هبوط لعيا في ولادة الحسين من الجنّة لمعاونة فاطمة
3982/ 1- مدينة المعاجز: عن ابن عبّاس، قال:
لمّا أراد اللَّه تعالى أن يهب لفاطمة الزهراء عليهاالسلام الحسين عليه السلام أوحى اللَّه عزّ و جلّ إلى لعيا أن اهبطي إلى دار الدنيا إلى بنت حبيبي محمّد... إلى أن قال:
و قالت لها: مرحباً بك يا بنت محمّد! كيف حالك؟
قالت: بخير، و لحق فاطمة عليهاالسلام الحياء من لعيا.
ثمّ إنّ فاطمة عليهاالسلام ولدت الحسين عليه السلام في وقت الفجر، فقبلتها لعيا و قطعت سرّته، و نشفته بمنديل من مناديل الجنّة، و قبّلت عينيه، و قالت له: بارك اللَّه فيك من مولود، و بارك في والديك.
... إلى أن قال: و دخل النبيّ صلى الله عليه و آله على فاطمة عليهاالسلام، فأقرأها من اللَّه السلام، و قال لها: يا بنيّة! سمّيه الحسين، فقد سمّاه اللَّه الحسين.
فقالت: من مولاي السلام و إليه يعود السلام، والسلام على جبرائيل، و هنّأها النبيّ صلى الله عليه و آله وبكى.
فقالت: يا أبتاه! تهنّيني و تبكي؟
قال: نعم، يا بنيّة! آجرك اللَّه في مولودك هذا.
فشهقت شهقة و أخذت البكاء، و ساعدتها لعيا و وصايفها، ثمّ قالت: يا أبتاه! من يقتل ولدي و قرّة عيني و ثمرة فؤادي؟!
قال: شرذمة من اُمّتي يرجون شفاعتي، لا أنالهم اللَّه ذلك.
قالت فاطمة عليهاالسلام: خابت اُمّة قتلت ابن بنت نبيّها.
قالت لعيا: خابت من رحمة اللَّه، و خاضت في عذابه.
يا أباه! إقرأ جبرئيل عنّي السلام و قل له: في أيّ موضع يقتل؟
قال: في موضع يقال له: كربلاء، فإذا نادى الحسين عليه السلام لم يجبه أحد منهم.