صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 15
الموضوع:

التل الزينبي علامة شاخصة لدور عقيلة الهاشميين في طف كربلاء

الزوار من محركات البحث: 567 المشاهدات : 2795 الردود: 14
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    في ذمة الخلود
    ابو مصطفى
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,028 المواضيع: 865
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3679
    مزاجي: الحمد لله
    مقالات المدونة: 7

    التل الزينبي علامة شاخصة لدور عقيلة الهاشميين في طف كربلاء




    الصديقة الصغرى (سلام الله عليها) ووقوفها على التل ....
    روي أن السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب (عليهما السلام) لما ولدت أخبر بذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجاء إلى منزل فاطمة (عليها السلام) وقال: يا بنتاه! إيتيني بنيّتك المولودة، فلما أحضرتها أخذها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وضمها إلى صدره الشريف، ووضع خده المنيف على خدها فبكى بكاءً عاليا، وسال الدمع حتى جرى على كريمته الشريفة، فقالت السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام): مم بكاءك، لا أبكى الله عينيك يا أبتاه؟
    فقال (صلى الله عليه وآله): يا بنية يا فاطمة! اعلمي أن هذه البنت بعدك وبعدي تبتلى ببلايا فادحة، وترد عليها مصائب ورزايا مفجعة، فبكت فاطمة (سلام الله عليها) عند ذلك، ثم قالت: يا أبه! فما ثواب من يبكي عليهاوعلى مصائبها؟
    فقال (صلى الله عليه وآله): يا بضعتي ويا قرة عيني إن من بكى عليها وعلى مصائبها كان ثواب بكائه كثواب من بكى على أخويها، ثم اختار لها اسم: (زينب)، وقد جاء مأثورا: انه لما ولدت السيدة زينب (عليها السلام) وكان قد آن توجه أمير المؤمنين (عليه السلام) نحو البيت، استقبله ولده الإمام الحسين (عليه السلام) يبشر أباه بالمولود الجديد فقال: أبه يا أبه إن الله تبارك وتعالى قد وهب لي أختا، ثم نظر في وجه أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) ليرى أثر البشارة عليه، فإذا به يرى عيني أبيه قد اغرورقت بالدموع ثم أخذت حبات الدمع تتقاطر على خديه تقاطر الندى على صفحات الورد، تأثر الإمام الحسين (عليه السلام) بتأثر أبيه وجرت دموعه على خديه وقال متنصلا: فديتك نفسي يا أبه، لقد جئتك بالبشارة فرددت بشارتي بالبكاء؟ فما سبب بكائك وعلى من تبكي يا أبه، لا أبكى الله عينيك؟. كفكف أميرالمؤمنين (عليه السلام) دموعه بيديه الكريمتين ثم أخذ ولده الإمام الحسين (عليه السلام) وضمه إلى صدره وأخذ يمسح الدمع عن عينيه وخديه ويقول له: نور عيني يا حسين سأكشف لك بعد قليل سر هذا البكاء وأعلمك بآثاره، ثم أخذ (عليه السلام) يقص عليه ما سيكون من قصة كربلاء ووقعة الطف في يوم عاشوراء: من قتل الرجال وسبي النساء وعلى رأسهم هذه السيدة الوليدة زينب (سلام الله عليها).
    ويقال لها زينب الكبرى، للفرق بينها وبين من سميت باسمها من أخواتها وكنيت بكنيتها.
