النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

تقاطع الفلسفات، والمسارح داخل المسرح في عرض (لعبة مسرحية) / حسن عبود النخيلة

الزوار من محركات البحث: 5 المشاهدات : 719 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    عضو محظور
    تاريخ التسجيل: May-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 19 المواضيع: 19
    التقييم: 1
    آخر نشاط: 13/January/2016

    تقاطع الفلسفات، والمسارح داخل المسرح في عرض (لعبة مسرحية) / حسن عبود النخيلة

    ضمن فعاليات المهرجان المسرحي الرابع لفرق التربية – دورة الأستاذ الراحل (عبد الواحد كيطان علاوي) – قُدم على قاعة (عتبة أبن غزوان) في
    محافظة البصرة مسرحية (لعبة مسرحية) وهي من تأليف وإخراج (جرير عبد الله).

    والمتوقف عند النص يرى أنه يقوم في طبيعته الدرامية على جملة من المرتكزات اللعبية التي تشكل في تقاطعاتها نمط الصراع الدرامي الذي يستعيض عن تنامي الأحداث - كما هو في تلك المسرحيات التي ترتكز على المبنى الحكائي- فتأتي المرتكزات اللعبية في النص متجاوبة ومنسجمة مع سعيه للأخذ بمبدأ بناء الفكرة وتناميها. وهذا ما أسهم في تكثيف النص وتقديمه كنص مسرحي قصير جداً .

    والمرتكزات اللعبية تتحقق على مستوى النص عبر مظاهر متعددة، أولها مظهر لعبي يقوم على مستوى بث المخفي وجعله منظوراً ومن ثم يتحقق جانب اللعب بعد أن يشتبك المخفي بما هو ظاهر، إذ تُكسر القاعدة الصارمة، ويُصبح ما هو مستعصٍ على المسك في الواقع شيئاً في المتناول، وهذا ما يمنح جانبا ً من تكوين اللعبة المسرحية في هذا النص، فعلى سبيل المثال أن الشخصيات المأسورة في مخيلة المؤلف، تنعتق منه عنوة لتتخذ طريقها إلى الحياة، ولكن ذلك الانعتاق يسبب آلاماً مبرحة للمؤلف، مما يسفر عن طبيعة الصراع المحتدم بين الذات الواقعية والذوات المفترضة، بل مما يزيد في جدلية هذه العلاقة، هو تلك العودة المجددة من عالم الواقع الخارجي إلى عالم المتخيل الداخلي متمثلاً بـ (ذهن المؤلف) وعملية التداخل المتبادل بينهما .

    أما الجانب الآخر الذي يكشف عن هذه الممارسة اللعبية فإنه يعود إلى ذلك التقاطع القائم بين نقيضين هما شخصية (المؤلف) الذي يرفض أن يحرر شخصياته من أسر مخيلته، ولا ينصاع لرغبتها في تحقيق وجودها الحياتي، و(المخرج) الذي يريد لها أن تمارس وجودها، ومن ثم يكون التقاطع بين هاتين الشخصيتين وجدالهما الذي لا ينفك، علامة لتحقيق أبعاد اللعبة المسرحية، بخاصة وأن(المخرج) يظهر وقد امتلك إمكانات استبصار العالم المخفي للمؤلف، مما يجعله يمارس سلطته الخاصة على الشخصيات القابعة في مخيلته وكأنها ملك يده، بل إنه يكشف بوسائله الإخراجية عن عذابات تلك الشخصيات وهي تعاني أسرها المضني في مخيلة المؤلف .

    هكذا يضعنا هذا النص أمام مستويات من شأنها أن تدعم الممارسة اللعبية عبر المقابلة بين عالمي الوهم و الحقيقة، وعالمي الفن و الواقع، والمؤلف بذلك يحاول أن يستعير شيئا من ذلك التكنيك الذي يعتمده الكاتب الايطالي (لويجي بيرانديللو) في مسرحياته. حيث غالبا ً ما يميل هذا الكاتب في نهاية مسرحياته إلى نصرة الوهم على الواقع ، والفن على الحياة باعتبارهما أكثر ثباتاً وحقيقة.

    وهكذا تتشكل النهاية في مسرحية (لعبة مسرحية) بإزاحة الافتراضي لما هو واقعي والحلول بديلاً عنه، ومن ثم تتحقق عملية تبادل للأدوار، فيكون أسيراً من كان آسراً، ويكون مقيداً من كان متحرراً، هكذا تكبلُ الشخصيات المنعتقة من مخيلة المؤلف (مؤلفها ) لتعلن (ثمة من يحاولُ فرض حضر على الحياة).
    http://artiraq.net/index.php?aa=news&id22=769

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 75,466 المواضيع: 12,588
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 16970
    مزاجي: حسب الظروف
    المهنة: ضابط في الجيش
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: Note 4
    آخر نشاط: 5/March/2016
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى النقيب
    مقالات المدونة: 366
    شكراااااااااااااا لك

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: تحت اقدام امي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 28,742 المواضيع: 2,976
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 11909
    آخر نشاط: 13/October/2024
    مقالات المدونة: 49

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال