TODAY - January 22, 2011
لوحة لديفيد بيكهام تُثير الجدل "دينياً" والشرطة تتدخل لإسقاطها
لوحة غريبة يتم عرضها للمرة الأولى في إنجلترا هذا الأسبوع للنجم الإنجليزي "ديفيد بيكهام"...
تسببت إحدى اللوحات التي تم عرضها في مدينة فولكستون لمعرض "جوني كوتر" في تعجب العديد من مشجعي كرة القدم بل ومتذوقي الفن التشكيلي في بريطانيا، وأدت لحدوث مشاكل داخلية بين الشرطة وصاحب الرسمة التي صّورت ديفيد بيكهام (القائد الأسبق للمنتخب الإنجليزي لمدة ستة سنوات) مصلوباً وينزف وتحت قدميه كأسي العالم في النسخة القديمة التي فازت بها إنجلترا عام 1966 وأخر للشكل الجديد لكأس العالم في العصر الحديث الذي بدأ العمل به في السبعينات.
الشرطة الإنجليزية اقتحمت المعرض لكنها قالت للإعلام أنها مُجرد زيارة عادية ليس إلا لمعرض "جوني كوتر" الفني في مدينة فولكستون، لكن بعد ذلك أكتشف الجميع الطريقة التي تعاملت بها الشرطة مع إدارة المعرض حيث تم استجوابهم خاصةً مّن قام برسم اللوحة وسؤاله أيضاً عن الدافع وراء رسمه لتلك الصورة والتي تحمل عنوان"استمع لي وليس لهم".
اللوحة أظهرت ديفيد بيكهام (لاعب لوس أنجلوس جالاكسي والذي يتواجد حالياً في لندن للتدرب مع توتنهام) مرتدياً قميص المنتخب الإنجليزي القديم ذو الأكمام الطويلة والخالي من أية علامات، وقطعة قماش حول خصره، ويظهر النزيف من يديه وقدمه، نظرا لوضع المسامير في يديه وقدميه على شكل الصليب.
ويظهر اللاعب مرتديا أيضا على رأسه تاجا من الشوك، وكأس العالم الحالي وجواره كأس جول ريميه القديم تحت قدميه.
الشرطة أخبرت الرسام بأن هذه اللوحة تعتبر إهانة ويجب إنزالها فوراً من المعرض، ووافق بالفعل على ذلك وإتصلت الشرطة في وقت لاحق للتأكد من إتمام ذلك بموجب القانون الإنجليزي.
الرسام برر موقفه قائلاً: "إن ذلك ليس رسماً ضد المسيحية، نقطة التساؤل هنا من الذي نعبده في القرن الواحد والعشرين، هل هو الله، أم الأشخاص مثل ديفيد بيكهام ونجوم تليفزيون الواقع والذين يتقاضون الملايين ونعتبرهم قدوة لنا"؟؟
وتابع جوني: "لقد اخترت بيكهام لأنه يعتبر الآن رمزاً حديثاً ولأنه معروف في جميع أنحاء العالم، أنا اعلق فقط على عبادة مشاهير العصر الحديث".
وأوضح في نهاية حديثه مُتسائلاً: "من الذي نعبده في القرن الواحد والعشرون؟ في الحقيقة هناك كاهن محلي اخبرني أنني بتلك اللوحة سلطت الضوء على الدين مرة أخرى وفعلت ما لم يفعله أحد في فولكستون منذ 30 عاماً، لقد تلقيت بالفعل بعض الشكاوي، ولكن عددهم لا يضاهي بعدد المعجبين بتلك اللوحة".
يذكر أن مدينة "فولكستون" التي شهدت عرض تلك اللوحة تقع فوق إحدى الجبال الإنجليزية القريبة جداً من العاصمة لندن وهذا الجبل يطل على بحر المانش الذي يُظهر لسكان المدينة في المساء بالذات أنور مدينة "كاليه" الفرنسية ومن المعروف أن مدينة فولكستون بها نفاء يؤدي إلى فرنسا مباشرةً.