هذه القصة ستكون على شكل حلقات متتابعة
ارجو ان تستمتعوا بها
وسامحوا قلمي المتواضع
ولكي تكتمل الروعة قامت
رفيقتي شمس الدرر باضافت
شعرها الخلاب
الحلقة الاولى
شمسٌ تعشق القمر
ولدت الينا في مدينة بعيدة عن العاصمة تسمى مدينة نهر القمر تقع على ضفة نهر جميل كان انعكاس القمر فيه رائعاً لدرجة خلابة .
وكانت من عائلةً متواضعة من كل النواحي وقدسميت بهذا الاسم تيمُنًا بجدتها الراحلة ومعناه بريق الشمس وقد كانت الينا تحب والدها الذي كان بدوره والداًعطوفًا مراعياً كما هو حال امها الحنون ولكن ظروف الحياة اجبرت الاب للسفر بعيداً عن عائلته لاجل العمل.
وقد كانت عائلة الينا صغيرة تتكون من 5 افراد الاب فرانك والام ساندي والينا ابنة14 سنة واخوها الصغير روبن ابن 3سنوات.وعندرحيل والدها تحتم عليها كثير من الواجبات فقد كان عليها جلب الماء من النهر الى البيت كل يوم بواسطة دلواها المعدنيان وحملهما لمسافة بعيدة الى النهر وللعودة بالماء وقد كانت تحب النهر
لانه يذكرها بوالدها كونه معطاء لايبخل بشيئ وكانت الينا تقضي معظم وقتها تتامل هذا النهر وتكلمه متسائلةً يا ايها النهر الى اين تنتهي دروب مياهك يا ابي الثاني وهل سيأتي يوم وتغيب عني ايضاً؟؟؟؟ فلا تسمع منه رداً سوى خرير مائه وحفيف الرياح للاشجار القريبة فتسكن في ذاتها. وكانت الينا تملك موهبة فريدة من نوعها حيث كانت تستطيع ان ترسم اي شيئ تقع عيناها عليه بدقة علية رغمة انعدام التعليم في مدينتها ولكن اهلها وسكان مدينتها الصغيرة كانوا يشجعون موهبتها الرائعة التي لم تنل استحقاقها في هذه المدينة العقيمة من التعليم ويبقى المستقبل مجهول
ولنا بقية.....
ياسين الجبوري
اهداء من شمس الدرر
كلما غابت الشمس امام نهرها
تهتز شوقاً في كل ليلها
ترجو من الرب ان يعطف بها
ليزول الظلام وتشرق شمسها
حتى تشاهد في النهر انعكاسها
الذي يبدو كذهب انصهر من خيوطها
هذا هو النهر الجميل يجري هنا
ليزود إلينا بإحلا ذكرياتها
وهاهي اجمل صورةً لوالدها
ترسمها على وجه نهرها
الحلقة الثانية
طيبتُ فتاة
بعد ان نضجت الينا كَبُرَ احساس الفراغ بداخلها وكان هذا الفراغ لا يملأ الّى بالرسم فأصبح يشغل معظم وقتها وكانت لاتملك سوى قطعة الفحم واوراق رسمٍ كان والدها يجلبها لاسعادها وتشجيعها على المتابعة عندما كان يعود من رحلاته المستمرة.
وكان ينتج عن هذا التمازج البسيط بين الورق والفحم لوحات كادت ان تنطق لولا افتقارها للحياة وعلى هذا المنوال كانت جميع اهل المدينة وعلى رأسهم عائلتها يشجعونها لتبقى تثابر على ابداعها .
تفتحت هذه الزهرة بجمال اخاذ وأدبٍ ملهم وفنٍ مجهول المصدر فكانت متواضعة تساعد الجميع رغم عدمامتلاكها الكثير.
كانت رشيقة الحركة ذات جسد شبه ممتلء قد تناسق مع طولها الجميل كتناسق الكمان مع الحانه العذبة
وكان يعوز هذه الكائنة الرائعة شيئ واحد وهو ان تضحك روحها فهي سجينة في هذه المدينة التي ليس فيها من يشاطرها فنها وحبها للقرائة التي تعلمتها من والدها منذ الصغر وقد كانت تستعير بعض الكتب من طبيب المدينة لتروي ضمأها وهو تقريبً الوحيد الذي كان لهُ دئب المطالعة والفنون فكان يخاطبها عندما يراها قائل تعالي يابريق الشمس التي لم تنشر نورها ممازحً لموهبتها التي لم تكتشف بعد
ولنابقية.....
اهداء شمس الدرر
ها قد عادت إلينا بعد الغياب
بخصلات شعرها الصفراء..تسحرناو تملئ الدنيا غناء بصوتً ما ارق..
لم يعد لديها اليوم ماتقول.. فهي فنانةً حساسةً ترسم تعابيرها بفحماً و ورق...
كانت تعيش سعيدة في ارضاً لم تقدر فنها ولم يقدراحداً ما تملكه من عطراًجميلاً عبق..
كانت ساحرةً .. فاتنةً ..بروحها .. وتملك عينان رائعتان صافيةً كالشمس عند الشفق...
لكنها لم تزل تبحث عن صورةً ترسمها لوالدها الذي رحل مودعاً لها عند الغسق...
هايه تركض في حقول ورود الياسمين التي تمنت لو تصنعها اكليلاً يتعرش على اجمل عنق...
هناك واقفةً تتآمل نهرها الذي تهتز امواجه شوقاً لانعكاسات صورتها يحترق..
كالندى لمساتها اذا طلت لكل من يقابلها يتمنى الغوص في عينيها .. يتمنى الغرق...
لكنها لم تعلم يوماً اي معنى للحب .. طاهرة القلب ... لا تعرف باباً للعشق ...
