قضم الأظافر onychophagia، من الأنماط السلوكية الشائعة لتخفيف الضغط النفسي بحيث يصبح إحدى العادات المتبعة في أوقات الشدة والإثارة أو الملل والخمول.ويمكن أن يكون سلوكاً مكتسباً بين أفراد الأسرة، ويعتبر قضم الأظافر من العادات العصبية الأكثر انتشاراً مقارنة بغيره من السلوكيات الأخرى كمص الإبهام والعبث بفتحتي الأنف ونتف أو برم الشعر وإطباق الأسنان واحتكاكها والعبث بالبشرة.
يقوم الشخص بقضم أظفاره تلقائياً ودون وعي منه، حيث يتم ذلك عادة خلال الأنشطة المختلفة كالقراءة ومشاهدة التلفاز والحديث هاتفياً.
من هم الأشخاص الذين يعانون من قضم الأظافر؟
ينتشر هذا السلوك بين الناس من مختلف الفئات العمرية:
• يمارس 50% من الأطفال ما بين عمر 10-18 سنة قضم الأظافر من حين لآخر، ويشيع بين الأطفال ممن يخوضون مرحلة البلوغ وما يرافقها من تغيرات.
• يقوم أيضاً بعض الشباب من الفئة العمرية 18-22 سنة بقضم الأظافر.
• يمكن أن يستمر القليل من البالغين في ممارسة قضم الأظافر، ولكن معظمهم يتوقفون عن هذا السلوك مع بلوغهم سن 30.
• ينتشر قضم الأظافر بين الذكور بعد سن العاشرة بنسبة أكبر مقارنة بالإناث.
وقد يترافق قضم الأظافر مع السلوكيات النفسية الأخرى المتكررة كنتف الشعر أو العبث بالبشرة وغيرها.
أسباب قضم الأظافر: لماذا نمارس قضم الأظافر؟
يعتبر القلق والملل في مقدمة الأمور المسببة لقضم الأظافر، بالنسبة لبعض الناس يعدّ قضم الأظافر وسيلة لتخفيف القلق أو على الأقل للحفاظ على الذهن منشغلاً بجزء واحد من الجسم في حالات الفراغ والملل.
وتشمل الأسباب الأخرى لقضم الأظافر مايلي:
• الإحباط ، الوحدة والوراثة .
• الأظافر غير المشذبة .
ويمكن أن يكون قضم الأظافر أحد الأعراض المرتبطة بأمراض نفسية كالوسواس القهري obsessive-compulsive disorder (OCD) . فالشخص الذي يبالغ في غسل يديه عدة مرت متتالية أو يكثر لا إرادياً من التحقق من إقفال الأبواب الأمامية لمنزله قد يلجأ لقضم أظافره على ذات النمط المتكرر لتلك التصرفات. وعادة ما يعاني الأطفال ممن يمارسون قضم الأظافر من اضطرابات نفسية أخرى مثل نقص التركيز والانتباه وفرط النشاط attention deficit hyperactivity disorder (ADHD) ، أو اضطراب المعارضة والعصيانoppositional defiant disorder (ODD)، أواضطراب قلق الانفصال separation anxiety disorder أو التبول في الفراش.