استيقظت من نومي على صوت عصافيراً تنقر على سطح نافذتي...
تتراقص لي باجنحتها تصفق معلنةً فرحتي..
نهضت مسرعةً نحوها ..فتحت شباكي لها...
عانقت خيوط الشمس بشوقاً كعناق والدتي ...
كانها قد اشرقت من اجلي فقط ..لتاخذني الى بريقها ..فتنير لي بخيوطها حجرتي..
هاهو صباح ً جديد .. يخبرني عن حلمي الوحيد .. ليظهرني بحقيقتي ..
كنت كمن لا يصدق ... قلبي الصغير يتوق ويعشق لإظهار موهبتي...
هيئت نفسي كعادتي .. كالبحر المجنون أنا اليوم ... هكذا اصبحت همتي..
نزلت بخطوات هادئة ..مترقبه ..فوجدت استاذي جالساً في تلك الغرفة وسط عتمتً فاستغربت وزادت حيرتي ..
تسائلت لماذا ياترى لا يفتح الستارة .. لا يسمح لضوء الشمس بالإنارة .. فدخلت وألقيت عليه تحيتي....
هب ناهضاً من مكانه .. ورد عليه بأجمل سلامه .. وقال هلمي إلينا فنحن منزلاً بلا امل بدونك سيدتي..
فرحت بهذه العبارات التي اشعرتني أني في منزلي وأعيدت لي الذكريات لقريتي..
اقتربي وتعلمي كيف يكون الجمال .. لوني كل رسومك ودعيها تمتزج كطيفً وخيال ياعزيزتي..
امسكت فرشاتي .. لونت لوحاتي واخذت أمزج الألوان كما علمني ورحت استشعر احاسيس ارسمها بفكرتي..
هاهو قادم ذاك الفتى .. ازداد نبض القلب فرجعت للوراء ابحث عن غطاء.. لا اريد ان يرى فكرة لوحتي..
شاهدها وابتسم .. نظر الي متعجباً .. من انتي يا اجمل فن؟ .. يا لؤلؤةً مختبأة في صدفتي..
خجلت من كلامه .. رديت بابتسامه.. ان فني كاغنيةً اكتشفت واول إزهار لي هنا قد تفتحت بحديقتي..
جاوبني وكله فخر .. رغم شعوري بالحذر .. :سوف تكونين اعظم إلينا بها نفتخر ..لكن معكِ قد بدأت اليوم منافستي.
الى مؤلف الظلال ... قد توضأت بنور شمسها وسرحت بخيالي معها فتمنيت ان اكون حرفاً بين كلماتها .. وقد حققت انت ذلك لي بها.. فجزيل الشكر يا مؤلفها ... قد تفوقت على نفسك