الحلقة الثالثة
الغريب
في يوم من الايام دخل رجل غريب الى فرن البلدة لشراء رغيف خبز ساخن فوجد لوحة جميلة معلقة على الحائط جذبتهُ نظر اليها وقاطعه البائع سيدي هذا رغيفك بالهناء والشفاء فأخذ الرجل الخبز وأعطاه ثمنه وذهب وعند مدخل الفرن توقف وعاد الغريب مطرقاً رأسهُ في الأرض قال لمن هذه الصورة
فرد البائع انها لأبنتي فرد الغريب اسف لم تفهم قصدي من رسم هذه اللوحة أه سامحني انها الينا فتاةٌ ترسم بأبداع منقطع النظير فرد الغريب من بعد اذنك اين منزلها قال البائع عند نهاية الشارع قرب عمود النور الأخير باب بيتها اسود اللون فرد الغريب اشكرك عزيزي وداعاً سار الغريب وهو يقول في نفسه تفاصيل دقيقة وظلال رائعة وقد لاحظت هذا وانا لست برسام لكني من هواة اللوحات ياترى من الينا هذه وصل الغريب عند بيتها وطرق
ياترى من الينا هذه وصل الغريب عند بيتها وطرق الباب فخرجت الام ساندي فقال مساء الخير هل هذا منزل الرسامة الينا فقالت الام بلى هو ومن حضرتك انا غريب عن المدينة كنت مار بالصدفة ورأيتُ رسمة لها ودلني شخص على بيتها هل بأمكاني مقابلتها فردت الام نعم
لكنها عند النهر وقد حان موعد عودتها تفضل فزوجي في البيت والجو بارد في الخارج ودخل الأخير وقال يا لكرمكم سيدتي فدخل من بعدها وقد كان في 40 من عمره وعند وصوله غرفت الجلوس رآه والد الينا فنهض الأخير متفاجئ قائلاً سام فرد الأخير فرانك يالها من صدفة رائعة كيف حالك قال فرانك لسام فرد الأخير انا بخير وقد جرني الحنين لأيام الطفولة فمررتُ من المدينة فجلسا وتحدثا طويلا عن طفولتها والفراق المفاجئ الذي حدث وقتها فقال سام عزيزي فرانك ان ابنتك موهوبة جدا فرد الاب انها مصدر فخري كبير لي فقاطعه سام لمالم ترسلها تدرس في العاصمة فبدى حزن عميق في عين فرانك أن وضعي المالي لايسمح بهذا فقد وددتُ ذلك كثيرا لكن لم استطيع فعل ذلك فرد الأخير وما رأيك بفرصة ذهبية لهذه الفتاة لتدرس فنها فرانك اتمنى ذلك ولكن كيف قال مستغرباً فرد سام لاتستغرب لدي صديق في العاصمة وهو رسام مشهور اسمه كلاود ويملك مرسم كبير أقدر ان اقنعه بأن يحتوي الينا ويدرسها الرسم فقال الاب انه حلم بالنسبة لي ولها اتمنى ذلك حقا عزيزي سام فدخلت الينا متفاجئة بالغريب.....
ولنا بقية
اهداء من شمس الدرر
حلماً يتحقق ..لبريق شمساً مختبأ الآمال بعد طول انتظار ...
ها قد جاء الغريب محققاً حلم الينا ببزوغ فنها وبماترسم من جمال للعالم أنار ..
كانه قد حان الظهور ..
واخراج ما ترسم للنور..
على يد غريب ... للسبيل عبور..
هنيئاً لما دعوتي فقد استجابت لكي الأقدار
فهذا صدى دعاءك قد وصل محملاً بالأخبار
سوف يسطع نوركي وتكونين شمساً وسط الأقمار
ها هنا بدأ حلمكي يا إلينا ولكن لا تنسي اجمل الأنهار
الذي طالما انتظر بشوقاً شروق خيوطك الذهبية طول النهار..
يا انفس عطراً اغتسلت بشواطئ هذا النهر يا اروع الأزهار...
الحلقة الرابعة
اللقاء مع العم
دخلت إلينا فجأة تنادي أبي فرات رجلا غريب يجلس على الأريكة فأطرقت خجلة وعادة إلى الخلف فقال والدها ادخلي ابنتي انه عمك سام لقد كان جاري عندما كنت صغير وقد رحل هو وأهله عن القرية فسلمي عليه ردت عفوً عمي كيف حالك فقال أنا بخير وصغيرتي إلينا الرسامة كيف حالها فتعجبت فقال لا تتعجبي فقد رأيت لوحتكِ وأعجبتني كثيراً وقد كنت احدث والدك بخصوص مستقبلك الفني فاستغربت أي مستقبل هذا فقاطع والدها الحديث نعم ابنتي لقد جلب لكي العم سام بمحض الصدفة شيء قد يغير مجرى حياتيك كلها فقالت كيف ذلك يا أبي فقال انه يعرف رسام في العاصمة يريدك أن تدرسي أصول الرسم لديه فما قولك فردت أنت تعلم يا أبي إن الرسم هو عشقي لكن يصعب علية فراقكم فاجابها والدها اذهبي ابنتي فمثل هكذا فرص نادرة الحدوث وآنا أبارك رحلتك ولكن أولا اذهبي مع أمك واعدي طعام العشاء .
فذهبت إلينا وهي شاردة الذهن هل سأدرس الرسم وأحقق حلمي بان يرى العالم لوحاتي التي دفنت مع تراب الأيام فقاطعتها أمها إلينا لقد مضى 10 دقائق وأنتي سارحة على الباب ما بالكي يا ابنتي فقصت الحكاية على أمها فسعدت ألام بذلك لان إلينا لم تكن سوى ابنة بارة لوالديها وعندما اكتمل العشاء اجتمعوا على الطاولة وتناولوه جميعا وبعد الانتهاء قال العم سام لدي عمل علية أن أكمله في المدينة المجاورة وعند عودتي للعاصمة سأرسل أحد ليقلك يا إلينا فودع سام عائلة فرانك ورد الأخر دمت بحفظ الله ومضى الأخر في طريقه......
ولنابقية
اهداء من شمس الدرر
اليوم بدأت إلينا مشوارها بعد هذا اللقاء..
هنا بدأ حلمها يتحقق بعد طول انتظار وعناء..
سوف يظهر للنور فني ..سوف أعيش كالسعداء...
اين اجمل لوحاتي لأظهرها علناً وداعاً يا خباء..
شكرًا للرب الذي استجاب لي.. بغريباً من بعيداً جاء..
محملاً باحلى اخباراً كشروق الشمس بعدعتمة الليل والظلماء..
سوف ارسم لوحاتي .. لن أخاف .. ليظهر مالدي بكل بهاء..
هذا ماكانت ترددهُ إلينا في نفسهامدندنة اغنية النهر بأعذب غناء...
يا نهري الجاري لن أنساك يوماً فانت ملهمي يانهر الوفاء..
انت من فجر في نفسي لحناً لم أذق مثله طعماً استلذ بهِ بهناء..
