ِيَّة،،ونبضة روح
=====
ِتواعدُني الغيومُ
وتدغدُغني الأَماني
وأَغفو على صدرِ الفجرِ
أَحتضنُ الشَّمسَ
أتدثَّرُ بالحنانِ
تصمتُ الهمساتُِ
تنطفئُ الوعودُ
وحدَها أَنفاسُ الشَّوقِ
تطاردُ فراشاتِ الأُفقِ
وضوءًا شاردًا
على صدرِي يهوَى الاحتراقَ
1
تئنُّ الغربةُ
على أُرجوحةِ التَّنهيدةِ
ويشهقُ طائرُ الفينيقِ
على أَجنحةِ النَّوى
آياتِ الفرقةِ.
2
نمضغُ وجعَ الشَّوقِ
لأَهلٍ ووطنٍ
يَرتدينا ثوبُ الحدادِ
نسأَلُ عن طريقِ العودةِ
وتَروي المسافاتُ
طولَ الطَّريقِ
لأَرصفةِ اللَّقاءِ.
3
هل حدَّ ثكَ عنِّي الغيابُ
وشكَا لكَ القدرُ عن وجعِ الانتحابِ
والزَّنابقِ المنهكةِ
من معاركِ الانتظارِ؟
4
قارئةُ الفنجانِ رفضتِ القراءةَ
والشِّفاهُ تعلَّقتْ بخبرٍ
والخبرُ ملقَى على كتفِ الهجرِ
والهجرُ وقَّعَ اسمَهُ
بحروفٍ من هجرةٍ.
5
جرحٌ يأْبَى الاندمالَ
وجذوةُ ذِكرى تأْبَى الاختفاءَ
تضطرمُ بنارِ الاشتياقِ.
6
علامَ يا رُوحي تصهلينَ بالآلامِ
وفي أَحشائكِ يستوطنُ الجنونُ؟
ماذا تُريدينَ؟
نبضًا بلهيبِ الحريَّةِ
أَم حلمًا باحتلالٍ يزولُ؟
أَو قمرًا يراقصُ فراشةً
في قصرِ النُّجومِ؟
أَو شيخًا يقرأُ وعظًا
بعيدًا عن جوهرِ الدِّينِ؟
7
لغةُ الصُّمودِ حزينةٌ
هدَّدوها بالدَّمارِ
خبَّروها أَن تنِّينًا
بدأَ بهدمِ المدينةِ
ولغةُ الضَّادِ تنتحبُ
فالشُّموخُ يَمشى بالمقلوبِ
والفواصلُ والنُّقطُ هناكَ
تشكُو التَّعبَ
لكنَّ الحقَّ ما ضاعَ يومًا
ولا ذاتَ يومٍ اندثرَ
وما بُني على باطلٍ
لنْ يدومَ
8
أَمجنونةٌ أَنا؟
عندَ آخر بابٍ
على ناصيةِ اغترابٍ
بين ذراعَي كتابٍ
انتظرتكَ يا عرَّاب
لِتأْتيني بربيعٍ
وتكتبَ لحنًا
وسطورً من ضياءٍ
وتقولُ:
قريبًا سيكونُ اللَّقاءُ.