    كما أنها تلقب بالصديقة الصغرى، للفرق بينها وبين أمها الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام).
    وتلقب بالعقيلة، وعقيلة بني هاشم، وعقيلة الطالبيين ـ والعقيلة هي المرأة الكريمة على قومها العزيزة في بيتها، وزينب (سلام الله عليها) فوق ذلك ـ وبالموثقة، والعارفة، والعالمة غير المعلمة، والفهمة غير المفهمة، والفاضلة، والكاملة، وعابدة آل علي، وغير ذلك من الصفات الحميدة والنعوت الحسنة، وهي أول بنت ولدت لفاطمة (صلوات الله عليها) وكانت ولادة هذه الميمونة الطاهرة زينب (عليها السلام) في الخامس من شهر جمادى الأولى في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة.
    لقد تحدث الناس عن البطولات والأبطال من النساء والرجال المعروفين بالجرأة والشجاعة ومقارعة الفرسان في المعارك التي كانت المرأة تقف فيها إلى جانب الرجل وتؤدي دورها الكامل بنفس الروح والعزيمة التي كان الأبطال يخوضون المعارك فيها ، وبلا شك فان اهل البيت (عليعم السلام) يأتون في الطليعة بين أبطال التاريخ، وان زينب ابنة علي وفاطمة تأتي في الطليعة بعد ابيها واخوتها كما يشهد لها تاريخها الحافل بكل انواع الطهر والفضيلة والجرأة والصبر في الشدائد . ..وليس بغريب على تلك الذات العملاقة التي التقت فيها الأنوار الثلاثة : نور محمد وعلي وفاطمة ومن تلك الأنوار تكونت شخصيتها ان تجسد بمواقفها خصائص النبوة والامامة وأمها الزهراء التي امتازت بفضلها على نساء العالمين ...ان اللسان ليعجز وان اللغة على سعة مفرداتها لتضيق عن وصفها وعن التعبير عما ينطوي عليه الإنسان من الشعور نحو المرأة الكبيرة والقدوة العظيمة ابنة علي والزهراء التي عز نظيرها بين نساء العرب والمسلمين بعد أمها البتول سيدة نساء التي ابتسمت للموت حين بشرها به الرسول الامين في الساعات الاخيرة من حياته وقال لها: (أنت أول أهل بيتي لحوقا بي..) ،لقد ثبتت في ذلك الموقف كالطود الشامخ تاركة على تراب كربلاء آثار مسيرتها ومواقفها بين تلك الضحايا التي لا تزال حديث الاجيال ومثلا كريما لكل ثائر على الظالم والجور وللمرأة التي تعترضها الخطوب والشدائد خلال مسيرتها في هذه الحياة.
    أن صراخ الصبية وضجيج المنطقة كلها بالبكاء والنياحة كفيلا بأن يهد اقوى الاعصاب ويخرس أفصح الالسنة والخطباء ويقعد بأكبر الرجال ولو لم يكن يتصل بتلك الضحايا بنسب او سبب ، فكيف بمن رأى ما حل بأهله وبنيه واخوته وأبناء اخوته وعمومته وأحس بثقل المسؤولية وجسامتها ، ولكن ابنة علي ذلك الطود الاشم الذي كان أثبت من الجبال الرواسي في الشدائد كانت تجسد مواقف ابيها في كل موقف تتزلزل فيه أقدام الابطال وبقيت ليلة العاشر من المحرم ساهرة العين تجول بين خيام اخوتها وأصحابهم وتنتقل من خيمة الى خيمة وهم يستعدون لمقابلة ثلاثين الف مقاتل قد اجتمعوا لقتال اخيها وبنيه وأنصاره ورأت اخاها العباس جالساً بين اخوته وأحفاد ابي طالب وهو يقول لهم : اذا كان الصباح علينا ان تتقدم للمعركة قبل ان يتقدم اليها الانصار لان الحمل الثقيل لا ينهض به إلا أهله.