قد كشفت كل أسراري هنا ..على ضفافك بعد يوماً متعبً وشقاء...
لكني سوف ارحل لعالماً غريبً عني لا علم لي ان كنت فيه عالمةً او يحسبوني من الجهلاء...
وان يكن فطموحي اكبر من انشغالي بمخاوفاً حرمتني تعلم اجمل الاشياء...
ليظهر نوري وليستعد العالم فبريق شمساً لا يتوقف عن الإشراق ولا يعرف نوره الانطفاء
الحلقة الخامسة
دموع فراق وفرح
قامت إلينا بجمع ما كانت ترسم على الأوراق في مجلد كبير وقد مضى على غياب العم 8 أيام قضتهم إلينا شاردة الذهن خائفة من المجهول القادم لكن أباها كان يطمئنها ويقول ابنتي أنت فتاه شاطرة فلا تخشي شيء وكان هذا الكلام يبهجها.
وفي صباح اليوم التاسع استيقظت ألام ساندي على طرق الباب في الصباح الباكر وعندها نهضت لفتحه فوجدت حوذي بعربة فقال أسف على إزعاجك هل هذا منزل فرانك والد إلينا قالت الأم بلى انه بيته قال أرسلني السيد كلاود لأوصل إلينا إلى العاصمة فقالت انتظر قليلاً فدخلت مسرعة إلى غرفت ابنتها فرحة قائلة انهضي ابنتي لقد جاءت عربت أحلامك فاستفاقت إلينا مقاطعة عفواً أمي الأم هي ابنتي وكانت أمها قد أعدت حقيبة إلينا منذ اليوم الثاني لرحيل العم سام. نهضت إلينا وارتدت فستانها البسيط مودعةً أمها وأخيها وصعدت إلى العربة وفي هذه الأثناء كان والدها قد سافر إلى عمله وكانت عيونها قد غرقت بالدموع على فراق عائلتها ونهرها الحبيب ومدينتها الغالية وقد سمع أهل المدينة بالخبر فاجتمعوا يودعونها محاكي الله رافقتك السلامة فودعتهم من شباك العربة وانطلق الحوذي بعربته وكانت إلينا حزينة في بادئ الأمر لكن عندما لاح أفق العاصمة عند نهاية رحلتها والتي استغرقت يومان كانت كما تخيلتها
بال أكثر روعة توقفت العربة قرب باب كبير بأسوار قصيرة فطلب منها الحوذي النزول قائل سيدتي لقد وصلنا نزلت إلينا من العربة متوجهة إلى داخل الباب وإذا بلوحات جميلة معلقة على الجدران لكن الهدوء يخيم على المكان فدخلت وانطلق الحوذي بالعربة تاركها وحيدة .....
اهداء من شمس الدرر
حزمت حقائبي .. لملمت اغراضي .. جمعت لوحاتي.. أغمضت عيني نحو تأملاتي..
واخيراً الغد قد جاء.. هاهي حقيقتي تتنازع مع مخيلاتي ..
كانها لم تصدق ان الغد قريباً مني .. نعم انه الغد .. اه كم انتظرتك يافجر الغد الذي يأخذني لنجاحاتي ..
لكن دياري؟!! ساشتاق لها ..وسأودع أحبائي .. وكل من واصلني .. وجعلني اتفوق في حياتي ..
الينا ..هلمي ..هلمي .. توقظوني امي... هيا تهيئي للرحيل .. الحوذي أتي ...
انتظري امي .. اجاوبها وقلبي يخفق فرحاً وحزناً لفراق نهري .. موطن نشأتي كم هذه اصعب اللحظاتي ..
دعيني امي اكمل صلاتي .. جثوت على ركبتي .. رفعت يدي بمذبحي : شكراً لك يا غريبي .. سأدعو لك في كل صلواتي ..
انت الذي جئت من بلاداً بعيده لم اعرفها بعد لتحقق لي اسمى طموحاتي..
لن آخذلكم صدقوني .. لن آخسر لعبتي هذه المرة ساكون أنا البطلة كما رسمت في تصوراتي ..
سيري يا عربتي نحو مجدي المجهول .. رغم قليل جداً معرفتي عن عالم الغُرباتي...
هاقد بدأت رحلتي .. أخذني سحر الطريق .. فتناولت قلمي بعجالة ابحث عن ورقي وتلويناتي...
رسمت طريقاً الى حلمي يسحرني بما فيه من جمال الطبيعة رغم احجار الطريق واهتزاز عربتي والعثراتي..
اخذتني غفوة صغيرة .. فنمت واحلامي معي تعانقني بفرحة طفلاً يتيم منتظر هدية الاعيادي. ..
آنستي استيقظي هاقد وصلنا.. كلمات الحوذي ايقظتني من وسط مناماتي..
نزلت امام منزلاً كبير ذو حديقةً غناء .. فيها أصناف الزهور .. وروداً ملئت ارجاءهُ .. اشجار ضخمة متعانقاتي..
هاهي اجمل بوابة حلماً تفتح أمامي .. نظرت بفضول حول المنزل .. دخلت وشاهدت اجمل مارأت عيناي من لوحاتً لمشاهير معلقاتي..
لكن هناك شيئً غريب .. لماذا هذه العتمة في منزلً بهذه الضخامة.. صمتً وهدوء .. ممازاد من حيرتي وكثرت في نفسي تساؤلاتي؟؟؟؟!!!
الحلقة السادسة
روعة بالألوان
دخلت إلينا لتبهر بلوحات رائعة لم ترى لها مثيل في حياتها
مفعمة بالألوان
التي كانت تفتقرلها لكونها باهظة الثمن فكانت تكتفي بالفحم لترسم.
توغلت إلينا داخل المعرض الخالي تماماً وقد لاحظت ظل شخص عند النهاية وعندما وصلت وجدت رجل يرسم قرب النافذة وكان نور الشمس يعطيه الضوء الكافية للرسم في تلك البقعة وعندما اقتربت رأت شاب جذاب في مقتبل العمر فسرحت في لوحته المفعمة بالألوان والتفت الشاب على غفل فلاحظها فارتبكت وبتسم لتهدئتها وقال عفواً آنستي المعرض أنها عرض لوحاته اليوم وقد أغلقنا لكن إذا رغبتي تركتك تتفرجي كي لا تذهب رحلتك سدى فقالت بصوت منخفض أنا إلينا فرد عفواً لم اسمع ما قلتي وتقدم نحوها فقالت أنا إلينا فرد الشاب فرحاً اعذريني لم اعلم بموعد وصولك آنت الرسامة من طرف العم سام .
