بغداد/ وليد مهدي
فيْ مشهد تخللته الدموع واهازيج الفرح استقبلت عائلة في منطقة جسر ديالى (حي الوليد/ شارع الصحة الثانية) طفلتيهما التوأم المختطفتان قبل ايام في منطقة المعامل بعد ان عثر عليهما أحد المواطنين بالصدفة وسلمهما لمختار المنطقة الذي قام بدوره بالاستدلال على مكان الفتاتين وسلمهما لاهليهما.
وقال نجل مختار حي المعامل الذي سلم الطفلتين لذويهن ويدعى قاسم ان تفاصيل الحادث تعود الى "عثور اشخاص من حي العماري في منطقة المعامل على طفلتين بمكان مخصص "للخردة والنفايات" وهن بحالة هلوسة لا يستطيعن الحديث بوضوح وتم تسليمهن لوالدي باعتباره مختار المنطقة".
وأضاف قاسم، ان والده قام بابلاغ مركز الشرطة واحتفظ بالطفلتين، حيث حاولنا معرفة عنوان سكنهن دون جدوى لأنهن كانتا تتحدثان بغير وعي، لان الخاطفين اجبروهن على تناول حبوب للهلوسة، وقد كانت احدى الطفلتين تقول ان اهلها يسكنون في حي جميلة واخرى تقول في شارع الكفاح، مشيرا الى ان إجبارهن على تناول حبوب الهلوسة جعلهن يفقدن تركيزهن.
وأكد انهن افقن من حالتهن، بعد يومين من العثور عليهن وهن مازلتا في منزلنا، حيث قالتا بان سكن عائلتهن في منطقة جسر ديالى، وبعد ذهابنا الى هناك وسؤالنا من الاهالي وصلنا لذويهن الذين فرحوا وهم غير مصدقين انهم عثروا على طفلتيهما البالغتين نحو 11 عاما على قيد الحياة.
واشار الى ان المختار سلم الطفلتين لاهلهن، وسط دموع الفرح والاهازيج، مبينا ان الطفلتين قالتا انهن خرجتا صباحا لشراء "الصمون"، حيث قامت امرأة ترتدي النقاب باصطحابهما الى سيارة بحجة ان ولدها يريد اللعب معهما وبعدها لم يشعرن بشيء، مبينا ان الطفلتين عادتا لاهلهما بسلام بعد ان تمت سرقة حليهن الذهبية التي كن يلبسنها وهي عبارة عن اقراط اذن.