شفق نيوز/
توعد رئيس الوزراء نوري المالكي، الثلاثاء، بملاحقة الميليشات والخارجين عن القانون بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية أو السياسية عقب تزايد حدة أعمال اعنف في البلاد.
وكان محتجون مناوئون لسياسات المالكي ويتظاهرون منذ كانون الاول الماضي قد أعلنوا الشهر الماضي تشكيل "جيش" وقالوا إن الغرض منه حماية المتظاهرين بعد اقتحام قوات الجيش ساحة للمحتجين في الحويجة بكركوك قتل على اثرها العشرات. وقال المالكي في مؤتمر صحفي عقب انتهاء الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء حضرته "شفق نيوز" إن "مجلس الوزراء قرر دعم الأجهزة الأمنية في مواجهة الإرهاب والميليشيات، وعلى ضرورة مواجهة الخارجين عن القانون بغض النظر عن انتماءاتهم ومذاهبهم وأحزابهم السياسية". وأضاف أن "مجلس الوزراء قرر الوقوف صفا واحدا في مواجهة الأزمة التي تمر بها البلاد"، مشددا على أن حكومته "ستلاحق المحرضين على الفتنة الطائفية والمنفذين للأعمال الإرهابية". وشنت أجهزة الأمن حملة واسعة النطاق بمشاركة 20 ألف عنصر باسم "عملية الشبح" لملاحقة ما قالت الحكومة إنهم "إرهابيون يتبعون تنظيم القاعدة". وجاءت العملية في خضم توترات أمنية شهدتها المحافظة وتهديد مسلحين من أبناء عشائر لقوات الجيش باستهدافها إن لم تغادر الانبار. واكد المالكي ضرورة "ملاحقة جميع أنواع الميلشيات والعصابات المسلحة الخارجة عن القانون والتي تريد أن تثير موجة من الاقتتال المجتمعي"، مبينا أن "هذا الأمر هو بالنسبة للحكومة خط احمر". وقتل 50 شخصا على الأقل يوم أمس في بغداد في سلسلة هجمات منسقة ضربت عدة مناطق في العاصمة، ووقعت هجمات مماثلة اليوم خلفت عشرات القتلى والجرحى. والهجمات المنسقة التي تضربت عدة مناطق او محافظات باتت أمرا مألوفا في الأشهر القليلة الماضية تزامنا مع توسع الانقسامات السياسية والطائفية في البلاد. وهذا الأمر دفع بالمالكي إلى إجراء تغييرات على مستوى قادة الامن بعد انتقادات واسعة النطاق بحق أداء الأجهزة الحكومية. بدوره، قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك في المؤتمر إن "اعضاء مجلس الوزراء أجمعوا على مواجهة قوى الإرهاب والميلشيات وأي قوة غير مجازة من قبل الدولة لحمل السلاح". وأضاف المطلك "ستتحدى القوات المسلحة والأمن جميع الخارجين عن القانون"، لافتا الى ان "الجهة التي تريد خلق فتنة ستقف الحكومة بوجهها وردعها بالقوة". وترجع الانقسامات السياسية في العراق إلى 2010 عند تشكيل الحكومة العراقية لكنها تعمقت بصورة غير مسبوقة منذ رحيل القوات الامريكية في أواخر 2011. ع ص/ م ج