أهلا تفضلي واخذ الحقيبة من يدها وأجلسها قرب المدفئ وأعد لها كوب قهوة وجلس يحدثها إن العم كلاود من أصول اسبانية وكانت لوحاته مصدر الهام للكثيرين وقد افتتح هذا المعرض منذ أسبوع وقد أغلق البارحة وزاره ما يقارب ال100شخص من محبي الرسم والصحفيين والنقاد فصمت لبرهة وقال لم أتعرف عليك فقالت أنا إلينا من مدينة بعيدة أهوى الرسم ولم ادرسه يوما فرد الأخر أنا مارتن متدرب على يد السيد كلاود ومضى على وجودي هنا 6 أشهر ولكن قضيتها بود لان السيد كلاود عطوف مع الناس صارم على الأخطاء يحب كل شيء أن يكون بصورة صحيحة لكنه أستاذ فاضل لا يبخل على طلابه بشيء أبدا وقد عرض بعض لوحاتي معه لكرمه الشديد وعرفني على كثير من الرسامين فلا تخشي شيء سوف نستمتع سوياً في هذا المكان الرائع ففرحت إلينا بخجل في نفسها وكانت صامتة طول المحادثة فرد مارتن لقد تكلمت كثيرا من الفرحة لا اصدق انه قد صار لي زميلة بدل الوحدة التي كانت تسكنّي طول الوقت فردت وأنا كذلك فدخل الأستاذ كلاود مقاطع مساء الخير.....
ولنا بقية
ولنا بقية
اهداء شمس الدرر
ها انا اليوم وسط حلمي ..التفت من حولي كأنني اول مرةً ابصر الجمال وتظهر لي شمس الحقيقة..
شاهدت لوحاتً لمشهورين رائعة لاتوصف مهما وصفتها .. جميلة الألوان مرسومةً بصورةً دقيقة..
ومازلت أسير في ممراً يؤدي بي الى غرفةً نصف مضاءة وحيرتي معي لظلاً تراءى لي قرب نافذةً تطل على تلك الحديقة..
من انتي؟؟! متسائلاً ردي علي يا آنستي فالزائر قد ذهب والقادم قد رحل ولم يبقى سوى رسومات المشاهير العتيقة..
ان كنتِ ضيفةً فتفضلي .. وشاهدي اجمل لوحاتً من كل البلاد جاء زواراً ليروا جمال الفن وما تصنعه فرشاةً رقيقة...
ارتبكت من حديثه.. رجعت للخلف كاني اريد مكانً اختفي فيه لوحدي.. لحظةً.. او لمقدار دقيقة..
من هذا الفتى ؟؟ تسألني حيرتي ؟ لماذا ينبض قلبي بسرعة ًماهذا يا الينا تصبري وكوني شجاعة واخبريه انك جمال الشمس وبريقه ...
أنا إلينا .. بهدوءً قد أجبته لكنه لم يكتفي بسمعي مرة ً اشعرني باني نغمةً تخرج من اوتار صوتي كالموسيقى..
من انتي ؟ بفضول احببته يسألني!!!أجبته : إلينا التي لم تعرف لهذا الفن سوى ورقةً وفحمةً سوداء سميكة..
اذاً انتي الينا قريبة العم سام .. تفضلي قرب المدفئة فالبارد قارس خارجاً .. تفضلي فانتي من اليوم فصاعداً اغلى صديقة ..
لا تخجلي فالفن لا يعرف للخوف معنى .. كوني مميزةً فهنا الكل جاء بشوقً ليتعلم ، قالها لي بأجمل طريقة..
تفضلي القهوة .. امسكت بها واناملي ترتعش خجلاً كأنني اول مرةًأتذوقها احسست بطعمها..ياليت ورقةً بجانبي لارسم سعادتي و مشاعري العميقة..
مساء الخير ..دخل مقاطعاً حديثنا..من ؟! العم سام ..هاقد جاء من انقذ أحلامي وطموحي من وسط ظلمةً كنت بها كالغريقة
الحلقة السابعة
غفوةٌ طويلة
دخل السيد كلاود مقاطع مساء الخير فنهض الشابان مساء الخير استاذ كلاود قال مارتن هذه إلينا من طرف العم سام فرد الأخر الحمد لله على سلامتك ابنتي طلب من مارتن أن يرافق إلينا إلى غرفت الضيوف وقد كان هذا البهو الكبير الذي تعرض فيه اللوحات غرفة استقبال لمنزل ضخم لكن حولها الأستاذ إلى معرض للّوحات محتفظً بباقي المنزل كما هو وصلت إلينا إلى غرفتها ودخلت لتجد غرفة كبيرة يسكنها النور بنوافذ كبيرة تطل على حديقة رائعة
كان السرير كبير فنصرف مارتن وبدأت تفرغ أمتعتها فطرق الباب بعد دقائق قليلة إلينا أنا مارتن اسف على إزعاجك إن العشاء في تمام الثامنة أرجو أن تشاركينا إياه فردت إلينا شكرا سأنزل في الوقت المحدد وكان الوقت قد قارب الرابعة والنصف آنا ذاك فاضطجعت إلينا على السرير وغطت في نوم عميق من شدت التعب وأفاقت على طرق الباب إلينا إلينا فنهضت مفزوعة من الطارق قال مارتن انه موعد العشاء وعلمت إن النعاس قد غلبك فقدمت لكي وقضك فردة شكرا دقائق وانزل فنصرف الأخر
نزلت إلينا وتناولوا العشاء معاً وتحدثا عن الرسم قليلا لكن السيد كلاود قال سّنام اليوم باكرا لراحت الضيفة الكاملة وغدا نكمل وتوجه كل إلى غرفته فجلست إلينا على حافت سريرها تتأمل المستقبل الغامض معهذا الشاب وسيده .....
ولنا بقية
اهداء شمس الدرر
قد بدأ مشواري اليوم .. فقد اقبلَ سيد المنزل فسلم علي بمودةً ..وباجمل وأرق تعبيري..
ها أنا اعتلي سلم المنزل .. يصحبني هذا الفتى بكل احترامً لي حاملاً حقيبتي مما زاد اعجابي لهُ وتقديري..
