يعمل في أرض له قد استنقعت قدماه في العرق، فقلت له: جعلت فداك أين الرجال؟ فقال: يا علي قد عمل باليد من هو خير منّي في أرضه ومن أبي، فقلت له: ومن هو؟ فقال: رسول الله وأمير المؤمنين وآبائي كلّهم كانوا قد عملوا بأيديهم وهو من عمل النبيّين والمرسلين والأوصياء والصالحين 77.
عن موسى بن بكر، قال: قال لي أبو الحسن: «من طلب هذا الرزق من حلّه ليعود به على عياله ونفسه كان كالمجاهد في سبيل الله عز وجل، فإن غلب عليه ذلك، فليستدن على الله عزّ وجلّ وعلى رسوله ما يقوت به عياله. فإن مات ولم يقضه كان على الإمام قضاؤه، فإن لم يقضه كان عليه وزره إنّ الله تعالى يقول: (انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب) فهو فقير مسكين مغرم78 .
قال(ع): قال رسول الله: «طوبى لمن أسلم وكان عيشه كفافاً وقوله سداداً»79.
قال(ع): قال رسول الله: «اللهمّ ارزق محمداً وآل محمد ومن أحبّ محمداً وآل محمد العفاف والكفاف، وارزق من أبغض محمداً وآل محمد كثرة المال والولد»80.
عن يحيى الحذّاء، قال: قلت لأبي الحسن: ربّما اشتريت الشيء بحضرة أبي فأرى منه ما أغتمّ به فقال: «تنكّبه ولا تشتر بحضرته فإذا كان لك على رجل حقّ فقل له: فليكتب وكتب فلان بن فلان بخطّه وأشهد الله على نفسه وكفى بالله شهيداً فإنه يقضي في حياته أو بعد وفاته81.
ثواب زيارة الامام الكاظم (ع)
قال الشاعر عباس البغدادي
لــــم تــــــزل لـــــلأنام تحــــسن صنعا وتجــــــــير الــــــــذي أتــــاك وترعى
وإذا ضــــــاق الفــــــضا بــــــي ذرعـاً يا ســــــميّ الكــــــليم جئـــــتك أسعى
والهــــــــوى مــــــــركبي وحبّك زادي
أنـــــت غـــــيث للمجــــــدبين ولــــولا فــــــيض جــــــدواكم الوجود اضمحلا
قــــــسمـــاً بـــــــالذي تـــــعالى وجــلا ليـــــس تُـــــقضى لـــنا الــــحوائج إلا
عـــــــند بــــــاب الـــــرجاء جد الجواد
وقال ابن شهر آشوب في مناقبه
- رؤى في بغداد امرأة تهرول فقيل: إلى أين؟ قالت: إلى موسى بن جعفر، فإنه حبس ابني، فقال لها حنبلي: إنه قد مات في الحبس فقالت: بحق المقتول في الحبس أن تريني القدرة، فإذا بابنها في أطلق وأخذ ابن المستهزي بجنايته82.
و عن الرضا : إن الله نجى بغداد بمكان قبر أبي الحسن ، وقال :
وقبـــــر بـــــبغداد لنفــــــــس زكـــــية
تـــــضمنها الرحمــــن فــــي الغــرفات
وقبـــــر بطـــــوس يــا لها من مصيبة
ألحت عــــلى الأحـشاء بالــزفرات 83.
و عن علي بن الخلال قال: ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر وتوسلت به إلا سهل الله لي ما أحب 84.
