عمل الإمام (عليه السلام) بوصية جده وأبيه وحث المسلمين على التفقه في الدين ، ومعرفة الأحكام الشرعية فقال لهم : (تفقّهوا في دين الله ، فإن الفقه مفتاح البصيرة ، وتمام العبادة ، والسبب إلى المنازل الرفيعة والرتب الجليلة في الدين والدنيا ، وفضل الفقيه على العابد كفضل الشمس على الكواكب ، ومن لم يتفقه في دينه لم يرض الله له عملاً ...).
سأله بعض أصحابه عما يحتاج إليه من الأحكام الشرعية قائلاً : (هل يسع الناس ترك المسألة عما يحتاجون إليه ؟
فقال (عليه السلام) : (إن الناس لا يسعهم أن يتركوا ما يحتاجون إليه في أمور دينهم) ، وهذا بلا ريب أمر طبيعي وواقعي فالعلماء واجبهم الشرعي إرشاد الناس ونصحهم ليتفهموا أمور دينهم لأن المسلم الذي يموت ولم يتخذ مرجعاً دينياً يهتدي برسالته يموت موتة جاهلية ، لذلك كان على المسلمين مجالسة العلماء.