سرت في ممراً ضيقً .. يؤدي لباب غرفتي فطرت فرحاً بها.. وضبت اغراضي وجلست على سريري..
لمحت من نافذتي اطلالةً خلابةً.. سلبت فؤادي و اخذتني لعالم خيالاتي واسعد تفكيري...
سأجلس لارسم هنا .. نعم قرب نافذتي..
واعلق ها هنا احلى لوحاتي وابدع تصاويري..
اه ياروعة ماتطل نافذتي على اجمل منظراً لاشجاراً وزهوراًوبركةً ليس لجمالها من نظيري...
استرحت قليلاً من سفري .. شاردة الذهن حول مجرى حياتي وما حصل فيها من تغيري..
هل ياترى سأصل لاحلامي .. هل اكون مثلما تمنيت منذ صغري ان يكون لي اسماً وسط لوحات المشاهيري..
اخذت غفوةً بعد ارهاق السفر رغم تمسكي بكل لحظاتً عشتهااليوم التي فاقت تقاديري..
دقت بابي مرتين.. فنهضت مسرعةً : من ؟! أنا ، إلينا تفضلي حان موعد العشاء انزلي
بدون تأخيري..
أسرعت نحو مرآتي لأرتب نفسي.. لكن مهلاً .. لماذا أنا فرحةً هكذامالي وهذا الشعور الجديد الذي زاد مؤخراً في نبضات قلبي الصغيري..
جلست حول المائدة بهدوءً .. جذبني ما على الطاولة وجمال مافيها .. كلوحةً رسمها فنان مليئةً بالاواني الفاخرة وشموعاً معطرة .. عشاءً على ضوء القناديلي..
تكلمنا عن الرسم قليلاً .. رغم شرود ذهني نحو نظرات الفتى الذي عزف على اوتار قلبي بعذوبةً كصلاة ًارددها بترتيلي..
هاقد انتهى عشائي.. قمت مودعةً لهما باحترامً هبوا قياماً لي كاميرةً في قصراً كبيري ...
ها أنا اجلس قرب نافذتي والنعاس هارباً مني مجالساً حيرتي التي تقودني للسيد والفتى والى اي طريق يقودني هذاالمسيري؟!!
الحلقة الثامنة
رهب الالوان
استيقظت إلينا باكراً كعادتها نشيطةً فاغتسلت وغيرت ثيابها ونزلت لتتفحص اللوحات فرأت الأستاذ يجلس في العتمة يرسم على نور شمعة على الرغم من أن الشمس قد أشرقت فكان قد أسدل الستائر فقاطعته إلينا صباح الخير فرد صباح الخير ابنتي
فرأى في عينيها نظرة استغراب فقال لا تعجبي يا ابنتي إن الرسام يجب أن يختبر جميع الظروف الخاصة بالضوء من ظل وضوء ونور وظلام كي تبدع لوحاته بدقتها وتخلوا رسومه من الرتابة وهذا أول درس لكي فابتسمت فقال اليوم اخذ الطباخ بأجازة وأنا أسف على ذلك فردت لا تأسف أستاذ سأعد أنا الفطور ففرحة ببساطتها وسرعة بديهتها فقالت أينا لمطبخ فرد انه عند نهاية الممر على يسارك فذهبت مسرعة وبعد نصف ساعة أعدة فطور شهي فقال الأستاذ كم نفتقر إلى وجود سيدة في هذا المنزل الكبير وجلسوا معاً وكان مارتن قد نزل هو الأخر منبهر بما أعدت إلينا فتناولوا الطعام وبعد الانتهاء قامت إلينا بجمعا الاطباق مع مارتن فلم تسمع سوى الأستاذ ينادي إلينا تعالي يا صغيرتي فجاءت مسرعة نعم أستاذ كلاود فقال هذه الألوان خام على لوح الخشب وهذه فرشاة فبدئي بالرسم ياابنتي فقالت أنا لم ارسم يوم بالألوان سيدي فقال ارسمي بدون نقاش فبدأت ترسم بهم مرتبكة جدا كأنها لم تعرف الرسم يومً وعند الانتهاء كانت لوحة جميلة
حتى هي تعجبت من نفسها فقال الأستاذ كلاود إن الرسم موهبة وأما الألوان فهي مجرد نسب ستّقني حسابها مع الوقت والممارسة
أنتي موهوبة يا إلينا فابتسمت خجلةوقال مارتن إذا تسكوني منافسة رائعة لي وضحكوا جميعاً....
ولنا بقية
ياسين الجبوري
اهداء من شمس الدرر
استيقظت من نومي على صوت عصافيراً تنقر على سطح نافذتي...
تتراقص لي باجنحتها تصفق معلنةً فرحتي..
نهضت مسرعةً نحوها ..فتحت شباكي لها...
عانقت خيوط الشمس بشوقاً كعناق والدتي ...
كانها قد اشرقت من اجلي فقط ..لتاخذني الى بريقها ..فتنير لي بخيوطها حجرتي..
هاهو صباح ً جديد .. يخبرني عن حلمي الوحيد .. ليظهرني بحقيقتي ..
كنت كمن لا يصدق ... قلبي الصغير يتوق ويعشق لإظهار موهبتي...
هيئت نفسي كعادتي .. كالبحر المجنون أنا اليوم ... هكذا اصبحت همتي..
نزلت بخطوات هادئة ..مترقبه ..فوجدت استاذي جالساً في تلك الغرفة وسط عتمتً فاستغربت وزادت حيرتي ..
تسائلت لماذا ياترى لا يفتح الستارة .. لا يسمح لضوء الشمس بالإنارة .. فدخلت وألقيت عليه تحيتي....
هب ناهضاً من مكانه .. ورد عليه بأجمل سلامه .. وقال هلمي إلينا فنحن منزلاً بلا امل بدونك سيدتي..
فرحت بهذه العبارات التي اشعرتني أني في منزلي وأعيدت لي الذكريات لقريتي..
اقتربي وتعلمي كيف يكون الجمال .. لوني كل رسومك ودعيها تمتزج كطيفً وخيال ياعزيزتي..
امسكت فرشاتي .. لونت لوحاتي واخذت أمزج الألوان كما علمني ورحت استشعر احاسيس ارسمها بفكرتي..
