للشاعر الباكستاني
محمد إقبال
المجد يشرق من ثلاث مطالع
في مــهد فاطمة فما اعلاها
هي بنت من؟ هي زوج من؟ هي ام من؟
من ذا يداني في الفخار اباها
هي ومضة من نور عين المصطفى
هادي الشعوب اذا تروم هداها
هو رحمة للعالمين وكعبة الآ
مال في الدنيا وفي آخراها
من ايقظ الفطر النيام بروحه
وكأنه بعد البلى احياها
وأعاد تاريخ الحياة جديدة
مثل العرائس من جديد حلاها
ولزوج فاطمة بسورة(هل أتى)
تاج يفوق الشمس عند ضحاها
أسد بحصن الله يرمي المشكلات
بصقيل يمحو سطور دجاها
ايوانه كوخ وكنز ثرائه
سيف غدى بيمينه تياها
في روض فاطمة نما غصنان لم
ينجبهما في النيرات سواها
فأمير قافلة الجهاد وقطب دائرة
الوئام والاتحاد ابناها
حسن الذي صان الجماعة بعدما
أمسى تفرقها يحل عراها
ترك الخلافه ثم اصبح في الديار
امام الفتها وحسن علاها
وحسين في الابرار والاحرارما
أزكى شمائله وما أنداها
فتعلموا دين اليقين من الحسين
اذا الحوادث اظمات بلظاها
وتعلموا حرية الايمان من
صبر الحسين وقد اجاب نداها
الامهات يلدن للشمس ضياء
وللجواهر حسنها وصفاها
ما سيرة الابناء الا الامهات
فهم اذا بلغوا الرقي صداها
هي أسوة للامهات وقدوة
يترسم القمر المنير خطاها
لما شكا المحتاج خلف رحابها
رقت لتلك النفس في شكواها
جادت لتنقذه برهن خمارها
يا سحب اين نداك من جدواها
نور تهاب النار قدس جلاله
زمنى الكواكب ان تنال ضياها
جعلت من الصبر الجميل غذائها
ورأت رضا الزوج الكريم رضاها
فمها يرتل آى ربك بينما
يدها تدير على الشعير رحاها
بلت وسادتها لآليء دمعها
من طول خشيتها وتقواها
جبريل نحو العرش يرفع دمعها
كالطل يروي في الجنان رباها
لولا وقوفي عند أمر المصطفى
وحدود شرعته ونحن فداها
لمضيت للتطواف حول ضريحها
وغمرت بالقبلات طيب ثراها
اللهم بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها
والسر المستودع فيها اقض حوائجنا للدنيا والاخرة