بغداد/ المسلة: يقضي العراقي اسماعيل لطيف ساعات طويلة في حفرة في الأرض في الصحراء قرب سامراء جهزها ليراقب منها أنواع الطيور البرية النادرة والصقور. يقتنص لطيف الصقور والطيور الجارحة ليشبع هواية ورثها عن أبيه وجده وتعلمها في سن مبكرة جدا. وقال لطيف "أول ما فتحت عيني على الدنيا لقيت جدي أبو والدتي يصيد طيور وأبويا. فبالثمانينات أنا ويا ابويا صدت طير فتولعت بصيد الطيور. كبرت صدت بالتسعينات طير زين من النوع الفاخر الفارسي." وتعلم لطيف الأساليب المختلفة لقنص الطيور ويستخدم لحمائم والغربان طعما لاجتذابها. ويربي لطيف صقرا يطلقه لصيد فرائس مختلفة من الطيور في الصحراء. ويحيا الرجل في الصحراء عدة أيام ليمارس هوايته بلا كلل أو ملل. وقال لطيف "صار لي عشرة أيام بالنوجة (المخبأ) هذه ورايح أطب بها لما تطلع الشمس ولما تغيب الشمس. ياللا لأطلع من عندها. عاد أروح كل عشرة أيام أو ثمانية أيام.. أروح للبيت لأشوف الأهل وأسبح وأرتاح شوية وأرجع." وذكر لطيف أنه لا يشعر بمرور الوقت الذي يقضيه في الصحراء لممارسة هوايته. وقال "ولع.. ولع الصيد. أنت إذا ما عندك ولع بالصيد ما تقدر تقعد عشر دقائق وأنا أقعد بها من تطلع الشمس لما تغيب الشمس". ويبيع لطيف بعض الصقور التي يقتنصها لهواة الصيد بالطيور الجارحة الذين يعرف أنهم سيحافظون عليها. وذكر أنه يتألم لأن بعض الرجال يصيدون الطيور بإطلاق النار عليها. وقال "أكو بعض الصيادين يصيدون بالكسرية.. يعني يشوفون الطير حط على شي عالي يضربوه بالكسرية (البندقية) ويقتلوه. هذا إجرام ما يصير.. يعني طير حر مهاجر ينضرب بالكسرية ويقتل.. فانقهرت حيل بداخلي تألمت. قبل جابوا شواهين مضروبة بالكسرية وقالوا هذه شاهينة أو النسر من الطيور الجارحة".
ويتراوح ثمن الصقر بين 100 وعشرة آلاف دولار حسب نوعه وندرته.