من المشرفين القدامى
رَجُلُ ألمَطَر
تاريخ التسجيل: March-2013
الجنس: ذكر
المشاركات: 7,978 المواضيع: 2,743
صوتيات:
30
سوالف عراقية:
2
مزاجي: متارجح
آخر نشاط: 2/April/2016
الاتصال:
وزارة الدفاع العراقية تقول: الإرهابيون حوّروا طائرات لقصف زوار الكاظمية بالكيماوي
المواد التي عرضتها وزارة الدفاع والتي قالت إنه صنع فيها غاز الاعصاب
وزارة الدفاع العراقية تقول: الإرهابيون حوّروا طائرات لقصف زوار الكاظمية بالكيماوي
الكاتب:
المحرر: AF ,NK
2013/06/01 14:35
المدى برس/ بغداد
أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم السبت، أن "المجموعة الإرهابية" التي أعلنت اعتقالها كانت تخطط لـ"قصف" مواكب زوار الإمام الكاظم بـ"الاسلحة الكيماوية" ولفتت إلى أن الإرهابيين حوّروا "طائرات" تستخدم كلعب للأطفال لتنفيذ عملية القصف.
وقالت الوزارة في خبر عاجل نقلته قناة العراقية شبه الرسمية بعد ظهر اليوم إن "الخلية الإرهابية التي تم إلقاء القبض عليها في العراق اعترفت بأنها حوّرت طائرات مصنوعة كلعب للأطفال وكانت تخطط لقصف الزوار بالمواد الكيماوي من خلالها".
وكانت وزارة الدفاع العراقية ذكرت في خبر عاجل بث قبل هذا الخبر بنصف ساعة أن "القوات العراقية القت القبض على خلية إرهابية تقوم بإستخدام غاز الأعصاب والمواد الكيماوية في عملياتها المسلحة في العراق".
وأضافت الوزارة بحسب الخبر العاجل الأول أن "الخلية الإرهابية تقوم أيضا بتصدير المواد الكيمياوية وغاز الأعصاب إلى دول الجوار وأوروبا".
وعقب الخبر العاجل نقلت القناة مؤتمرا صحافيا للمستشار الإعلامي لوزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري في عقده في مقر الوازرة ببغداد قال فيه إن "وزارة الدفاع استطاعت اعتقال عصابة مكونة من خمسة أشخاص وتابعت عملهم منذ اللحظة الاولى وأعطتهم الفرصة لكي يقوموا ويبدأوا بالعمل لتكتمل الصورة لدى الاستخبارات العسكرية عن كيفية عملهم ومن يقف وراءهم وماهي المعلومات التي توصلوا لها".
وأضاف العسكري أننا "أعطيناهم الفرصة والاستخبارات العسكرية كانت تراقبهم واستطاعت خرق هذه المنظومة"، مبينا أن "هؤلاء حصلوا على برامج جاءتهم من تنظيمات القاعدة في الخارج، ويعملون وفقا لبرنامج ( p3 ) الخاص بغاز السارين وغاز الخردل وغاز الاعصاب وغاز الفقاعات الذي يؤثر على الجلد".
واوضح العسكري أن "هؤلاء استطاعوا خلال ثلاثة الى اربعة اشهر وبمتابعة دقيقة من مديرية الاستخبارات العسكرية لهم تأسيس مصنعين داخل بغداد ومصنع آخر في إحدى المحافظات الاخرى لغرض تصنيع وانتاج السلاح الكيمياوي واستطاعوا الحصول على المواد الاولية وايجاد المعادلات الكيمياوية لإعطاء النسب لكي يكون تأثيرها عاليا"، مشيرا الى ان "من خلال الاعترافات تبين أن هناك شبكة منظمة لتهريب المواد الكيماوية خارج العراق باتجاه احد دول الجوار واستخدام أهداف محددة في أوروبا واميركا وامريكا الشمالية".
ولفت العسكري إلى أن "هذه المجموعة كان في نيتها بعد انتاج هذا السلاح الكيماوي العمل في الداخل وفي خارج العراق وذلك باستخدام طائرات لعب اطفال فهذه الطائرات تستخدم بالريموت كونترول وقاموا بتطويرها وتحويرها بحيث يستطيعون من مسافة كيلو متر الى كيلو مترين ان يكون بعيدا عن الهدف وبالتالي إزالة بعض القضايا التجميلية من هذه الطائرة ووضع بدلا عنها هذه المواد الكيمياوية لتوجيهها على اي هدف يختاروه بواسطة هذه الالعاب".
