لِما اختاه لِما
لستَ بعاشقِ يهواكِ
كى تتلذذِ بعذابى
ادنو فتبتعدِ
ابتعد عنك
تُكثِرِ فى عتابى
بعُدت الشقة بيننا اميالا
واسوار عاليات بيننا
وصحارى قاحلات
وفيافى بيننا وجبالا
لِما اختاه لِما
تطوقيننى الما
توجساً وسوءَ ظنِ
أحسبه منكِ
تباعدا هربا
وقد كان منكِ القرب
يوما هو العشما
ما كنت احفل
إن كان عشقا
او منى اليك هوى
فرداء العشق دلال
وإزاره الجوى
وجراح العشق
بها الايام تبقى كفيلة
لكنما الاخاء
جراحه غائرة اليمة
لست ادرى
اىَ صنفٍ فى الرجال
عرفتِ من البشر
واىَ اخوة منهم صاروا لك
بعد ان جمع بينكم القدر
كم منهم تُرى ذى مأرب
كان به يسعى إليكِ
كم منهم تُرى
قد كان به وطر إليكِ
بسترِ صداقةِ لا يدركه البصر
فتكشفت اوراقهم يوما لديك
فصار كل لون
اسودا فى ناظريك
وتداخلت الالوان وامتزجت
ولم يعد سوى السواد
لون قوس قزح لديك
اختاه
وهى عبارة إن نطقت
بها النفس يوما
ما لها بقاموس مبادئى
غير الاخاء
فى الله خالصا
بكل صفو ونقاء
الى يوم اللقاء
اختاه لا ادرى لما
فيك تشتد حيرتى
واتمزق حزنا
فتدهشى عجبا
ولاتعى اسبابى
لكنما يبقى يقينى
ان ياسى معك يعجز
ان يطرق اى ابوابى
لانى احببتك حباً فى الله
ولم يكن حبا سواه
احببتك لما رايت
بارضك فلول
جيوش الد اعدائى
لكى يحميك درعى
من طعان رماحه
ومن حر ناره ودخانها
تحتمى بردائى
احببتك حبا فى الله
احببتك اختا فى الله
كيما ازود عنك
واشرس اعدائى
لداركِ والجٌ
بساحتها واقفٌ
قابض عليكِ
يلوى زراعكِ
يحطم ساعديكِ
يطبق على عنقكِ خنقا
والمدامع انهارا
اراها فى مقلتيك
احسست عندها
بنداء الخوة لا شفقة
يدفعنى اليك
لاشد من ازرك
لتقتالِ الاسى
وقد فر منى هربا اليك
لتصرعيه حتى
لا يروع بعدها احداً سواك
ولتفنِ كل جيوشه
ولتوقفِ زحفه وفلوله
ولتبقى مقبرة ً له
سهولك المخضرة
قبل حلوله ورباكِ
لذا كان مسعاى اليكِ
لتعود للدنيا حلاوتها
وروعتها بعينيكِ
وتعود البسمة
النشوى الى شفتيكِ
وتخضر اشجار الامل
يتوقف النزف الاثيم
فى اعماقكِ
وكل جرحٍ يندمل
هكذا اختاه فى دنيايا
هكذا اختاه فى مدرستى
هكذا اختاه فى نهجى
وفى منهاجى
يبقى مفهوم الاخاء
لا فرق عندى كان
ذلك للرجال او النساء
فنحن رغم كل شىءٍ
فى الاخاء سواء
لا تستغربى
سلِ من شئتِ عنى
ومن التقانى فى محطات
الحيات جميعها
ومن حوتها رقعتى
فى خارطة النساء
سلِ الليل عنى
سلِ الاصباح
سلِ عنى النسائم
سلِ عنى الظهيرة والمساء
إن كان يعرف عنى بعض غدرٍ
او خداع اونفاق او رياء
= = = = =
لم يكن مسعاى حباً
به اروى ظمأً
او وعوداً بها أزيف أملاً
لضائعِ موجودا
او مغامرة بها
يتباهى كل مهوس هوىً
لا يرعى ضميرا او حدودا
ما لدى من قولٍ ها انذا قد قلته
وليتنى اسمع مالديكِ