أكد وزير الخارجية هوشيار زيباري، الخميس، أن العراق لن يسمح لأي جهة باهانة مواطنيه، وفيما بين أنه قدم اعتذاراً إلى الجانب الأردني رغم الاستفزازات التي حصلت خلال الاحتفال الذي شهد الشجار، دعا السلطات الأردنية إلى منع مضايقة العراقيين المقيمين هناك.
وقال زيباري خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى وزارة الخارجية ببغداد، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "الحكومة العراقية عالجت أزمة الشجار الذي حصل بين طاقم السفارة العراقية في عمان ومواطنين أردنيين وتم تطويقها، وقامت بما هو مطلوب وربما أكثر لمنع تفاقمها"، مبينا "أننا لن نقبل بأي اهانة لمواطنينا أو حقوقنا ومصالحنا إطلاقاً من أي جهة أو طرف كان".
وأضاف زيباري أن "العراق قدم اعتذارا إلى الجانب الأردني، وقمنا باستدعاء موظفي السفارة إلى بغداد"، مشيرا إلى أن "هناك استفزاز صريح وواضح من الناس الذين حضروا هذه الاحتفالية وكان هناك تقصير من جانبنا في عملية تنظيم الاحتفالية والتصرف الذي حصل".
ودعا زيباري السلطات الأردنية إلى "احترام الجانب العراقي والمواطنين العراقيين المقيمين في عمان وعدم مضايقتهم".
يشار إلى أن شجاراً بالأيدي نشب بين طاقم السفارة العراقية في عمان وعدد من الأردنيين، خلال احتفالية نظمتها السفارة العراقية بمناسبة يوم المقابر الجماعية، خرجت على إثر ذلك تظاهرات نظمتها نقابة المحامين الأردنيين وتظاهرات شعبية، كما تعرض عدد من المواطنين العراقيين المقيمين في الأردن لاعتداءات بالضرب من قبل أردنيين.
وأثارت أخبار تناقلها الشارع الأردني عن حدوث اعتداءات استهدفت سيارات ومنازل عدد من العراقيين المقيمين في الأردن، مخاوف الكثير من العوائل العراقية، إلا أن مصادر أمنية أردنية نفت أن يكون هناك أي تعد على مواطنين يحملون جنسية عربية من قبل مجموعة من شباب غاضبين وأنه لم يتم إحراق أي منزل أو سيارة في أي من مناطق اللواء.
وهاجم حشد من الأردنيين الغاضبين مبنى السفارة العراقية في العاصمة الأردنية عمان، الثلاثاء (21 آيار 2013)، مطالبين بتقديم السفير العراقي وطاقمه للمحاكمة داخل الأراضي الأردنية لأنه تجاوز على كرامة الأردن بحسب قولهم، فيما قامت قوات الدرك الأردنية بفض الاعتصام الذي أقامه المحتجون أمام السفارة.
المصدر