السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته
سلاما صادقا معافى من كل شوائب
سلاما ممتدا يعي مامعنى ان تختم صلاتك بالقاء السلام
بمنح السلام باعطاء وعد بالمسالمة وبذل الجهد لعدم الاذية
هكذا تعلمنا وان بدونا ساذجين ومغفلين ومستغلين من طرف الغير
صمتنا ليس دائما .. هوان .... تجاوزنا ليس دائما ... رضوخ
فالله اعلم بما في القلوب
اذا رماك احدهم بالنفاق فلا ترد .... الله ورسوله فعلا
يقول تبارك وتعالى : والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا
ويقول النبي : " إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت "
ويقول النبي : " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر "
وقال : " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده "
وقد أجمع أهل العلم على حفظ الضروريات الخمس ومنها العرض فلا يحل لأحد أن يفري في عرض مسلم ، وهذه الألقاب : مسلم ومؤمن وكافر ومنافق وفاسق ... أسماء وألقاب شرعية لايحق لأحد أن ينزلها في غير موضعها وإلا كان تقدما بين يدي الله ورسوله .
قال ابن القيم رحمه الله : ( ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والإحتراز من أكل الحرام والظلم والزنا والسرقة وشرب الخمر ومن النظر المحرم وغيرذلك ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه حتى يري الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة وهو يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بال ينزل بالكلمة الواحدة أبعد ما بين المشرق والمغرب .
وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه يفري فى أعراض الأحياء والأموات ولا يبالى مايقول وإذا أردت أن تعرف ذلك فأنظر إلى ما رواه مسلم فى صحيحه من حديث جندب بن عبد الله قال: قال رسول الله قال رجل : والله لا يغفر الله لفلان فقال الله عز وجل من ذا الذي يتالى على إني لا أغفر لفلان قد غفرت له وأحبطت عملك " فهذا العابد الذي قد عبد الله ما شاء أن يعبده أحبطت هذه الكلمة الواحدة عمله كله وفى حديث أبي هريرة نحو ذلك ثم قال أبو هريرة تكلم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته وفى الصحيحين من حديث أبي هريرة عن النبي : " أن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقى لها بالا يرفعه الله بها درجات وأن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بالا يهوي بها فى نار جهنم " وعند مسلم " أن العبد ليتكلم بالكلمة مايتبين مافيها يهوي بها فى النار أبعد مما بين المغرب والمشرق" .. ) الجواب الكافي ( ص 111 )
وعن عمر رضي الله عنه قال : " لا يعجبنكم طنطنة الرجل ولكن من أدى الأمانة وكف عن اعراض الناس فهو الرجل " أخرجه أحمد في الزهد
وآفة ذلك كله الجهل والعجب بالنفس وربما قارن ذلك نوع هوى فبحث في كلام أخيه عن كلمة
يستغلها مسلكا ليطعن فيه ، والأصل في المسلمين العدالة والصلاح حتى يتبين خلافهما والله أعلم
إذا رماك أحدهم بالنفاق فلاترد .... الله ورسوله فعلا
بات اتهام الناس بالنفاق امرا دارجا مستساغا بين كثير من الناس ـ الا ما رحم الله تعالى ـ وذلك لتشويه صورة المتهم لتنفير الناس منه .
ولا يمكن أن يُقطع بهذا الإتهام لأن النفاق إظهار الخير وإبطان الشر في القلب
ومن يعلم ما في القلوب الا الله تعالى .
وغالبا ما تكون دوافع هذه الإتهامات شخصية أو حزبية مقيتة أو لترويج بدعة
إذا رماك أحدهم بالنفاق فلاترد .... الله ورسوله فعلا