نقلاً عن كتاب مفاتيح الجنان آية الله الشيخ عباس القمي:
روى السّيد ابن طاوُس في المزار كما يلي: اذا أردت زيارته فينبغي أن تغتسل ثمّ تأتي المشهد المقدّس وعليك السّكينة والوقار، فاذا أتيته فقِف على بابه وقُل:
اَللهُ اَكْبَرُ اَللهُ اَكْبَرُ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ اَلْحَمْدُ للهِ عَلى هِدايَتِهِ لِدِينِهِ وَالتَّوْفيقِ لِما دَعا اِلَيْهِ مِنْ سَبيلِهِ، اَللّـهُمَّ اِنَّكَ اَكْرَمُ مَقْصُود، وَاَكْرَمُ مَأتِيٍّ وَقَدْ اَتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً اِلَيْكَ بِابْنِ بِنْتِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِهِ الطّاهِرينَ وَاَبْنائِهِ الطَّيِّبينَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَلا تُخَيِّبْ سَعْيي وَلا تَقْطَعْ رَجائي وَاجْعَلْني عِنْدَكَ وَجيهاً في الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبينَ.
ثمّ ادخل وقدّم رجلك اليُمنى وقُل:
بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ وَفي سَبيلِ اللهِ وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لي وَلِوالِدَيَّ وَلِجَميعِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ.
فاذا وصلت باب القُبّة فقِف عليه واستأذن، تقول:أاَدْخُلُ يا رَسُولَ اللهِ، أَاَدْخُلُ يا نَبِيَّ اللهِ، أَاَدْخُلُ يا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِاللهِ، أَاَدْخُلُ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ، أَاَدْخُلُ يا اَبا مُحَمَّد الْحَسَنَ، أَاَدْخُلُ يا اَبا عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنَ، أَاَدْخُلُ يا اَبا مُحَمَّد عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ، أَاَدْخُلُ يا اَبا جَعْفَر مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ، أَاَدْخُلُ يا اَبا عَبْدِ اللهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّد، أَاَدْخُلُ يا مَوْلايَ يا اَبَا الْحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَر، أَاَدْخُلُ يا مَوْلايَ يا اَبا جَعْفَر أَاَدْخُلُ يا مَوْلايَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ.
وادخل وقُل أربعاً: اَللهُ اَكْبَرُ، ثمّ قِف مستقبل القبر واجعل القِبلة بين كتفيك وقُل:
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ولِيَّ اللهِ وَابْنَ وَلِيِّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفِيَّ اللهِ وَابْنَ صَفِيِّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ وَابْنَ اَمينِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ في ظُلُماتِ الاَْرْضِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اِمامَ الْهُدى، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَلَمَ الدّينِ وَالتُّقى، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خازِنَ عِلْمِ النَّبِيّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خازِنَ عِلْمِ الْمُرْسَلينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نائِبَ الاَْوْصِياءِ السّابِقينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَعْدِنَ الْوَحْيِ الْمُبينِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صاحِبَ الْعِلْمِ الْيَقينِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْبَةَ عِلْمِ الْمُرْسَلينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الاِْمامُ الصّالِحُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الاِْمامُ الزّاهِدُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الاِْمامُ الْعابِدُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الاِْمامُ السَّيِّدُ الرَّشيدُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْمَقْتُولُ الشَّهيدُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ وَابْنَ وَصِيِّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ مُوسَى بْنَ جَعْفَر وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللهِ ما حَمَّلَكَ وَحَفِظْتَ مَا اسْتَوْدَعَكَ، وَحَلَّلْتَ حَلالَ اللهِ وَحَرَّمْتَ حَرامَ اللهِ، وَاَقَمْتَ اَحْكامَ اللهِ، وَتَلَوْتَ كِتابَ اللهِ وَصَبَرْتَ عَلَى الاَْذى في جَنْبِ اللهِ، وَجاهَدْتَ في اللهِ حَقَّ جِهادِهِ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ مَضَيْتَ عَلى ما مَضى عَلَيْهِ آباؤُكَ الطّاهِرُونَ وَاَجْدادُكَ الطَّيِّبُونَ الاَْوْصِياءُ الْهادُونَ الاَْئِمَّةُ الْمَهْدِيُّونَ، لَمْ تُؤْثِرْ عَمىً عَلى هُدىً، وَلَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ اِلى باطِل، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ نَصَحْتَ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلاَِميرِ الْمُؤمِنينَ، وَاَنَّكَ اَدَّيْتَ الاَْمانَةَ، وَاجْتَنَبْتَ الْخِيانَةَ، وَاَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَآتَيْتَ الزَّكاةَ، وَاَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً مُجْتَهِداً مُحْتَسِباً حَتّى أتاكَ الْيَقينُ فَجَزاكَ اللهُ عَنِ الاِْسْلامِ وَاَهْلِهِ اَفْضَلَ الْجَزاءِ وَاَشْرَفَ الْجَزاءِ، اَتَيْتُكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ زائِراً، عارِفاً بِحَقِّكَ، مُقِرّاً بِفَضْلِكَ، مُحْتَمِلاً لِعِلْمِكَ، مُحْتَجِباً بِذِمَّتِكَ، عائِذاً بِقَبْرِكَ، لائِذاً بِضَريحِكَ، مُسْتَشْفِعاً بِكَ اِلَى اللهِ، مُوالِياً لاَِوْلِيائِكَ، مُعادِياً لاَِعْدائِكَ، مُسْتَبْصِراً بِشَأْنِكَ وَبِالْهُدَى الَّذي اَنْتَ عَلَيْهِ، عالِماً بِضَلالَةِ مَنْ خالَفَكَ وَبِالْعَمَى الَّذي هُمْ عَلَيْهِ، بِاَبي اَنْتَ وَاُمّي وَنَفْسي وَاَهْلي وَمالي وَوَلَدي يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، اَتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً بِزِيارَتِكَ اِلَى اللهِ تَعالى، وَمُسْتَشْفِعاً بِكَ اِلَيْهِ فَاشْفَعْ لي عِنْدَ رِبِّكَ لِيَغْفِرَ لي ذُنُوبي، وَيَعْفُوَ عَنْ جُرْمي، وَيَتَجاوَزَ عَنْ سَيِّئاتي، وَيَمْحُوَ عَنّي خَطيئاتي وَيُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ، وَيَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِما هُوَ اَهْلُهُ، وَيَغْفِرَ لي وَلاِبائي وَلاِِخْواني وَاَخَواتي وَلِجَميعِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ في مَشارِقِ الاَْرْضِ وَمَغارِبِها بِفَضْلِهِ وَجُودِهِ وَمَنِّهِ.
ثمّ تنكب على القبر وتقبّله وتعفّر خدّيك عليه وتدعو بما تريد ثمّ تتحوّل الى الرّأس وتقُول:
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ يا مُوسَى بْنَ جَعْفَر وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَشْهَدُ اَنَّكَ الاِْمامُ الْهادِي وَالْوَلِيُّ الْمُرْشِدُ وَاَنَّكَ مَعْدِنُ التَّنْزيلِ وَصاحِبُ التَّأويلِ وَحامِلُ التَّوْراةِ وَالاِْنْجيلِ، وَالْعالِمُ الْعادِلُ وَالصّادِقُ الْعامِلُ، يا مَوْلايَ اَنَا اَبْرَأُ اِلَى اللهِ مِنْ اَعْدائِكَ وَاَتَقَرَّبُ اِلَى اللهِ بِمُوالاتِكَ، فَصَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَعَلى آبائِكَ وَاَجْدادِكَ وَاَبْنائِكَ وَشيعَتِكَ وَمُحِبّيكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
ثمّ تصلّي ركعتين للزّيارة تقرأ فيهما سورة يس والرّحمن أو ما تيسّر من القرآن ثمّ ادعُ بما تريد.

ــــــــــــــــ

المصادر
1 ـ إعلام الورى: ص 294.
2 . أخبار الدول : 113 .
3. إرشاد المفيد2: 235،المناقب لابن شهرآشوب4: 235 .
4. عمدة الطالب، لابن عنبة: ص 196
5. إعلام الورى، للطبرسي: ص 294
6. الأنوار الإلهية: 153.
7. بحار الأنوار: 48/6، اُصول الكافي: 1 / 477، أعيان الشيعة: 2/5.
