بعد سنتين ونصف من إنشاء متجر آبل الجديد (Apple Store) بلغ عدد التنزيلات الكلي للبرامج أو الألعاب منه أكثر من 10 مليارات تنزيل.
وللإحتفال بهذا الحدث “السعيد” قررت آبل إعطاء هدية مالية قدرها 10.000 دولار للمحظوظ صاحب التحميل رقم 10 مليار من متجر آبل، وكان ذلك بداية من 6 جانفي الفائت وحتى يتم فعليا التنزيل رقم 10 مليارات. وهو الأمر الذي جعل متجر آبل مزدحما في الأيام القليلة الفائتة، حتى لإنك لا تجد موضعا لقدم فيه. خطوة بارعة من آبل هي، جعلتها موضع اهتمام الجميع، والكل يطمع في جائزتها التي لن تساوي شيئا أمام أرباحها.
منذ سنتين ونصف، خرج علينا ستيف جوبز -كالعادة بالبلو جينز والقميص الداكن- ليعلن عن متجر آبل الجديد الذي سيجعل البرامج واللعب تصلك إلى جهازك (الآيفون 2 وقتها) دون أن تحتاج لتصديع دماغك بالبحث عنها.. وقد أنجر فعلا ما وعد. واليوم، آبل تحتفل بأن عدد البرامج فيه قد تم تحميلها بمجموع كلي يبلغ 10 مليارات. لمن يريد تخيل العدد بالضبط، فليتخيل أن عدد أجهزة الآيفون في العالم هو 100 مليون جهاز، كل شخص قام بتحميل 100 برنامج على الأقل (والرقمان 100 مليون و100 ليسا بالعدد القليل بالمناسبة).
لقد استغرق الأمر 9 أشهر حتى بلغ عدد التنزيلات من متجر آبل المليار . والعام تقريبا لبلوغ المليارين. ولكن، هل هذا النجاح المذهل يعود فقط لكون آبل شركة رائعة وعبقرية وبطلة ومغوارة ؟
أبدا لا، فالمطورون كانوا أصحاب اليد الطولى في وصول آبل إلى ما وصلت له. موفيز (Movies) : مثلا واحد من أكثر التطبيقات تحميلا. طوره شاب صغير يدعى جيفراي غروسمان، شاب ما يزال طالبا مشاكسا في جامعة كارنيجي ميلون. ومع ذلك فهو مجاني، ويحقق نسب تحميل هائلة.
وعلى كل، فخلال هذه المسيرة الحافلة لسنتين ونصف، لم تكن آبل سيئة بالعديد من مواقفها ولكنها أيضا لم بالروعة التي نتظر منها أن تكون عليها.. إي نعم هي رفضت كل ما هو إباحي عن متجرها، وهي نقطة إيجابية تحسب لها، ورفضت عديد أنواع الإستغلال، ولكنها كذلك لاقت الكثير من الإنتقادات لعل أبرزها ما حصل مع تطبيق جوجل الرسمي، والذي رفضته آبل تماما، والسبب طبعا هو أن آبل كانت توافق بحسب هواها على التطبيقات، ولكن كل هذه المشاكل وجدت طريقا للحل، حين قدمت آبل في سبتمبر 2010 شروطا واضحة للبرامج التي توضع على متجرها.
في المقابل، تشهد الآن آبل منافسة شرسة مع جوجل ونظامها الصاعد أندرويد الذي قالت جوجل في شهر دسيمبر الفائت إن عدد البرامج وصل إلى مائة ألف برنامج. فهل نشهد تغيرا قريبا في سوق البرامج، خاصة مع القادم الجديد ويندوز موبايل 7، ومن خلفه فيجوال ستوديو، أسهل وأبسط وأجمل وسيلة لتطوير أسهل وأبسط وأجمل برامج على حد قول مايكروسوفت.