طالبت عضو كتلة الفضيلة النيابية سوزان السعد القائمين على الملف الامني باجراء عملية تفتيش واسعة في بغداد وباقي المحافظات
بحثا عن اماكن تصنيع السيارات المفخخة والعبوات الناسفة، غداة استشهاد واصابة اكثر من {40} شخصا أمس الاول الثلاثاء في تفجيرات ارهابية جديدة في انحاء البلاد.
وقالت السعد في بيان صحفي امس الاربعاء انه "يجب ان تعمد القواطع الامنية كل بحسب توزيعه الجغرافي الى تمشيط المناطق كافة باستخدام الكلاب البوليسية ، فضلا عن تأمين مداخل ومخارج بغداد الرئيسة والمحافظات الاخرى باستخدام سيارات السونار".
وتشهد البلاد منذ عدة ايام تدهورا امنيا خطيرا من خلال تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة واستهداف باسلحة كاتمة ادت الى استشهاد العديد من المواطنين كان اخرها يوم امس الاول حيث شهدت بغداد العديد من التفجيرات في عدة مناطق.
شددت على" ضرورة تشكيل لجنة مختصة تشرف على صفقة الكلاب البوليسية التي سيستوردها العراق ، لغرض التأكد من انها فعلا بوليسية ومدربة ، كي لا نقع بالخطأ الذي حدث مع اجهزة كشف المتفجرات {السونار}".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد المح الى استخدام الكلاب البوليسية في الخطط الامنية الجديدة. واثير مؤخرا لغط وشكوك بشأن اجهزة كشف المتفجرات المستخدمة حاليا في السيطرات الامنية ونقاط التفتيش ، وشبهات فساد في قضية استيراد هذه الاجهزة والاشخاص الذين عقدوا الصفقة الخاصة بها وجلبوها للبلاد على الرغم من عدم فاعليتها .
فيما نبهت الاوساط السياسية والشعبية في وقت مبكر الى قضية عدم عمل تلك الاجهزة بصورة صحيحة ، حتى انها اطلق عليها في الشارع اجهزة كشف الكذب وليس المتفجرات ، لانها لم تكشف او تقلل مخاطر الارهاب والعمليات والاعتداءات الارهابية. وكان مجلس النواب قد شكل لجنة تحقيقية في قضية اجهزة كشف المتفجرات التي تستخدمها نقاط التفتيش حيث ان القضاء البريطاني اعلن عن حكم من قام ببيع هذه الاجهزة الى العراق بسبب بطلان مفعولها الا ان نقاط التفتيش مازالت تستخدمها.
واكدت السعد على" اهمية التعجيل بادخال الاسلحة الحديثة والمتطورة في عمل الاجهزة الامنية ، واستخدام البالونات المجهزة بكاميرات مراقبة عالية الدقة ، فضلا عن طائرات تكشف عن اماكن الارهابيين".
وحثت العناصر الامنية في نقاط التفتيش على" اتخاذ الحيطة والحذر قبل وقوع الخرق الامني لا ان تنتظر وقوعه ومن ثم تسارع الى غلق الطرق وتكبيل حركة المارة ،كما طالبت الاجهزة الامنية في المحافظات بتكثيف اجراءاتها الامنية لئلا يحاول الارهاب جذب الانتباه الى بغداد لغرض تنفيذ مخططاته الارهابية فيها".