في عراقنا المبتلى بالسياسات الهمجية وعنتريات شيوخ( دمج) السائرون نحو نفق مظلم يجرون خلفهم مساكين غرر بهم وضحكوا على عقولهم ليقنعوهم ان النصر ات على الأعداء ولااعلم من هم أعدائهم وهل إن الاستمرار في تعطيل مؤسسات الدولة وقطع الطرق هو حل للمشاكل التي تفاقمت بسبب مراهقي السياسة وبعض العابثين باستقرار العراق . اسوق تلك المقدمة لأشير الى ماذهب اليه الدكتور محمد الطائي مدير عام قناة الفيحاء قبل أكثر من ثلاثة شهور في أن يكون هناك مؤتمر وطني لجميع
الشرائح والكتل السياسية ويتم نقل هذا المؤتمر على الهواء مباشرة ليطلع الشعب العراقي على مايجري خلف الكواليس ومن هم الذين يعطلون عجلة التقدم والتطور والبناء في العراق . تذكرت هذا المقترح حينما شاهدت لقاء عبر قناة البغدادية لسماحة الشيخ الدكتور احمد الكبيسي والذي حفزني ان اكتب هذه المقالة حيث طالب الشيخ جميع الكتل السياسية وأصحاب القرار أن يعقدوا مؤتمرا وطنيا يبث على الهواء مباشرة تطرح فيه جميع المشاكل والمعوقات وتتم المناقشة بروح ودية ويأخذ كل ذي حق حقه وهذا من شانه ان ينهي الأزمة الحالية والتي بدات تتفاقم شيئا فشيئا و قد تعصف بالبلد ولاينجو منها سوى المحرضين من خارج الحدود . أتمنى من الحكومة والبرلمان والسياسيين وعقلاء الأمة أن ينصتوا الى الأصوات الخيرة وان يعملوا بمقترحات الناس الوطنيين وان يتساموا من اجل العراق والعراقيين لان الجميع في مركب واحد ولاسامح الله اذا غرق هذا المركب لن ينجو احد قط
بل سيكون الشعب حطبا للنار التي يحاول اشعالها أصحاب الضمائر الميتة و أصحاب الدشاديش (الاكس لارج) والمتدينون المتسيلمون الذين ركبهم الشيطان وأصبحوا أداة بيد حاملي المعاول والفؤوس لتهديم العراق والانقضاض على التجربة الديمقراطية الفتية والعودة الى أيام (عزت ابو الثلج ) الأيام المظلمة التي لم يسلم منها عراقي الا وذاق مرارة وظلم الصداميين القتلة ممن عاثوا في الأرض فسادا وحسب إحصائيات منظمات عالمية ان نظام البعث في العراق كان أسوء نظام تعسفي استخدم العنف المفرط ضد العراقيين جميعا الا الذين ساروا بركبهم الملعون . إن من حق أي عراقي يتسائل ماذا يريد القطريون والأتراك وبعض رجال الدين من العراق أين كانت أصواتهم حينما كان العراقيون يدفنون أحياء وأين شجاعتهم حينما كانت تغتصب النساء في سجون وأقبية النظام السابق هل ان تجربة العراق الحديثة ايقضت مضاجعهم ام إنهم يحاولون تفكيك اللحمة ويشتتوا العراقيين من خلال فتنهم وأكاذيبهم وفتاواهم . نتمنى من أهلنا وإخواننا في المحافظات الغربية أن يستمعوا الى صوت العقل لا أن يسيروا وراء بعض المراهقين ممن استلموا (كومشنات) من دول خارجية هدفها تمزيق العراق
والتحريض على الاقتتال الطائفي دعونا جميعا نجتمع ونأخذ بنصائح العقلاء لان الشرارة لو اشتعلت لاسامح الله لاينفع وقتها نصيحة او صوت عقل. انتبهوا الى الخطابات التي يتلوها بعض المحسوبين عليكم والذي يصرون فيها على تفعيل الطائفية وزرع الكراهية والحقد استمعوا الى صوت الشيخ الكبير الدكتور عبد الملك السعدي دعونا نستمع الى مرجعياتنا المعتدلة والتي تحرم وتنبذ الاقتتال نحن أخوة وشركاء في الوطن لاتسمحوا للغرباء ان يملوا عليكم مشاريعهم المشبوهة وطالبوا بتفعيل مقترح قناة الفيحاء وسماحة الشيخ احمد الكبيسي لأننا إذا لم نجلس على طاولة واحدة سنسمح للحاقدين باختراقنا واعلموا ان العراق أمانة بأعناقنا جميعا ولنؤسس دولة حضارية نخدم بها الأجيال القادمة و نلجم جميع الأفواه والأبواق التي تنادي بتقسيم العراق ....