8. مرآة العقول: 1/451، معالم العترة .
9. تحفة الأزهار وزلال الأنهار، للسيد ضامن ابن شدقم، مخطوط، يوجد في قسم المخطوطات، من مكتبة الإمام كاشف الغطاء في النجف الأشرف .
10. الأنوار البهية: 152 .
11. جاء في معجم البلدان ج1 |ص 79 لسبع خلون من صفر سنة ثمان وعشرين ومائة.
الأبواء: قرية أعمال القرع من المدينة ، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وثلاثون ميلاً
12. جنّات الخلود: ص 30.
13. المحاسن للبرقي: ج 2 كتاب المآكل: ص 418 طبع إيران
14. الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي : 222 ، أخبار الدول : 112 .
15. مناقب آل أبي طالب : 4 / 348 .
16. تأريخ بغداد : 1 / 133 طبعة دار الكتب العلمية بيروت .
17. تحفة العالم : 2 / 20 ..
18. العلامة محمد حسين الأعلمي .
19. عيون اخبار الرضا (ع) ص11 .
20. راجع الفصول المهمة، ص256، وكشف الغمة، ص243، وتذكرة الخواص، ص84 .
21. ابن الصباغ - الفصول المهمة، ص256 .
22. أعلام الورى، ص301 .
23. الإرشاد، ص267.
24. الفهرست، ص113 .
25. الإرشاد، ص469 .
26. الإرشاد، ص469 .
27. كتاب (الإمام الصادق عطرة النبوة ومنهج حياة) في باب أولاد الإمام الصادق .
28. اختيار معرفة الرجال: ص 430 رقم 806 ...
29. اختيار معرفة الرجال ص 431 رقم 810 .
30. راجع دراستنا المنشورة بعنوان الامامة والامام في كتاب الله والحديث النبوي بقلم مجاهد منعثر الخفاجي .
31. قادتنا كيف نعرفهم ج6، ص305، عن عيون أخبار الرضا، ج1، ص91 .
32. الفصول المهمة : 231 .
33. راجع الكافي 1 : 307 - 311 ، إثبات الهداة 3 : 156 - 170 فقد نقل في الأخير 60 نصا على إمامته .
34. الكافي1: 245 | 2،وكذا في:إرشاد المفيد2 :217،روضة الواعظين:213، كشف الغمة2: 219 ..
35. الكافي1: 246 |4،وكذا في:إرشاد المفيد2: 216، روضة الواعظين:213، كشف الغمة2: 219 ..
36. الكافي 1: 246 |6،وكذا في:إرشاد المفيد2: 218،كشف الغمة2: 220،الفصول المهمة:232.
37. الكافي 246|7،وكذا في:كمال الدين:439|43،ودون ذيله في:إرشاد المفيد2| 218، كشف الغمة.2|220 .
38. الكافي1: 246|9،وكذا في:بصائر الدرجات:356|11،رجال الكشي:643|663، ونحوه في:الإمامة والتبصرة:204|56.
39. الكافي1 :247|12، وكذا في: الإمامة والتبصرة: 205| ذيل ح57، إرشاد المفيد2: 219، كشف الغمة2: 221.
40. العَناق: الأنثى من ولد المعز. الصحيح ـ عنق ـ 4 : 1534 ..
41. الكافي1 : 248|15، وكذا في:إرشاد المفيد2: 219، المناقب لا بن شهر آشوب4 :317، كشف الغمة2: 221 .
42. الكافي1 : 247|11، وكذا في:إرشاد المفيد2 : 219، كشف الغمة2 :221،دلائل الإمامة 161.
43. . الكافي1: 246|5،وكذا في:إرشاد المفيد2: 219،كشف الغمة2: 221.
44. إرشاد المفيد2: 220،كشف الغمة2: 221.
45. إرشاد المفيد2: 225،والمناقب لابن شهرآشوب4: 289،ونحوه في دلائل الإمامة:158،والفصول المهمة236.
46. القرف:الاتهام.«الصحاح ـ قرف ـ4: 1415 .
