جِئتكَ من أقصى البلاد
يقودني ذلك الحُب من غَيرَ مِيِعاد..
جئتكَ وقلبي ممتلىء حباً ووِداد
أرديتني قتيلاً وسطً العِباد..
يـــاقيس مابَالَ ليلى ألبستها ذاكَ الحِداد
ووَ شمت جبيِنَها بذلك الحزن والأبتعاد..
لم تكن يوماً مثل القمر غطى على ذلكَ السوَاد
فأنتَ يــــاقمري ظلمتني وقت الحَصاد..
فكيفَ لــــِي أن أجتَنيكَ وكيف لِي أن أضع السَماد
كيفَ أبني لنا صرحاً وقد أغلقتَ أبوابك ووصدتها بالأوتاد..
إن كنت تحبُ اخرى فلَكَ الحُب وماتشاء
أحبب كيفما شئت فلا داعي للاختباء..
أتخالني الصَحراء التي لاتَحيا من غيرِ ماء
لقد ترجمت لُغتك وكانت معاجمكَ محتواها عَراء..
فلتكن فلسفة مِنك وَتَرجمة عوَجاء
أقلبتني رأساً على عقبٍ بـِذلك الكبرياء..
عاشرتني من غيرِ أحاسيس وإحتواء
كانَ حب مبنياً على كذب وإفتِراء..
ماكنت ياقيس مثالياً كَـ آدم حين عَشَقَ حواء سكن الارض
بعد تلك السَماء
كان عشقك مجرد كلمات ملقنة وأسماء..
حملتها على عاتقي بِكل عناء
تباً لكَ ولــِ حُب كانت محتواه ألم ودموع وإبتلاء..
بقلم هدوء الكون