الهيام والعشق والغرام اشد ضررا على صحة الانسان
لقد اعتاد أهلنا على غرس القيم والعادات فينا منذ أن كنا صغاراً، كما قاموا بتوجيهنا بأن نحب إخواننا وجيرانا وأصدقاءنا، وبالرغم من ذلك لم يعلمونا ما هي الوسائل والطرق لنعبر عن حبنا لهم، وفي الوقت نفسه فإن الفتاة عندما تقوم بالإفصاح عن مشاعرها لوالدتها بأنها تحب شخصاً ما فإنها سوف تواجه بالتوبيخ والغضب الشديد وكأن هذا الشيء غريب ومنكر.
وفي هذا الإطار أفاد الباحثون في كلية "إمبريال" بأن الهيام الشديد والغرام قد يولد مجموعة من الآثار الجسدية التي تسببها تقلبات العلاقة الغرامية التي يمكن أن تتسبب بدورها أضراراً لجسم الإنسان على المدى البعيد، حيث أعرب البروفيسور "مارتن كاوي" بأن الأجسام قد تمر بسلسلة متصلة من العواطف والانفعالات كما أن الحب قد يفضي إلى بعض الآثار الجسدية والعضوية الواضحة، مشبها بذلك الأمراض التي تتولد من وراء ضغوطات العمل.
وقد استطرد البروفيسور "كاوي" قائلاً : "إن عدم القدرة على إدراك تأثير الانفعالات الغرامية على صحتنا يزيد الأمور سوءاً على سوء، كما أن التحدث عن المشاعر العاطفية يجعل الإنسان ضعيفاً لحد ما"، معللا بأن المتزوجين حديثاً ترتفع لديهم احتمالات الإصابة بمشاكل القلب الخطيرة بنسبة 50% بعد موت زوجاتههم.
والجدير بالذكر أن معدل الوفيات بين الرجال أعلى من معدل الوفيات بين النساء في حالة فقدان شريك الحياة.
فلماذا يعد الحب في المجتمعات الخليجية أمر مستنكر ومرفوض بالرغم من أن رسولنا الكريم أمرنا بأن نحب الشخص لوجه الله ! وهل مشاهدة المسلسلات الغرامية الأجنبية لا يعد ذلك أمراً مرفوضاً! أم إنه وسيلة لتفريغ الشحنات العاطفية لمجرد متابعتها و "العيش" في أحداثها فقط"!.