هاهو قادم ذاك الفتى .. ازداد نبض القلب فرجعت للوراء ابحث عن غطاء.. لا اريد ان يرى فكرة لوحتي..
شاهدها وابتسم .. نظر الي متعجباً .. من انتي يا اجمل فن؟ .. يا لؤلؤةً مختبأة في صدفتي..
خجلت من كلامه .. رديت بابتسامه.. ان فني كاغنيةً اكتشفت واول إزهار لي هنا قد تفتحت بحديقتي..
جاوبني وكله فخر .. رغم شعوري بالحذر .. :سوف تكونين اعظم إلينا بها نفتخر ..لكن معكِ قد بدأت اليوم منافستي.
الحلقة التاسعة
حب وحنين
بدأت إلينا تتقن مزج الألوان بصورة رائعة بإشراف السيد كلاود ومساعدة صديقها مارتن وقد مضى على غياب إلينا ما يقارب ال6اشهر أشعرت إلينا بالحنين المفرط إلى عائلتها والى نهرها الجميل وكان هذا الشوق واضح جدا في لوحاتها الملونة مع طابع حزين وهو الرسم من الذاكرة وهذا ما لم تتعود عليه فقد نشأت ترسم ما تراه أمامها من أشخاص ومناظر ولكن الأستاذ والشاب لم يقصرا نحوها بشيء قط .
بدأت أعراض مرض القلوب وهو الحب تنتشر في أرجاء القصر بين إلينا ومارتن فقد كان يبدي اهتمام كبير بشخصها وبلوحاتها وفي هذه الأثناء اقترب ميلاد رأس السنة وذهب كل إلى بيته لقضاء العطلة التي تدوم 3ايام والتي صادفت في الشتاء الجميل .
وصلت إلينا بيتها بصورة مفاجأة فهي لم ترسل إلى أهلها تبلغهم بقدومها .
وعندما وصلت طرقت الباب ففتح من قبل أخيها الصغير فقفز فرحا إلينا وعانقها ودخل مسرع يزف الخبر لامه فخرجت الأخرى لتعانقها كأن جزء منها قد فقد وتقبل وجنتيها وقد كانت أجواء العيد بادية على المدينة وعلى منزلها
وفي هذه الأثناء سمعت إلينا خطى ثقيلة على الدرج الخشبي للمنزل فقالت آه انه والدي فصعدت إليه ولم تنتظر نزوله فعانقها وحمد الله على سلامتها وقال اذهبي يا ابنتي وغيري ثيابك سنتناول العشاء جميعا
صعدت إلينا إلى غرفتها الحبيبة وكانت كما هي كأن الزمان توقف فغيرت ثيابها بسرعة ونزلت للعشاء جلسوا وشكروا ربهم على نعمة المحبة التي تجمعهم وبدئوا تناول الطعام والاستمتاع بحديث إلينا عن رحلتها وما صادفها من مواقف أضحكتها وأبكتها وبعد الانتهاء من الطعام جلسوا قرب المدفأة يتسامرون
وفي الصباح الباكر نزلت إلينا مسرعة متجها إلى نهرها الحبيب فوجدته رائع كما عهدته وقد تجمدت أطرافه جراء الثلوج وبعد الانتهاء من حديثها الخاص معه
عادت إلى البيت وفي نهاية العطلة وصلت عربتها لتقلها إلى العاصمة وعند وصولها إلى القصر فوجئت بإعلان عن افتتاح معرض جديد للسيد كلاود والغريب في الأمر انه لم يرسم سوى ثلاث لوحات منذ وصول إلينا فما سر هذا المعرض يا ترى؟؟؟؟
ولنا بقية....
ياسين الجبوري
اهداء شمس الدرر
رجعت حاملةً اشوقاً لدياري .. متعطشة لنهري الحبيب ليرويني ..
فكم من اسرار قد خبئها قلبي .. اريد عالضفاف أغسل روحي وابوح بكل مافيني..
رجعت مشوقةً للأهلي وقريتي ..لكن مازال شوقي لنظراتً كسهاماً تعلقني وترميني..
قد بدأ موسم الحب في قلبي .. فضمني يا أمي واتركيني ..
دعيني استقبل نسمات الأمل التي هبت على قلباً وحيداً كان بالأمس حزيني..
كأني قد بلاني العشق وكيف لا؟ وكل مافي حبيبي يغريني ..
يحلق بي في سماء الحب كطيف ملاك يحرسني ويحميني...
بلهفت العشاق.. لدق الباب اتشوق في صباحاتي ليصحيني ..
فالنوم جافاني وعشقه بات يسهدني وبعده عني يضنيني ...
فعند كلامه اغرق في بحور الحب فلا اسمع اي صوتاً اخر يناديني ...
متى أعود لالقاه واستنشق عبير الحب وامتع به نظر عيني ..
فشوقي لا يحس به اليوم الا من استنشق زهور الحب وضاع في رياضً وبساتيني ..
..
لماذا احس كل شيئً حولي به يذكرني وحتى الثلج المتراقص خارجًّ قدجاء ليغطيني..
فياليالي ارحلي عني ويا صباحاتي هلمي فقد اصبحت بتيم الحب اتنفس وبحبً اتدفئ ووسادتي شوقي وحنيني...
الحلقة العاشرة
ظل وشمس
دخلت إلينا مسرعة تبحث عن أستاذها فوجدته في الردهة فقالت مساء الخير أستاذ كلاوك فرد مساء الخير فقالت لقد قرئت الإعلانالذي علق على الباب ولكن سيدي أنت لم ترسم لوحات جديدة سوى 3 فماذا ستفعل فقالمبتسم إن المعرض ليس لي انه لفنانين آخرين سأقيمه عندي فقالت العفو على تطفلي لكنمن هم فقال انه لي تلميذاي إلينا ومارتن فسقطت على الأريكة من الصدمة فقال ما بكي ابنتي قالت لقد فوجئت هل حقًّ ستقيم لنا معرض فرد اجل ستعرضان لوحاتكم سويا وقد أسميته معرض الظل والشمس
فستكون لوحاتك هي الظلال والشمس هي لوحات مارتن وستريان ردت فعل العالم أما القبول أو الرفض وهذا خير اختبار للفنان وستكون جميعها مجهولة خالية من التواقيع لنرى ردت الفعل تجاه كلاكما والمعرض سيقام بعد شهر من ألان
ولنا بقية.....