    وفي طريقها الى خيام الانصار سمعت حبيب بن مظاهر يوصيهم بأن يتقدموا إلى المعركة حتى لا يرون هاشمياً مضرجاً بدمه ، وسمعت الانصار يقولون : ستجدنا كما تريد وتحسب يا ابن مظاهر، فانطلقت نحو خيمة اخيها الحسين (عليه السلام) وهي تبتسم وقد غمرها السرور وطفا منه على وجهها اثر رد عليه لمحة من بهائه وصفائه ومضت تريد اخاها الحسين لتخبره بما رأت وسمعت من اخوتها والأنصار وما هي إلا خطوات حتى رأته مقبلاً فابتسمت له وتلقاها مرحباً وقال لها: منذ أن خرجنا من المدينة ما رأيتك مبتسمة ولا ضاحكة فما الذي رأيت، فقصت عليه ما سمعته من الهاشميين وأنصارهم وظلت العقيلة ليلتها تلك ساهرة العين حتى إذا اقبلت ضحوة النهار وسقط اكثر انصار اخيها ومن معه من بنيه واخوته وابناء عمه على ثرى الطف، ورجع الحسين للوداع الاخير وزينب على جانبه كالمذهولة قال لها: مهلا أخيه لا تشقي علي جيبا ولا تخمشي علي وجها ولا تشمتي بناء الاعداء، وأوصاها بالنساء والاطفال، فقالت له: طب نفسا وقر عينا فانك ستجدني كما تحب ان شاء الله.
    ولما سقط عن جواده صريعا اسرعت على مصرعه وصاحت تستغيث بجدها وأبيها وأوشكت الصرخة ان تنطلق من حشاها اللاهب عندما رأت رأسه مفصولا عن بدنه والسيوف والسهام قد عبثت بجسمه وقلبه ورأت اخوتها وبنيها وأبناء عمومتها من حوله كالاضاحي ومعها قافلة من النساء والاطفال وأمامها صفوف الاعداء تملأ صحراء كربلاء فرفعت يديها في تلك اللحظات الحاسمة نحو السماء لتند عن فمها عبقة من فيض النبوة والخلود تناجي ربها وتتضرع اليه قائلة: اللهم تقبل منا هذا القربان.
    وهكذا كان على العقيلة ان تنفذ وصية اخيها وتثبت في وجه تلك الاهوال وأن تحمل قلبا كقلب ابيها في غمار جولاته وتقف كالطود الشامخ في وجه اولئك الذين وقفوا إلى جانب يزيد بن ميسون وجلاديه الممعنين في انتهاك الحرمات والمقدسات والذين باعوا ضمائرهم لاولئك الطغاة الجناة بأبخس الاثمان.
    ويقطع الحادي الطريق من كربلاء إلى الكوفة والسبايا على اقتاب الجمال تتقدمهم رؤوس الانصار و أحفاد ابي طالب بينهم رأس الحسين سيد شباب اهل الجنة، ارتجت الكوفة بأهلها وأخذوا يبكون ويندبون فالتفتت ابنة علي وفاطمة اليهم ببصرها النافذ وقالت: (يا أهل الكوفة يا اهل الغدر والختل والمكر أتبكون فلا رفأت الدمعة ولا هدأت الرنة ... والى خاتمة خطبتها لهم ...قتلتم سليل خاتم النبوة ومعدن الرسالة وسيد شباب اهل الجنة).
    ويسير الموكب متخطياً تلك الحشود من الرجال والنساء إلى قصر الامارة ليضمها مجلس ابن مرجانة فتجلس متنكرة مطرقة يحف بها موكب النسوة في ذلك المجلس الذميم وهو ينظر اليها ببسمة الشامت المنتصر ويسأل من هذه المتنكرة فلا ترد عليه احتقاراص وازدراء لشأنه، فأجابته بعض امائها: هذه زينب ابنة علي، فانطلق عند ذلك بكلمات تنم عن لؤمة وحقده وخسته قائلا: الحمد لله الذي فضحكم وأكذب أحدوثتكم، فردت عليه غير هيابة لسلطانه ولا لجبروته قائلة: (الحمد لله الذي اكرمنا بنبيه وطهرنا من الرجس انما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر وهو غيرنا ثكلتك امك يا بن مرجانة).
    ومن المواقف التي هزتها هو موقف يزيد ورأس الإمام الحسين بن علي بين يديه ويتمثل بقول القائل:
    ليـــت اشياخي بـــبـدر شهـدوا * جزع الخزرج من وقع الاسل
    وكان على زينب (سلام الله عليها) وقد رأته بتلك الحالة فرحا مسروراً يتمثل بهذه الابيات التي تعبر عن حقده وتعصبه لجاهلية جده وأبيه ووثنيتهما ويعبث بثنايا ابي عبدالله الحسين بمخصرته ان تتكلم بين تلك الحشود المجتمعة في مجلسه لتحرق دنيا سروره وفرحه بكلماتها التي كانت أشد وقعا عليه من الصواعق والتضع الكثيرين ممن كانوا يجهلون مكانة الاسى ولا يعرفون عنهم شيئا في جو تلك الاحداث وافتتحت كلامها بعد حمد الله بقولها: (أظننت يا يزيد حيث اخذت علينا أقطار الارض وآفاق السماء وأصبحنا نساق كما تساق الاسارى ان بنا على الله هوانا وبك عليه كرامة ...)، ومضت في حديثها وأبصار تلك الحشود المحيطة بيزيد شاخصة اليها تذكرهم بمنطق ابيها ومواقفه بين المعسكرين في صفين حينما كان يخاطب معاوية وحزبه ويناشدهم الرجوع عن غيهم وضلالهم الى حظيرة الاسلام وعدالته السمحاء.
    ومضت تقول: (أمن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك اماءك وحرائرك وسوقك بنات رسول الله سبايا ...).
    واستطردت العقيلة تقول: ( ولئن جرت على الدواهي مخاطبتك اني لأستصغر قدرك توبيخك، ألا فالعجب العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء).
    لقد دخلت زينب ابنة على وفاطمة الى عاصمة الجلادين برسالتها رافعة صوتها الى كل من لهم عهد مع اهل هذا البيت وكل من آمنوا برسالة محمد في عصر وجيل وأرض ووراءها قافلة من الاسرى وصفوف العداء من امامها تملأ الافق وتسد طريقها وكانت مسؤوليتها التاريخية الكبرى هي اكمال الرسالة واتمام المسيرة ولسانا لمن قطعت ألسنتهم سيوف الجلادين ودخلت مدينة الجريمة عاصمة القهر والبطش والتنكيل بالابرياء وهناك رفعت صوتها المدوي في أعماق التاريخ، ان مأساة العقيلة ابنة علي تشكل الشطر الثاني من مأساة اخيها الحسين فمن صبر لا يطيقه احد من الناس الى رعاية تلك القافلة من السبايا والايتام ونضال دون البقية الباقية من آل الرسول واحتجاج وخطب واستنكار لسحق القيم وكرامة الانسان ومحو الرسالة من الاذهان ومتابعة المسيرة التي قام بها اخوها الحسين وبهذا وذاك لقد ألبت المسلمين على الطغاة والظالمين وضعضعت كبرياء الحاكمين المستبدين وخلدت ذكرى تلك المعركة التي اقلقت آل أمية وغيرهم من الظلمة وفراعنة العصور وخطت هي واخوتها بأحرف من النور الوهاج الذي يبدد ظلمات الليل البهيم على تراب كربلاء وفي كل موقف وقفوه مع اولئك الجبابرة والجلادين. لقد شاركت اخاها الإمام الحسين في جميع مواقفه من الظالمين ورجعت من كربلاء حاملة لرسالة ابيها وأخيها لتبلغها للأجيال من الرجال والنساء من الاجيال في كل ارض وزمان بالرغم من ضجيج الجلادين ووعيدهم وكانت القدوة التي تعلم الاجيال من سيرتها وبطولاتها معاني الرجولة. وتعلم النساء كيف يتخلصن من فتن الاغراءات الخبيثة التي تدلهم من حولهن ومن دهاليز الحضارة الجديدة التي تقتحم العصور بمفاتنها ومغرياتها لتستل منها اخلاقها ومعتقداتها وأعرافها.
    فأين من زينب وأخوات زينب نساءنا وبناتنا الضائعات في تلك المتاهات ايمانا وعزيمة وصبراً في الشدائد والاهوال وتمسكا بالقيم وتعاليم الإسلام والاخلاق الكريمة الفاضلة.
