TODAY - January 26, 2011
القياسات المسجلة تظهر أنه خسر وزناً خلال قرن
علماء يسعون للإجابة عن سؤال: كم وزن الكيلوغرام؟
المعيار الدولي لوزن الكيلوغرام وضع عام 1889
كم وزن الكيلوغرام؟ قد يبدو السؤال سخيفاً إلا أن العلماء الذين لا يزالون يسعون إلى رد عليه يناقشون هذه المسألة في إطار "رويال سوسايتي اوف لندن" العريقة، أملاً بإحراز تقدم باتجاه تحديد غير مادي للكيلوغرام.
ويستند المعيار الدولي لوزن الكيلوغرام منذ العام 1889 إلى قطعة إسطوانية الشكل مؤلفة بنسبة 90% من البلاتين، و10% من الأيريديوم، صنعت في لندن العام 1879، ومحفوظة في الهيئة العالمية للأوزان والمقاييس في منطقة سيفر قرب باريس.
إلا أن القياسات المسجلة منذ أكثر من مئة عام تظهر أن الكيلوغرام... فقد من وزنه! فقد تبدلت كتلته بما يوازي حبيبة من الرمل قطرها 0,4 ميلمتر.
ويسعى الخبراء الآن للتوصل إلى طريقة غير مادية لقياس الكيلوغرام كما سبقوا وفعلوا مع المتر، الذي بات يحدد الآن من خلال سرعة الضوء.
والهدف الآن هو تحديد كل وحدات القياس الأساسية، مثل الكتلة والمسافة والوقت... من خلال قيم ثابتة.
بالنسبة للكيلوغرام يقترح العلماء استخدام ثابتة بلانك العائدة إلى ماكس بلانك واضع نظرية الفيزياء الكمية. وفي هذا الإطار تجرى اختبارات في مختبرات العالم بأسره. ويستخدم العلماء ميزان واط، وهو جهاز يسمح بتحويل القوة الميكانيكية إلى قوة كهربائية والعكس كذلك.
ويقول مايكل ستوك من "رويال سوسايتي "اختباراتنا تحرز تقدماً، إلا أن من المبكر طرح تحديد جديد للكيلوغرام". ويوضح "إحدى المشاكل تكمن في أننا بحاجة إلى مزيد من أجهزة ميزان واط من تلك المتوافرة حالياً"، لقياس الكيلوغرام بشكل موثوق عند اعتماد التحديد.
واعتبر أن التعديل يمكن أن يقر خلال المؤتمر المقبل للأوزان والمقاييس الذي يعقد العام 2015 في باريس.
لكن بالنسبة للناس العاديين لن يكون لهذا لتغيير أي أثر.