TODAY - 24 January, 2011
قم جدد الحزن في العشرين من صفر ففيه ردت رؤوس الآل للحفرِ
قم جدد الحزن في العشرين من صفر ففيه ردت رؤوس الآل للحفرِ
آل النبي التي حلت دمــــــاؤهم في دين قوم جميع الكفر منه بري
يا مؤمنون احزنوا فالنار شاعلـة ترمى على عروة الإيمان بالشرر
ضجوا لسفرتهم وابكـــوا لرجعتهم لا طبتِ من رجعةٍ كانت ومن سفر
تذكروا مبتدأ أيــام رجعتهــــم وأعقبوا سوء ما لاقوا بذا الخبر
فسلهم هل رجعتــم للجســـوم وقد تركتموها مزار الذئب والنسر
وسلهـم عن رؤوس الآل هــل نشـفـت دماؤها أم لها التقطير كالمطر
وسل أراس حـسـيـنٌ غــاب رونقــه أم نوره مخجلٌ للشمسٍ والقمر
وسل عن اللـؤلـؤ المنظوم في فمه لعله بعد قرع غير منتشر
وسلهم عن جبين كان منتجعاً من الرسول بتقبيل الرسول حري
لهفي على النسوة الحزنا محملةً على النياق تشيع النعي في السفر
يا واردي كربلا من بعد رحلتهم عنها إلى بقع التهتيك والشهر
يا زائري بقعة أطفالهم ذبحت فيه خذوا تربها كحلاً إلى البصر
والهفتا لبنات الطهر حين رنت إلى مصارع قتلاهن والحفر
رمين بالنفس من فوق النياق على تلك القبور بصوت هائل ذعر
فتلك تدعوا حسيناً وهي لأطمةً منها الخدود ودمع العين كالمطر
وتلك تصرخ واجداه وأبتاه وتلك تصرخ وايتماه في الصغر
فلو تروا أم كلثوم مناشدةً ولهىً وتلثم ترب الطف كالعطر
يا دفني الراس عند الجثة احتفظوا بالله لا تنثروا ترباً على قمر
لا تدفنوا الرأس إلا عند مرقده . فأنه روضة الفردوس والزهر
لا تغسلوا الدم من اطراف لحيته خوا عليها خضاب الشيب والكبر
لا تخرجوا أسهماً في جسمه نشبت خوفاً يفور دمٌ يطفو على البشر
رشوا على قبره ماءً فصاحبه معطش بللوا أحشاه بالقطر
لا تدفنوا الطفل إلا عند والده فانه لا يطيق اليتم في الصغر
لا تدفنوا عنهم العباس مبتعداً فالرأس عن جسمه حتى اليدين بري
لا تحسبوا كربلا قفراء موحشةً أضحت تفوق رياض الخلد بالزهر
يا راجعين السبايا قاصدين إلى ارض المينة ذاك المربع الخضر
خذوا لكم من دم الأحباب تحفتكم وخاطبوا الجد هذي تحفة السفر
يا أم كلثوم قدي الجيب صارخةً على أخيك وفوق المرقد أعتفري
قولوا لعابده ان لا يفارقه فكربلا منزل الأحزان والضجر
يا كربلا أي جسم في ثراك ثوى لو تعلمين لنلت العرش في القدر
لآلىء كعبة الهادي لهم صدف لديك ما بين مكسور ومنفطر
شككتِ من نقط المرجان من دمهم قلائداً نورها يعلو على الدرر
ضممتِ أشباح أنوار فواعجباً عن ساحة الأرض فوق العرش لم تصر
وطتكِ أقدامهم فأرتاح من شرف ثراك يعطي حياة الجن والبشر
زاروكِ يوماً فأمسى زائروك لهم شأن تفوق من حاج ومعتمر
يا مؤمنون أكثروا للحزن وانتحبوا عليهم مدة الآصال والسحر
حطوا عزاه وقولوا رأس سيدنا قد رد في العشرين من صفر
وابكوه يرنو شطوط الماء ومهجته في حرة لم يطقها طاقة البشر
وابكوه يلثم أطفالاً ويرشفها مودعاً ودموع العين كالمطر
وابكوه إذ صار مأوى النبل جثته وصدره مركز الخطية السمر
وابكوه أذبل وجه الأرض من دمه وخرَّ عن متن برج السرج كالقمر
وابكوه والشمر جاثٍ فوق منكبه يخز رأساً سما عن كل مفتخر
قد مكن السيف في نحرٍ يهبرهُ والسبط يفحص رجلاً حال محتضر
يصيح في شمر أواه واعطشا هل شربة التقيها آخر العمر
وابكوه والذابل الخطى محتملاً رأس الجلال ورأس المجد والخطر
وافدوا نتيجة واطي العرش تحطمه الجياد لم يبق عضو غير منكسر
لا يفجع الدهر إلا من يحس به ملجاً مرجى لدفع الضيم والضرر
كل الثمار على الأشجار باقيةً وليس يقطع إلا طيب الثمر
كل الكواكب في الأفلاك آمنةً والكسف والخسف حظ الشمس والقمر
يا عترة المصطفى المختار يا عددي ومن بدولتهم عزي ومفتخري
أنتم أولوا الفضل إذ جئتم على قدرٍ كما أتى ربه موسى على قدر
يا سادتي أرتجيكم دائماً لأبي والأم والأهل أمناً من لظى سقر
صلى عليكم إلهي حيث خصكم بعصمةٍ من جميع الأثم والكدر
عظم الله لك الاجر بآستشهاد سيد الشهدا وأبي الظيم الحسين بن علي عليه السلام
يــا حسين
!