وأضاف العسكري "كان لدينا تصور كامل في الاستخبارات العسكرية وخلية الصقور وتابعوا الامر بدقة وصبروا حتى جعلوهم يستطيعون إكمال المختبرات والمعادلات والفلاشات التي جاءتهم من الخارج"، مبينا أنه "وحين بدأوا يتوصلون الى النهايات من الانتاج الحقيقي والاستخدام قامت مديرية الاستخبارات باعتقالهم واعترفوا بشكل كامل عن كيفية انتاجهم لهذه المواد وكيف يستخدموها والى اي دول يصدرونها".
وتابع العسكري اننا "عندما كنا نتحدث سابقا ونقول بوجوب تكاتف كل دول العالم لمكافحة تنظيم القاعدة والارهاب الذي يفتك بكل العالم كان البعض يتصور ان كلام المسؤولين العراقيين فيه مبالغة ولكن حقيقة الامر هذا المخطط لضرب اهداف في مختلف العواصم العالمية وبالتالي ننبه مرة انه يجب تكاتف جميع الدول وجميع المنظومات لمكافحة الارهاب لانه ان حقق اهدافه في العراق او في اي بلد اخر سينتشر الى مناطق اخرى".
وأكد العسكري أن "هذه المجموعة التي بدأت بالتخطيط عبر جمع المواد الاولية لإنشاء المصانع وبدأوا بإجراء الاختبارات وإنشاء مختبرات متقدمة جدا وجمع المواد والكثير من المواد الكيمياوية وحصلوا على خرائط لكيفية انتاج هذا السلاح الكيمياوي، الا أن تحركاتهم كانت تحت انظار ومراقبة الاستخبارات العسكرية".
وعرضت وزارة الدفاع ما عثر عليه في المعمل التي صنعت فيه الغازات السامة وكانت اشبه بمعدات ومواد توجد في اي مختبر بسيط او ورشة صناعية، ولم يتسن لـ(المدى برس) أخذ رأي خبير مختص بشأن ما أعلنت عنه وزارة الدفاع أو المواد التي عرضتها.
وغاز الاعصاب والذي يسمى أيضا (VX)، هو عبارة عن سائل زيتي اخضر اللون ليس له رائحة وله مفعول دائم ويعتبر من بين أكثر المواد سمية التي تم إنتاجها حتى الآن، وبإمكان هذه المادة المتنقلة بالهواء أن تقتل الأحياء بغضون دقائق، ولكن امتصاصه الرئيسي يكون عبر الجلد، وهو يؤثر على الجهاز العصبي، وتشمل عوارض الإصابة غشاوة البصر، وصعوبة التنفس، وإختلاج العضلات، والتعرق، والتقيؤ، والإسهال، والغيبوبة، والتشّنجات، وتوقف التنفس الذي يؤدي إلى الموت.
وعلى الرغم من حرب 2003 شنت على العراق بحجة امتلاك نظام الرئيس العراقي السباق صدام حسين أطنان من غازي الأعصاب والخردل انتجها خلال ثمانينات القرن الماضي بمساعدة أوروبية، فإن غراما واحدا من تلك الغزات لم يعثر عليه في العراق حتى بعد اجتيحه وتغيير النظام، ليعود المجمع الدولي ويعترف أن العراق خاليا من اسلحة الدمار الشامل وأن الحجج التي على أساسها تم شن الحرب عليه لم تكن صحيحة، مؤكدا أن النظام العراقي كان قدمر غازاته السامة قبل الحرب.
ولم تسجل السلطات الامنية او الصحية في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين أي حالات وفاة او إصابة بمواد كيمياوية أو غاز الاعصاب أو بأي طريقة أخرى غير تقليدية، وهو ما يجعل إعلان وزارة الدفاع عن استخدام مواد "كيمياوية وغاز الاعصاب" في الاعمال "الارهابية" الأول في نوعه على الرغم من أنها تتحدث عن عمليات سابقة أستخدم فيها "الإرهابيون" هذه الغازات.