السيد محمّد كلانتر قدس الله روحه من العلماء ذوي الهمم العالية في طلب العلم ونشره ومؤسس جامعة النجف الدينية , يروي هذه القصة ...

يقول: تم القبض علّيَ مع السيد محمد الصدر ومجموعة من العلماء من قبل ضباط الامن بعد احداث سنة 1991 (احداث الانتفاضة الشعبانية) وتم تسفيرنا الى مديرة الامن العامة في بغداد .
وهناك تم التحقيق معنا فافرج عن بعضنا وعادوا الى النجف الاشرف وبقينا انا والسيد الصدر في المعتقل ,
وتم تعذيبنا بانواع العقوبات وخصوصا السيد محمد الصدر فقد قسوا عليه بالتعذيب والضرب بالاسلاك والكابلات , حتى وصل الحال به انه لا يستطيع ان يجلس على الارض لشدة الآلم في فخذيه وفي هذا الحال قال لي: سيدنا مسألة ؟
فقلت له: أيَّ مسألة ونحن في هذا الحال !!
فقال: لا بل يجب ان نباحث العلم لاننا علماء ..
ويضيف السيد كلانتر (قده) ان السيد الصدر رحمه الله كان في الليل يجعل عمامته الشريفة وسادة له وفي النهار يلبسها ..
وكنتُ استيقظ احيانا في جوف الليل على صوت خرزات مسبحته فاجده واقفا يصلي نافلة الليل ..

الهي وربي وسيدي ومولاي اسألك بما سألك به عبدك محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله , ان ترحم في هذه الليلة السيدين الجليلين آية الله العظمى السيد الشهيد محمد الصدر وآية الله السيد محمد كلانتر وتحشرني واياهم مع موالينا محمد وآل محمد انك حميد مجيد فعاّل لما تريد ..