كثيرا ما يرد ذكر مصطلحات على شاكلة ميغابت، أو ميغابايت، أو ميغابكسل أو ميغاهيرتز أو غيرها مما يشتق من تلك ويتشعب، فما الذي تعنيه تلك المصطلحات في مجال الحوسبة الإلكترونية؟
من المهم استيعاب المطلحات التقنية في مجال الحوسبة
يعتبر البت أصغر وحدة قياس في عالم الحوسبة، ولكنها ليست شائعة الاستخدام مثل كلمة "بايت" والتي تعادل ثمانية بتات، تلي ذلك وحدات قياس معيارية من مضاعفات الألف مثل كيلو التي تعادل بوجه عام ألف بايت (فعليا 1024 بايتا) والميغا الذي يعادل ألف كيلو (أو مليون بايت) والغيغا الذي يعادل ألف ميغا، وغيرها من وحدات قياس مثل تيرا، وبيتا، وإكسا ثم زيتا ويوتا، وهي أعلى وحدة قياس معروفة وتعادل 2 أس 80 بايتا أو الرقم واحد وأمامه 24 صفرا.
فإذا وردت أي من وحدات القياس المذكورة (ابتداء من وحدة الكيلو) كسابقة لكلمة بايت فإنها حينئذ تستخدم لقياس الحجم أو سعة البيانات كأن نقول قرص صلب بسعة 2 تيرابايت، أو قرص ليزري بسعة 4.8 غيغابايتات أو ملف بحجم 45 ميغابايتا، كما تستخدم هذه الوحدات لقياس حجم ذاكرة الوصول العشوائي للحواسيب والأجهزة الإلكترونية بشكل عام فيقال ذاكرة بحجم أربعة غيغابايتات.
أما إذا وردت وحدات القياس (باستثناء بت وبايت) كسابقة لكلمة "بت" مثل كيلوبت أو ميغابت، فإن استخدامها عندئذ يتحول لقياس سرعة نقل البيانات، فيقال سرعة خط الإنترنت تبلغ أربعين ميغابتا/ الثانية، وفي المثال الأخير على سبيل المثال فإن سرعة أربعين ميغابتا/ الثانية تعادل تقريبا خمسة مغيابايتات/الثانية، وذلك اعتمادا على أن البايت يعادل ثمانية بتات، كما ذكرنا سابقا.
بكسل.. هيرتز
وفي حال ذكرت وحدات القياس مع اللاحقة "بكسل" فإنها تستخدم في هذه الحالة لقياس جودة التصوير أو الصور الرقمية، فيقال إن هذه الكاميرا تصور بدقة 13 ميغابكسلا، أي أن مستشعر الكاميرا (وهو المادة الحساسة للضوء داخل الكاميرا) تملك 13 مليون بكسل (على اعتبار أن الميغا تعادل مليون بايت).
والبكسل المذكور هو أصغر نقطة أو عنصر مادي في الصورة الرقمية أو في شاشة عرض، وكل بكسل يمثل جزءا من الصورة الأصلية، ومجموع البكسلات يعكس الصورة النهائية، لهذا فإنه افتراضيا كلما زاد عدد البكسلات زادت دقة الصورة، ولهذا تتكالب شركات التقنية على ذكر قيمة البكسلات في كاميراتها الرقمية أو هواتفها الذكية باعتبارها عنصرا مهما من عناصر الترويج للمنتج.
أما إذا سبقت وحدات القياس المذكورة (باستثناء البت والبايت كما أسلفنا) كلمة هيرتز، فإنها حينئد تستخدم لقياس سرعة الأداء، وفي مجال الحوسبة فإنها تستخدم عادة لقياس سرعة ساعة المعالج فيقال إن الشركة طرحت معالجا بسرعة 3.2 غيغاهيرتزات، كما أنها تستخدم كذلك لقياس سرعة الذاكرة، فذاكرة الوصول العشوائي (رام) تملك حجم وسرعة تردد داخلي يقاس بالهيرتز فيقال ذاكرة سعتها أربعة غيغابايتات بسرعة أو بتردد 133 ميغاهيرتزا.
ونظرا لأن الذاكرة مرت بمراحل تطور فإن طرق قياس سرعتها تصبح مربكة بعض الشيء، فالذواكر من نوع معدل البيانات المزدوج (دي دي آر) تكون السرعة فيها مضاعفة أي أن وحدة ذاكرة بسرعة مائة ميغاهيرتز تعادل فعليا سرعة نظرية قصوى لنقل البيانات تبلغ مائتي ميغاهيرتز، ولهذا فإن الذاكرة في المثال السابق تسمى "دي دي آر-200"، والذاكرة ذات السرعة 133 تسمى دي دي آر-266، وهكذا.
وفي مجال الحاسوب يمكن معرفة سرعة نقل البيانات للذاكرة بسهولة، فعملية النقل الواحدة داخل الذاكرة تتضمن كلمة من 64 بتا، أو ثمانية بايتات، ولهذا لتحويل سرعة النقل بالثانية إلى بايتات بالثانية نضرب السرعة في ثمانية، وقياسا عليه فإن الذاكرة من فئة دي دي آر-200 توصف بأنها من النوع "بي سي-1600" أي أن سرعة نقل البيانات فيها تبلغ 1600 بايت بالثانية.
ولا مجال هنا للاستفاضة بالأنواع الأخرى من الذاكرة مثل "دي دي آر2" التي تتخاطب الشريحة فيها مع وحدة المعالجة المركزية في الحاسوب بمعدل ضعفي سرعة ذاكرة دي دي آر، وذاكرة "دي دي آر3" التي تعادل السرعة فيها أربعة أضعاف سرعة ذاكرة "دي دي آر".