ياسين الجبوري
اهداء من شمس الدرر
بفرحاً تلقيت اليوم من أستاذي بان بريق شمساً ستظهر بلوحاتها،، فيا سعادتي بهذه الاخبار..
نعم ساكون الظل ولتصنعني الشمس ولما لا؟! فقد حان موعد قطف الإثمار ..
استعد يامجدي القادم ..ها قد بدأ المشوار ..
ساخطو اول قدم منك..ولكن سنتبادل اليوم الأدوار ...
سيكون هو الشمس التي تضيء النهار وانا الظلال..
سيصنع مني لوحاتً ويرسمني بألوان تسلب فؤاد الخيال ..
وانا كطيفً على الارض يستقر جسدي مصنوع من الشمس مختبئة بين الاطلال ..
سنقدم اجمل افكاراً وبدون اسماء فنخلط الرقة مع الجمال ونشاهد على الوجوه الانبهار
هذا اول تحديات لي في عالم الفن ان اباري حبيبياً ساكن قلبي الذي به يختال..
كم اتشوق للغد .. فمتى يأتي ؟؟ هيا اسرع فقلبي لم يحتمل اكثر ليل الانتظار..
ليلاً طالما شاهد سهدي .. وقمراً نور حلمي .. وها أنا اليوم الكل يدعمني بحباً للاستمرار..
سالقاك في الغد يا طموحي .. واقف بجنبك ممسكتً بقلبي كي لا يهرب مني بسعادةً تفوق وصف الاحتمال ..
الحلقة الحادية عشر
اليوم المنتظر
أجهد السيد كلاود كل من مارتن والينا لإظهار طاقاتهم إلى أقصى الحدود وقد خصّ مارتن بالألوان والينا بالفحم لجعله أول معرض للرسم المدمج وقد رتبت لوحات مارتن في بداية الردهة وهو المكان المضاء جيدا بنور الشمس وعند منتصف المعرض تبدأ لوحات إلينا حيث الستائر مسدولة ومضاء القسم الأخير بالقناديل الرائعة لإظهار جمال الفحم وهو المعرض الأول من نوعه بهذه الطريقة المبتكرة
قسم مارتن
قسم الينا
وقد اقبل كل من الصحفيين والفنانين وكل من له اهتمام بالرسم إلى المعرض الجديد وقد أعجبوا بلوحات الشابين معاً لدقت التفاصيل والروح الرائعة التي تحتويها اللوحات
لكن الغريب في الأمر لدى الجميع هو عدم احتواء اللوحات على تواقيع فلمن هي يا ترى بداء الحضور وخاصة الصحفيين السؤال عن أصحاب اللوحات فلو كانت للأستاذ كلاود لوقعت باسمه وفي هذه الأثناء أعلن السيد كلاود أن اللوحات ليست له بلهي لأشخاص غير معروفين والإعلان عنهم قريب وستكون مفاجئ للعالم بأسره
وفي هذا الوقت من كل سنة تقام مسابقة فنية أدبية على نطاق واسع في العاصمة تضم كل أنواع الفنون الصورية والخطابية وقد قرر الأستاذ كلاود الإعلان عن الرسامين لحين انتهاء هذه المسابقة لغاية في نفسه
اقترب يوم المسابقة وبداء التسجيل وكان هناك محفل من الرسامين المعروفين للاشتراك فيها وقد حضر كلاود والينا ومارتن لرؤية المسابقة فقال الأستاذ أنا سأشارك في هذه المسابقة ب إلينا وكان يتحدث إلى مارتن أثناء غياب إلينا للتفرج على اللوحات الجميلة ففرح الأخر لحبيبته وحان موعد المسابقة وبداء إعلان أسماء المشتركين ومن ضمنهم نوديت إلينا فرانك فصدمت الأخرى فبتسم الآخران فقالت هذا من صنعكم أليس كذلك فقالا بلى
ولنا بقية.....
ياسين الجبوري
الحلقة الثانية عشر
ثمار الجهود
عندما نوديت اسم إلينا إلى المسابقة أبدا الجمهور والفنانين التعجب من هذا الاسم المجهول وكون صاحبه امرأة فقد كانت الرسامات من النساء يعدون على الأصابع ولم يكن لهذه المجهولة أي صيت أو سابق معرفة فقد كانت محط استصغار من الفنانين المتكبرين نوع ما
بدت المسابقة والتي كانت مدتها3ساعات كان على الرسامين إنهاء لوحاتهم في هذه المدة وبداء كل واحد منهم يخطط بفرشاته اليدوية الصنع التي يفخرون بغلاء ثمنا
ولكن فتاتنا إلينا أمسكت فحمتها كما العادة وبدأت تنشئ لوحتها وشاء القدر وجود احد الفنانين المغرورين بجوارها فقال لها باستهزاء ما لذي تنوين فعله بهذه الفحمة هل ستوقدين المدفئة وأنها جملته بضحكة ساخرة
ولكن الرائعة إلينا لم تلتفت حتى إليه مما زاد غضبه
بدأت إلينا ترسم التفاصيل المبهمة للوحتها الغامضة وعند انتهاء تخطيط الفكرة أشرعت بإمساك لوحت الألوان فتعجبوا لذالك فحم وألوان من يفعل يا ترى ذلك فهذان فنين مختلفين فكانت تارة تمسك بالفحم وتارة تمسك با ألوان وعند الانتهاء سلمت اللوحات إلى الحكام وبدأت النتائج تعلن سباستياً المرتبة الرابعة جاكس المرتبة الثالثة ريكاردو المرتبة الثانية والمتنافس على المرتبة الأولى هو بطل السنة الماضية استفن والمجهولة إلينا وكان هو المغرور بعينه فقال سأغلبك كشربة ماء وصرخ الحكم عند نهاية كلامه إلينا فراااااااااااانك الفائزة لهذه السنة فسود وجهه ودهش الجميع لروعة لوحتها المدمجة
وكانت الجائزة 50قطعة ذهبية وفرحت إلينا بذلك جدا وستدعوها إلى منصت التتويج للجائزة وللتعريف عن نفسها وكان بانتظارها هناك السيد كلاود ومارتن بفرحة عارمة فشكرت الجميع لفوزها والجائزة وقد أعلن السيد كلاود من مكانه للجميع عن سر معرضه قائل هذا هما صاحبا لوحات
الظل والشمس
وان المعرض القادم سيكون في المكان الذي يختاراه فردت إلينا سأقيمه في مدينتي فرد الآخران لكي ذلك وصخب الجمهور لذلك بالتصفيق الحار والفرح
وبعد انتهاء الحفل قال السيد كلاود للشبان غدا تسافران إلى مدينة إلينا للاهتمام بأمر المعرض
ولنا بقية....