47. إرشاد المفيد2: 227،الخرائج والجرائح1: 335|26، المناقب لا بن شهرآشوب4: 288، الثاقب في المناقب:451|380،كشف الغمة2: 225.
48. قرب الإسناد:146،الكافي1: 225|7،إرشاد المفيد2: 224،المناقب لابن شهرآشوب4: 299،وباختلاف يسير في:دلائل الإمامة:169.
49. نحوه في:بصائر الدرجات285|13،الكافي1: 404|7،الخرائج والجرائح1: 310|3،المناقب لابن شهرآشوب4: 287،دلائل الإمامة:160،الثاقب في المناقب:434|366.
50. كامل الزيّارات باب: 3 ص 18 .
51. ذكر ذلك الخطيب فى تاريخه 13 :31، وابن الصباغ فى الفصول المهمه: 238، و ذكره الطبرسى فى اعلام الورى: 296، و نقله العلامه المجلسى فى البحار48:101/05
52. اعلام الورى: 296، مناقب ال ابى طالب 4:318، ياختلاف يسير .
53. تاريخ بغداد 13:27، و مناقب ابن شهر آشوب 4:318
54. العين: الذهب و ادنانير. «الصحاح - عين - 6:2170 .
55. الورق: الفضة و الدراهم. «الصحاح - ورق - 4:1564 .
56. الأدقة: جمع دقيق و هو الطحين «الصحاح - دقق- 4:1476 .
57. ذكره ابن شهر آشوب فى المناقب 4:318، والطبرسى فى اعلام الورى: 296، ونقله العلامة المجلسى فى البحار 48:101/ ذيل الحديث 5 .
58. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4 ص 311 .
59. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4 ص 311 .
60. البلد الأمين 101 .
61. وهذه الحكاية رواها جماعة من أهل التأليف والمحدّثين رواها ابن الجوزي في كتابه (مسير العزم السّاكن إلى شرف الأماكن) ورواها الحافظ عبد العزيز الأخضر الجنابذي في كتابه (معالم العترة النبويّة) ورواها الرّامهرمزي قاضي القضاة في كتابه (كرامات الأولياء) وغيرهم في الفصول المهمّة: ص 233، ورواه الشّبلنجي في (نور الأبصار) ص 174 والصبان في اسعاف الرّاغبين بهامش نور الأبصار ص: 226، ومحمد بن طلحة في (مطالب السؤول): ص 226 والسّمهودي في (جواهر العقدين) ص 352 والحضرمي في وسيلة المآل: ص 422 والقندوزي في (ينابيع المودّة): ص 362.
62. تاريخ بغداد: ج 13 ص 28 .
63. ينابيع المودة، ج2، ص78.
64. الاحتجاج للطبرسي: ج 2 ص 386 .
65. الاحتجاج للطبرسي: ج 2 ص 387.
66. بحار الأنوار 17/203 .
67. تحف العقول 301 .
68. موسوعة العتبات المقدسة 217.
69. بحار الأنوار 17/203 .
70. مكارم الاخلاق : 316
71. دميم المنظر أى قبيح المنظر من دمّ دمامة : كان حقيراً وقبح منظره.
72. الزهو : الفخر والكبر قال الشاعر:
لا تهين الفقير علّك أن***تركع يوماً والدهر قد رفعه
73. تحف العقول : 412 ـ 413 .
74. ثواب الأعمال : 111 ـ 112 .
75. ثواب الأعمال : 111 ـ 112 .
76. كامل الزيارات : 335 .
77. اُصول الكافي : 5 / 75 ، والفقيه : 3 / 162
78. التهذيب : 6 / 184 .
79. بحار الأنوار : 72 / 67 .
80. بحار الأنوار : 72 / 67 .
81. اُصول الكافي : 5 / 318 .
82. مناقب ابن شهر آشوب ص422 طبع النجف الأشرف .
83. المناقب ج3 ص442 .
84. تاريخ بغداد: ج1 ص120 .



منقول للفائدة