    إن الأحداث الجسام التي اعترضت حياة العقيلة ابنة علي والزهراء في معركة كربلاء وما تلاها من المواقف ألفتت اليها الانظار وجعلتها في طليعة الابطال ومن شركاء الإمام الحسين (عليه السلام) في جميع مواقفه من اولئك الطغاة، فتحدث عنها المؤرخون وأصحاب السير في مجاميعهم والكتاب المحدثون في مؤلفاتهم، وأشاد الخطباء بفضلها ومواقفها من على المنابر ونظم الكثير من الشعراء القصائد الرنانة في وصف احزانها وأشجانها وصبرها وثباتها ونذكر على سبيل المثال ما جاء في وصف حالتها من قصيدة لأحد شعراء الطف السيد محمد حسين الكشوان رحمه الله يقول فيها:
    اهـــوت علـى جسم الحسين وقلبها * المصدوع كاد يذوب من حسراتها
    وقعـــــت عليـه تشم موضع نحـره * وعـــيـونهـا تـــــنهـل فـي عبراتها
    تــرتاع من ضرب السياط فتنثني * تـــدعـو ســـرايـا قـومــها وحماتها
    ايـن الحــــــفـاظ وهــــذه أشلاؤكـم * بقيـت ثـلاثاً فــــي هجـــــير فلاتها
    ايـن الحــــــفـاظ وهـذه فتـــــيـاتكـم * حملت على الاقتاب بـــيـن عداتها
    ومخـدرات مـن عـــقائـل احــــــمد * هجمـت عليها الخـــيل فـي ابياتها
    حملت برغــــم الدين وهـي ثواكـل * عبرى تـردد بـالشجــــــى زفراتها
    مقام تل الزينبية:
    يقع في الجهة الغربية من الصحن الحسيني الشريف بالقرب من باب الزينبية على المرتفع المعروف بـ(تل الزينبية) وروي ان هذا التل كان يشرف على مصارع القتلى في حادثة الطف. حيث كانت السيدة زينب الكبرى (سلام الله عليها) تتفقد حال اخيها الحسين (عليه السلام). والى ذلك اشار الشاعر المرحوم حسين الكربلائي بقوله:
    روحي من الصبر ملت وصاحـت*** ومثلها ما انسبت حرة وصاحت
    على(التل) اوكفت(زينب) وصاحت*** نادت يا اخوتي يا أهل الحمية
    وتيمنا بها سمي هذا الموضع باسمها. والمقام عبارة عن مشبك صغير من البرونز داخله أبيات كتبت على القاشاني، ولحد عام 1976 كانت المساحة هي 40 متراً مربع تبرع بها الحاج عباس الوكيل وكان المسئول عن تل الزينبية في تلك الحقبة من الزمن هو الحاج عبد الامير الاسدي وبقي المقام على حاله مع ترميمات بسيطة الى عام 2000 م عندما قام أحد أفراد عائلة بيت آل شبربالتبرع لتطوير المقام ليصبح كما هو الان على مساحة تبلغ 100 متر مربع، وقبل مدة قليلة قامت لجنة أدارة العتبات المقدسة بفتح باب ثانية للمقام لغرض استيعاب الكم الكبير من الزائرين الذين يتوافدون الى المقام بعد زيارتهم لمرقدي سيد الشهداء وأخيه ابو الفضل (عليهم السلام). وهناك سور جديد يحيط بالمقام من ضمن التحديثات التي قامت بها لجنة أدارة العتبات، ويتولى شؤون المقام في الوقت الحاضر الشيخ صلاح عبد الصاحب الكيشوان الاسدي.
    ويتمتع المقام بمنزلة كبيرة في قلوب جميع الزائرين لما لهو من دلالات عظيمة من خلال وقفت الحوراء زينب (سلام الله عليها) على هذا المرتفع ومشاهدتها مصرع الهواشم، حيث يتوافد الناس على المقام بشغف ومحبة محاولين مواساتها بمصابها العظيم والتشفع بها والتقرب الى الله.

