ناقشت الجمعية الألمانية لجراحة الأعصاب بمدينة دوسلدورف غرب ألمانيا جراحة تُخفض معدلات الوفاة جراء الإصابة بالسكتة الدماغية، تحمل اسم " جراحة قطع القحف" تؤدي إلى نتائج قوية لدى المصابين تحت سن ستين عاماً.
ووفقاً للجمعية الألمانية، يحدث في ألمانيا نحو 280 ألف إصابة بالسكتة الدماغية سنوياً، أي بمعدل إصابة كل دقيقتين ويتوفى 63 ألف شخص جراء هذه الإصابات، مما يعني أن السكتة الدماغية هي ثالث أكبر سبب في الوفاة بألمانيا بعد أمراض القلب والسرطان.
وحسب أطباء الجمعية، فهذه الجراحة تُجرى منذ عدة سنوات للشباب الذين يصابون بالسكتة الدماغية، وذلك لخفض الضغط داخل الجمجمة والذي يمثل خطراً على حياة المصاب.
وأكثر ما يمثل خطورة على صحة المريض هو إصابته بانسداد في الشريان الدماغي الأوسط، وهو ما يصيب 5 آلاف شخص على الأقل سنوياً في ألمانيا، نصفهم تقريباً في سن أكبر من 60 عاماً، تؤدي إلى الوفاة.
وأظهرت دراسة جديدة أجريت على مرضى مسنين أن معدلات الوفاة بين هؤلاء المسنين انخفضت بشكل واضح عقب خضوعهم لهذه الجراحة التي يُزال فيها جزء من قحفة الجمجمة "غطاء الجمجمة" لمدة قصيرة ثم فتح الجلد الصلب من جلد المخ الموجود فوق منطقة الإصابة بالسكتة الدماغية وهو ما يتيح مساحة للمخ المتورم.
ورغم أن هذا الأمر يبدو مبشراً، إلا أنه لا يخلو أيضاً من الكثير من المساوئ، إذ من الممكن أن يقابلها إصابة المريض بإعاقات شديدة".
وأوضح رئيس قسم الجراحات العصبية في مستشفى هايدلبرج الجامعي الأستاذ أندرياس أونتربرجأنه من الصعب التنبؤ بالنسبة لصغار السن بمستوى تحسنهم عقب هذه الجراحة، ولكنه قال إن العلاج الطبيعي يعيد لهؤلاء صحتهم غالباً ولو جزئياً عقب إصابتهم باضطرابات في الكلام أو شلل، وإنهم يمارسون حياة ذات جودة مقبولة تماماً "وذلك بشكل لا يتوفر لكبار السن بهذا المستوى".
وأضاف البروفيسور الألماني: "نحن نعلم أنه كلما تقدم السن، كلما كان من الصعب تحقيق نتيجة مرضية"، غير أن أهم ما خلصت إليه الدراسة هو أن هذه الجراحة تخفض نسبة الوفاة بين كبار السن من 73% إلى 33%