مفصل ورك صناعي قبل زراعته (الألمانية)
على عكس الطريقة التقليدية في زراعة مفصل صناعي والتي تقوم على قطع أجزاء كثيرة من العضلات، نجح أطباء ألمان في تطوير طريقة حديثة تعتمد على مبدأ إزاحة العضلات لفسح المجال لزراعة المفصل، مما يساعد المريض على التعافي بسرعة.
وعادة ما يعود سبب إجراء زراعة المفصل إلى حدوث التهاب فيه نتيجة تآكله، مما يؤدي فيما بعد إلى تقييد في الحركة. كما تشمل الأسباب التهاب المفاصل الروماتيزمي، وكسور العظم وأورام العظام. وقد تؤدي هذه الحالات إلى صعوبة في الحركة وصعود الدرج، إضافة إلى آلام قد تكون مبرحة.
ويعتمد الأطباء في علاج التهاب مفصل الورك في البداية على الطرق غير الجراحية كالمعالجة الفيزيائية أو الدوائية، أما إذا لم يتحسن المريض فيتم اللجوء إلى الخيار الجراحي.
وفي ألمانيا تم ابتكار طريقة جديدة لإجراء عملية زراعة المفصل تساعد المريض على الشفاء بسرعة، فخلافا للطريقة التقليدية التي تعتمد على قطع أجزاء كبيرة من عضلات الورك مما يجعل المريض بحاجة إلى وقت طويل لاسترجاع عافيته وتوازنه، تقوم المقاربة الجديدة -كما يشرح أخصائي جراحة العظام كريستوف كنورمان- على إزاحة العضلات دون قطعها، بغية فتح المجال لزراعة المفصل الصناعي.
ويشير كنورمان إلى أن توتر العضلات أثناء إزاحتها قد يصيبها بجروح مما يؤدي إلى تمزقها، مشيرا إلى ضرورة أن إرخاء العضلات بشكل كاف حتى تصبح لينة وبالتالي القيام بعملية الزراعة بدون حدوث أضرار جانبية. ومع أن العملية قد تترك ندبة صغيرة فإن المريض يستطيع تحريك المفصل الجديد بدون آلام وخلال فترة تعاف قصيرة
منقول :الجزيرة نت