ياسين الجبوري
الحلقة الثالثة عشر
عودة حميدة
جمع كل من مارتن والينا أمتعتهم استعداد للسفر ومنذ فجر اليوم التالي انطلقا إلى مدينة إلينا وقد كانت مدة غياب إلينا عن مدينتها ما يقارب السنة وعندوصولها كانت مرحة فرحة وقد قابلتها أمها بابتسامة حزينة فقالت ما بالكي يا أميالست سعيدة برؤيتي فقالت بلى حبيبيتي لكن والدك طريح الفراش من إرهاق العمل وكثرت السفر فدخلت إلينا مسرعة إلى غرفة أبيها ناسيةً مارتن عند الباب وجدت إلينا أباها شاحبً مرهق القوة قائلة ألف سلامة عليك يا أبي لم هذا الإعياء الشديد فرد الأخر ابنتي الجميلة إلينا أهلا بعودتك أسف لحالي لكن للكبر حقه غدا سأنهض للعمل فلا تقلقي فردت مبتسمة لا عمل بعد اليوم قال والدها ومن أين نأكل يا ابنتي فقال من الغد يا أبي الغالي سترعى مصالح إلينا الصغيرة فضحك أي مصالح فقالت الم تعلم إن ابنتك أصبحت رسامة مشهورة فرد الأب الحمدلله لقد جزيتي صبرك خيرا فأسندت رأسها على صدره وقالت كم اشتقت إليك أبي فمسد شعرها الرائع وقال وأنا كذلك يا ابنتي فنهضت وجعلت والدها يتعكز كتفها اليوم سنتناول الطعام سوياً ولاً تأكل لوحدك فكابر الأب على أوجاعه ونهض معها لإسعادها وعند النزول قالت اقسم إني نسيت شيء آه انه مارتن وعند نهاية السلالم وجدته فيغرفة الضيوف جالس مع كوب قهوة يحدث أمها فقالت أنا آسفة فرد لأعليك أهلا عمي الحمدلله على سلامتك فقال الأخر أشكرك بني قاطعت إلينا لم أعرفكم على بعض أبي هذا مارتن طلب مثلي لدى السيد كلاود واتى معي لنحقق حلمنا سويا في هذه المدينة بإنشاء أول معرض للرسم فيها
وفي هذه الإثناء جهز الطعام فجلسوا جميعا يأكلون وعند الانتهاء أكملت إلينا حديثها عن المعرض ففرح الأب لذلك وقال اجل يا ابنتي ستبعث الروح في هذه المدينة لأمر كهذا فقد عشنا الرتابة الكئيبة لفترة طويلة وقد جلبتي التغير في وقته
هي يا ابنتي غدا لديكم عمل شاق خذي مارتن إلى غرفة نوم الضيوف وقد كانت بسيطة جدا بسرير متواضع فخجلت ألينا من مارتن الذي كان ينام في غرفة القصر الكبيرفأمسك يدها وقال مادمت قريب منك أنام على الأرض ولا اهتم لذلك فسحبت يدها بخجلمبتسمة وخرجت وهي تقول تصبح على خير ونام الأخر على السرير كأنه مصنوع من ريش
وفي الصباح الباكر بدأت التحضيرات لهذا الحدث النادر
ولنا بقية
ياسين الجبوري
الحلقة الرابع الاخيرة
رد الجميل
كان فصل الربيع رائع في تلك الفترةمن السنة فقررت إلينا إن يقام المعرض قرب النهر الجميل والمناظر الطبيعية وبعد تحضيرات دامت شهر كانت الدعوات قد سلمت منذ الأسبوع الثاني للموعد لجميع الرسامين المعروفين في العاصمة وقد وصلت دعوة خاصة لصاحب الفضل الكبير عليها العم سام واتى اليوم المنشود وكان الجو رائع مفعم بعطور الطبيعة وأشجار زهر الليمون القريبة بداء المتوافدون على المعرض بالحضور وكانت إلينا قد وضعت صندوق تبرعات لإنشاء صف لتعليم طلاب مدينتها بدل الجهل المخيم عليهم بسبب بعد المدارس عن المدينة وارتفاع تكلفت الدراسة في العاصمة
وفعلا بداء العالم يتبرعون واتى السيد كلاود ليخطب بالجمهور فهو مؤسس هذا المعرض وكان كلامه جميل شمل اغلب مواضيع الفنون وفي أوج الحدث والناس قد التفوا حول إلينا ومارتن للتعرف عليهم من قبل الصحفيين والناس إذا بمارتن يجلس أمام إلينا بركبة مثنية ويمسك يدها ويقول إلينا
يا أجمل شمس حاكت خيوطها السماء
يا نبع ماء لا يعرف سوى الارواء
هل تقبلي بمارتن الذي طالما احبك زوجا لكي
فوافق الأخرى وسط تهليل الحشود الفرحة فوضع في إصبعها خاتم مرصع بالماس كان ارث من عائلته وقبل يدها ونهض وبداءالجميع بالتصفيق للخطيبين
وعند نهاية الحفل قام الخطيبين بجمع اللوحات مع مساعدة مدينتها وأخذت إليناصندوق التبرعات وهنا كنت الصدمة
وإذا بهي مكتظ بالنقود فقد سخي الحاضرون بالتبرعات لهذه الموهبة والحدث الجميل ولهذا الحفل الرائع
وفي غضون أسبوع فوجئ أهل المدينة بعمال كثر يعملون في ساحة خالية في داخل المدينة
اجل لا تتعجبوا قال والد إلينا أنها مدرسة وليست صفا
وكانت أول مدرسة تعلم الرسم للأطفال وقد كان يوم افتتاحها
هو عيد زواج إلينا بمارتن المحب
وهكذا ردت الشابة الجميل لهذه المدينةالرائعة بأهلها
وعاشوا بسلام
صور ل الينا قبل الزفاف
النهاية
ياسين الجبوري
اشكر حسن المتابعة والتقييم المستمر من الأعضاء لقد كان شرف كبير ا لي حضوركم الدائم دمتم بخير