ليتكِ تسمحِ لى أُحِبُكِ
على نهجى ودستورى
أستميحكِ عُذرا
سيدتى أن أُحبُكِ
ولبعضِ حينِ بفلكى
استميحك عذراً
ان تدورِ
أُقبِل رأسكِ
أقبِل أحلى قدمين
أتوسل الى عينيكِ
ترمقنى لتقرأ
بعينى مؤلفات حبك
لتقرأ بعينى
مخطوطات حبك
وتلتمس بها أثار
دليل حبك
فقط اسمحِ لى بحبك
حتى لو إلى حينِ
وبعدها عنى فارتحلِ
وبى لا تحفلِ ابدا
ولا تتساهلِ ابدا
ولا تتفاعلِ ابدا
فقط أبقيها لى ذكرى
فقط يكفينى سيدتى
ان تسمحى لى يوما أن احِبك
دعينِ بحنو ى ارعاكِ قدراً
يوازى جليل قدرك عندى
وابقى رسمكِ الماسى
منقوش على الوجدان
يزيب الثلج بالاعماق
لتغتسلين فى الاحداق
وعطرك يسكن الاعماق
ينقلكِ إلى ذاتى
يُسكِن كل الامى
ويغدو كل إلهامى
يصهر داخلى الاحزان
يفنى جحافل الاشجان
يستوطن أخاديدى
كما تستوطن الاوطان
وعنى أمضِ فارتحلِ
متى شئتِ لترتحلِ
كعصفور اضاع
طريقه يوما
فحط بروض احزانى
يريح عناء إسفارٍ
يغرد ينشد السلوى
بالحان لها طربت
حنا يا الروض
من وردٍ وازهارِ
يراقصها صدى يحكى
نحيب النايا
مصحوبا بقيثار
عصفور اراح جناحه يوما
ولا يحفل لما بالروض
من نبتٍ وأشجارِ
ويمضى والرياح
تزيد سرعته
يلاحق سرب اطيار
له من بينها صب
فيه اليه اشواق
تأرقه وتشقله باوطار
ليتك تسمحِ يوما
احبك وارسل
فيكِ اشعارى
تحدث عنكِ
عن ملَكٍ يبَخِس قدره
كل جوهرةٍ مقيمةٍ
تُشْرى بكل دراهم الدنيا
وما فيها من ذهبٍ ودينارِ
دعينِ احبكِ يوما على نهجى
واسلوبى وترهاتى
على نمط يشكل فى
طياته ذاتى
تراتيلى وعباداتى
دعاباتى وسخافاتى
سجايايا وحماقاتى
وصيرِ أنتِ لى عزة
وكونِ لى سمو ذاتى
الى حينِ
فلست أنا ألذى يهتم للابد
ولن تقبض عليكِ يدى
فلست ياقمرى
من أنصار الحيازاتِ
ولا التملك صفة
صُبغت بها ذاتى
لكنما ليتك تبقِ
لتبقى أنفاسك
عطر يعطر ذاتى
لو كان عبق الورد
ماثورا به روضا
ما طابت نسائم ليل
ولا الريح ساقت
شذى الازهار
يوما الى الغاباتِ والفلواتِ