بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ {القدر/1} وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ {القدر/2} لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ {القدر/3} تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ {القدر/4} سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ {القدر/5}
رقمها -97- مكّيّة وهي خمس آيات وكلماتها 34 كلمة نزلت بعد سورة عبس
أفضليتها
عن مولانا أبي جعفر عليه السلام قال :" يا معشر الشيعة خاصموا بسورة ( إنّا أنزلناه في ليلة القدر) تفلحوا فوالله إنّها لحجة الله تبارك وتعالى على الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وإنّها لسيدة دينكم ، وإنّها لغاية علمنا. وأنت ترى تأكيد الأمر بالقسم ، وهذا من قول إمام معصوم من أئمة آل محمّد صلى الله عليه وآله ففيها الفرج والفلاح والظفر والفوز كما في روايات الأقبال.
وعنه عليه السلام أيضاً : " لكلّ شيء ثمرة ، وثمرة القرآن ( إنا أنزلناه ) .
ولكل ِّ شيء كنز وكنز الفقراء ( إنّا أنزلناه ) ولكلِّ شيء عون ، وعون الضعفاء (إنّا أنزلناه ) ولكلّ شيء يسر ، ويسر المعسرين (إنّا أنزلناه ).
ولكلّ شيء عصمة ، وعصمة المؤمنين (إنّا أنزلناه ) ولكلّ شيء هدى ، وهدى الصالحين (إنّا أنزلناه ) ولكلّ شيء سيّد ، وسيّد العلم (إنّا أنزلناه ) ولكلّ شيء زينة ، وزينة القرآن (إنّا أنزلناه ) ولكلّ شيء فسطاط ، وفسطاط المتعبّدين (إنّا أنزلناه ) ولكلّ شيء بشرى ، وبشرى البرايا (إنّا أنزلناه ) ولكلّ شيء حجّة ،والحجّة بعد النبيّ في (إنّا أنزلناه ) فامنوا بها .
وعن الباقرين عليهما السلام :" إنَّ لسورة القدر لساناً وشفتين ، ولقد نفخ الله فيها من روحه كما نفخ في آدم عليه السلام وإنّها لفي البيت المعمور يطوف بها كلّ يوم ألف ملك يعظّمونها حتّى يمسون ، وإنّها لفي قوائم العرش يطوف بها عند كلّ قائمة مائة ألف ملك يعلّمونها ( يعظّمونها ) الى يوم القيامة ، وإنّها لفي خزائن الرّحمة.
وعن المفضل بن عمر قال : ذكر عند أبي عبدالله عليه السلام (إنّا أنزلناه في ليلة القدر ) قال : ما أبيّن فضلها على السور .
قال : قلت : وأيّ شيء فضلها ؟ قال : نزلت ولاية أمير المؤمنين عليه السلام فيها .
وقال صلى الله عليه وآله :" من قرأها كان له يوم القيامة خير البريّة رفيقاً وصاحباً . وخير البرية هو أمير المؤمنين عليه السلام وهو نفس النبي صلى الله عليه وآله فالتفت .
وعن أبي جعفر عليه السلام قال :" من قرا " إنّا أنزلناه في ليلة القدر " يجهر بها صوته ، كان كالشاهر سيفه في سبيل الله ، ومن قرأها سراً كان كالمتشحّط بدمه في سبيل الله. واعمل واعلم أنَّ هذا وأمثاله قام مطلقاً لسبب أو غير سبب على قضية أو غيرها وعلى أيّ حال وهذا من فضل الكريم المنان .