  2. #2
    من أهل الدار
    اجبروا الخواطر
    تاريخ التسجيل: October-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 15,991 المواضيع: 2,267
    صوتيات: 90 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 12942
    مقالات المدونة: 2
    السلام على كعبة الاحزان
    وجبل الصبر
    بوركت اخي جعلها الله في ميزانك

  3. #3
    من اهل الدار
    ادارية سابقة
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الدولة: بغــــــــــــــداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 48,535 المواضيع: 8,156
    صوتيات: 85 سوالف عراقية: 13
    التقييم: 23426
    مزاجي: صامته.. و لم اعد ابالي
    المهنة: مصورة شعاعية
    أكلتي المفضلة: شوربة عدس .. وعشقي لليمون
    آخر نشاط: 1/June/2024
    مقالات المدونة: 206
    صرح رائع بمعنى الكلمه تتجسد فيه مواقف العقيله زينب يعيد للأذهان ذكريات لا يمحوها التاريخ مهما افلت نجومهم تلكم الاقمار الرائعه في مسيرة كربلائيه حزينه
    .....................
    شكرا للتقرير الرائع
    بوركت جهودك ايها الاخ العزيز

    تقييمي

  4. #4
    في ذمة الخلود
    ابو مصطفى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يمام مشاهدة المشاركة
    السلام على كعبة الاحزان
    وجبل الصبر
    بوركت اخي جعلها الله في ميزانك
    بارك الله بك اختي وادامك على طريق اهل البيت عليهم السلام

    شكرا على التقيم

  5. #5
    في ذمة الخلود
    ابو مصطفى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ورده علي مشاهدة المشاركة
    صرح رائع بمعنى الكلمه تتجسد فيه مواقف العقيله زينب يعيد للأذهان ذكريات لا يمحوها التاريخ مهما افلت نجومهم تلكم الاقمار الرائعه في مسيرة كربلائيه حزينه
    .....................
    شكرا للتقرير الرائع
    بوركت جهودك ايها الاخ العزيز

    تقييمي
    بارك الله بك اخت وردة
    شكرا على التقيم

  6. #6
    من المشرفين القدامى
    البياتي
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,082 المواضيع: 1,199
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1729
    المهنة: معلم جامعي
    موبايلي: x2- Samsung Galaxy
    آخر نشاط: 9/June/2015
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو محسن التركماني
    مقالات المدونة: 1
    السلام عليكِ ياجبل الصبر
    السلام على بنت وليدالكعبة
    السلام على بنت سيدة النساء
    السلام على بطلة كربلاء
    السلام على عقيلة بني هاشم
    السلام على السيدة التي اكملت ثورة الامام الحسين وزلزلت واربكت وبعثرت بخطبها عروش الطغاة

    شكرا جدا اخ غسان عالطرح القيم

  7. #7
    في ذمة الخلود
    ابو مصطفى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدغلام التركماني مشاهدة المشاركة
    السلام عليكِ ياجبل الصبر
    السلام على بنت وليدالكعبة
    السلام على بنت سيدة النساء
    السلام على بطلة كربلاء
    السلام على عقيلة بني هاشم
    السلام على السيدة التي اكملت ثورة الامام الحسين وزلزلت واربكت وبعثرت بخطبها عروش الطغاة

    شكرا جدا اخ غسان عالطرح القيم
    اهلا بك اخي منور
    كل الود لشخصكم الكريم

  8. #8
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: ميسان الجميله
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 23,020 المواضيع: 1,271
    صوتيات: 207 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 9673
    مزاجي: بين دمعه وابتسامه
    المهنة: وزيرة الماليه لبيتنا
    أكلتي المفضلة: الكباب وكم اكله
    موبايلي: كلاكسي نوت 2
    آخر نشاط: 15/September/2024
    مقالات المدونة: 5
    لا املك لك اخي سوى كلمة شكرا اجمل موضوع شكرا جزيلا

  9. #9
    من أهل الدار
    صفاء العنزي
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: alyarmuk city
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,735 المواضيع: 812
    صوتيات: 20 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 639
    مزاجي: اي شي
    المهنة: spar part seller
    أكلتي المفضلة: fast food
    موبايلي: normal
    آخر نشاط: 26/April/2014
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى صفاء العنزي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى صفاء العنزي
    مقالات المدونة: 10
    شكر على الموضوع القيم

  10. #10
    في ذمة الخلود
    ابو مصطفى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بركان حبك ياعلي مشاهدة المشاركة
    لا املك لك اخي سوى كلمة شكرا اجمل موضوع شكرا جزيلا
    وانا اعتز بهذه الكلمة لانك اخت عزيزة
    كل الود والتقدير

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال