من المشرفين القدامى
رَجُلُ ألمَطَر
تاريخ التسجيل: March-2013
الجنس: ذكر
المشاركات: 7,978 المواضيع: 2,743
صوتيات:
30
سوالف عراقية:
2
مزاجي: متارجح
آخر نشاط: 2/April/2016
الاتصال:
تنظيم القاعدة يكشف عن "اجتماع تاريخي" مع عشائر الأنبار والأخيرة تتهمه بالإساءة إليها
مسلحون ينتمون إلى جيش العشائر الذي اعلن عنه نهاية نيسان 2013 وتبنى عددا من العمليات ضد القوات الأمنية في الأنبار
تنظيم القاعدة يكشف عن "اجتماع تاريخي" مع عشائر الأنبار والأخيرة تتهمه بالإساءة إليها و"تبرير قتل السُنة"
الكاتب:
المحرر: BS ,NK
2013/05/29 21:24
المدى برس/ بغداد
كشف تنظيم القاعدة في العراق أنه عقد "اجتماعا تاريخيا" موسعا مع عشائر الأنبار من أجل توحيد الجهود ضد "الجستابوات الصفوية"، وفي حين نفت عشائر الأنبار حدوث مثل هذا الاجتماع واتهمت القاعدة بـ"الإساءة للعشائر وأهل السنة" وإعطاء مسوغ للهجمات التي تشنها الميليشيات ضدهم، رجحت قيادة الصحوات الجديدة حدوث الاجتماع خصوصا "من قبل قادة الاعتصامات".
وذكر التنظيم في بيان يعد الأول في نوعه الذي يتحدث عن اجتماع مع العشائر نشر على المواقع التابعة له واطلعت (المدى برس) على نسخة منه، إن " اجتماعا موسعا عقد في (17 ايار 2013)بين عشائر الانبار الكريمات وممثلي (الدولة الاسلامية) الافاضل من دون تعيين مكانه وزمانه لأسباب نستطيع تصور استيجابها وهي لا تنفصل عن الشروط التي اقتضته بالضرورة".
واوضح التنظيم في بيانه أن "فحوى المواضيع التي عالجها الاجتماع تم الاتفاق عليها بالإجماع وظلت هي الاخرى طي الكتمان"، لكنه استدرك بالإشارة إلى أن "المجتمعين اتفقوا على انتشار المجاهدين للتصدي لجوستابوات (الفاشية الشيعية الصفوية) والتي احد معالمها تشير الى انتقال فعلي بالصراع معها الى مرحلة ستكون على وجه اليقين كفيلة بتغيير موازين القوى تماما".
ولم يورد البيان أي تفاصيل أخرى عن الاجتماع.
السليمان: القاعدة تسيء للعشائر وبيانها يبرر عمليات الميليشيات ضدنا
من جانبه، ينفى أمير قبائل الدليم علي حاتم السليمان عقد اجتماع بين تنظيم القاعدة وشيوخ العشائر، ويعد الحديث عن عقد مثل هذا الاجتماع محاولة لـ"تبرير استمرار المليشيات في بغداد بعمليات القتل ضد السنة".
ويقول السليمان في حديث إلى (المدى برس) إن "شيوخ العشائر أرفع من أن يجلسوا مع القاعدة خصوصا وأنهم حاربوها"، متسائلا "من هم الصفويين ومن يقصد بهم تنظيم القاعدة".
ويتساءل سليمان" من هم شيوخ العشائر الذين حضروا ونحن لم نسمع بمثل هذا الامر"، مؤكدا أن "هذا الامر محاولة لخلط الاوراق وإساءة للعشائر وأهل السنة ومن أجل أن يبين التنظيم أن الشيعة صفويين والسنة ارهابيين وقاعدة".
ويتابع السليمان أن " الحكومة عدوتنا لكن لا نستطيع أن نقول عليها صفوية على الرغم من التدخل الايراني وضغطه عليها، إلا اننا يمكن أن نقول عنهم سراق وبعثيين لكي نكون منصفين مع أعدائنا"، مستدركا بالقول "لكننا نعتقد أن بعض الشخصيات الموجودة في الاجهزة الامنية أخطر من تنظيم القاعدة كونهم يلبسون ملابس الحكومة ويقتلون الناس".
الصحوة الجديدة: قادة الاعتصام مستعدون لفعل أي شيء
ويرجح الرئيس الجديد لصحوات العراق وسام الحردان حدوث اجتماع بين تنظيم القاعدة وبعض الشخصيات الذي يعدون في خانة الارهاب في البلاد.
ويقول الحردان المعروف بقربه من الحكومة وعدائه لساحات الاعتصام في حديث الى (المدى برس) إن "الكتاب يقرأ من عنوانه، فمن يجتمع مع القاعدة فهو قاعدة سواء كان شيخ او موظف او عابر سبيل"، وتابع بالقول "ونحن لا نستبعد أن يكون الاجتماع قد حصل".
ويضيف الحردان "عناك شخصيات معروفة بأنها داعمة للإرهاب في محافظة الانبار قد يكونوا هم المقصودون بالاجتماع وهذا شأنهم".
بدوره، يقول رئيس مجلس انقاذ الانبار حميد الهايس أن "حصول مثل هذا الاجتماع أمر وارد وممكن مع قادة المعتصمين الذين يصعدون على المنصات"، ويضيف "قادة المعتصمين في الانبار فعل أي شيء ليكونوا هم الزعامات والقيادات في المحافظة".
ويبين الهايس في حديث الى (المدى برس) "استنكرنا ما يقومون به ونددنا به وشكلنا ابناء العراق للتصدي لهم لكن الحكومة تقول لنا هؤلاء عراقيون ولهم حرية التعبير".
ويعد اعلان القاعدة عن اجتماع مع عشائر الانبار هو الاول في نوعه منذ انتشار تنظيم القاعدة في المحافظة عقب العام 2003 وسيطرته على أغلب مناطق المحافظة خلال فترة العنف الطائفي ما بين 2005 و2007.
وتواجه الاعتصامات منذ انطلاقها شتى الاتهامات من الحكومة والموالين لها من الجهات السياسية، كالتبعية لدول خارجية او التعاون مع تنظيم القاعدة وهو الأمر الذي ينفيه المعتصمون وقادتهم وخصوصا رجال العشائر الذين يؤكدون أنهم كان لهم الفضل الأكبر في مقارعة القاعدة في السنوات الأخيرة وأنهم تكبدوا وما زالوا يتكبدون خسائر من جراء استهداف تنظيم القاعدة لهم.
وشهدت مدينة الرمادي، السبت، (الـ18 من أيار الحالي)، قيام مسلحين مجهولين يرتدون زي الشرطة، باختطاف ثمانية أشخاص قادمين من الأردن في كمين نصبوه على الطريق العام في منطقة الـ160غرب الرمادي، كما قتل مسلحان اثنان من عشيرة ابو ريشة باشتباك مسلح مع قوة من الجيش حاولت دخول منطقة البو ريشة، شمالي الرمادي، فيما اختطف مسلحون مجهولون خمسة من عناصر الشرطة كانوا في نقطة تفتيش في منطقة الـ160 ايضا.
وأعلن مصدر في قيادة عمليات كربلاء، السبت، (18 ايار 2013)، أن ثلاثة من المسافرين المختطفين في منطقة الـ160 كم، غرب الرمادي هم من أهالي كربلاء،(يبعد مركزها 108 كم جنوب العاصمة بغداد)، مبيناً أن المسلحين اختطفوا الرجال وأفرجوا عن النساء، مؤكدا ان عدد المخطوفين أكثر من عشرة أشخاص كانوا قادمين من الأردن.
وتعد حادثة اختطاف الكربلائيين الثلاثة هي الثانية التي يخطف فيها مواطنون من اهالي محافظة كربلاء في محافظة الأنبار خلال نحو عامين إذ اختطفت مجموعة مسلحة، في (الـ12 من أيلول 2011)، حافلة لنقل الركاب يقدر عدد ركابها بأكثر من (30) شخصاً بينهم (22) رجلا، فضلاً عن عدد من النساء والأطفال بينهم من اهالي محافظة كربلاء في منطقة الوادي القذر، 70 كم جنوب قضاء النخيب، (400 كم غرب الرمادي)، فيما عثرت القوى الأمنية على جثث (22) منهم أعدموا رمياً بالرصاص.
يذكر أن الوضع العراقي بات اليوم، على مفترق طرق، من جراء تواصل الأزمات السياسية من دون حلول مناسبة، وتفاقم الأوضاع الأمنية لاسيما خلال الأيام القلية الماضية، بنحو ينذر بعودة "العنف الطائفي" الذي ضرب البلاد خلال سنوات 2006-2008، إذ شهدت معدلات العنف لاسيما في بغداد، منذ مطلع شباط 2013، تصاعداً مطرداً.