الجمعة 24-05-2013
نشرت صحيفة الجمهورية الحكومية المصرية لقاء مع عزت الدوري والذي اسمته بالقائد ونشرته اليوم الجمعة
ولم توضح الصحيفة مكان اللقاء والموعد الذي أجري فيه من قبل الصحفي احمد الصراف
وننشره نصا
من القصور ونعيمها إلي حياة الجبال والوديان والحياة القاسية لمناصرة قضية العراق تتلخص حياة الرجل الذي خصصت المخابرات الأمريكية عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.. إنه عزة إبراهيم الدوري الذي شغل منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقية إبان حكم صدام حسين ونائب عام للقوات المسلحة بعد غزو الكويت وكان وزير الزراعة والداخلية وقد كان ملازما للرئيس العراقي صدام حسين حتي تم أسره.
بعد الغزو الأمريكي للعراق اختفي عزة الدوري ورصدت القوات الأمريكية عشرة ملايين دولار لمن يتقدم بأي معلومات تقود إلي اعتقاله أو قتله ووضعت صورته علي كرت ضمن مجموعة أوراق لعب لأهم المطلوبين حيث كان المطلوب السادس للقوات الأمريكية نسب له الإشراف علي الكثير من العمليات المسلحة كما نسبت له مجموعة من التصريحات التي تدعو قطاعات مختلفة من الشعب العراقي لمقاومة الأمريكيين كما أنه تقلد منصب الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي - القطر العراقي بعد صدام حسين وفي أواخر سنة 2009 قام بتشكيل جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني المكونة من تحالف القيادة العليا للجهاد والتحرير وجبهة الجهاد والخلاص الوطني.
ظهر تسجيل صوتي منسوب إليه في 31 يوليو 2010 يخطب فيه بمناسبة ثورة تموز 1968 التي وصل من خلالها حزب البعث العربي الاشتراكي إلي الحكم في العراق وكان عزة إبراهيم أحد أهم المشاركين في تلك الثورة كما تم بث تسجيل مرئي له من 2012 بذكري تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي ويتحدث فيه عن إيران وتدخلاتها بالعراق ويؤكد أن حرب حزب البعث أصبحت ضد إيران ونفوذها في العراق كما أكد أن حزب البعث مع الثورة السورية فيما ظهر في تسجيل مرئي آخر يوم 5 يناير 2013 بثته قناة العربية أعلن فيه أن حزب البعث يؤيد الاحتجاجات العراقية 2013 في الأنبار والمدن السنية الأخري.
* هل تلقيتم أي دعوات من الاحتلال للتفاوض من أجل خروجه من مستنقع العراق بعد الضربات الموجعة التي تلقاها؟
* الاحتلال جاء لاستهداف البعث وثورته المجيدة ومسيرته الثورية التقدمية الحضارية ونحن نعرف أنه كان يستهدف شعب العراق وعروبته العراق والأمة برمتها من خلال استهدافه للحزب وثورته وتجربته الرائدة في العراق وهذا هو الذي حصل فعلا.. عشر سنوات من الغزو الجائر الظالم للعراق فالبعث والمقاومة قد وضعا أسسا وثوابت ومباديء لجهادهم فلا يلتقي ولا يتفاوض مع أحد إلا علي أساسها وهي:
الاعتراف بالمقاومة الوطنية والقومية والإسلامية ومعها القوي الرافضة للاحتلال وجماهير الشعب علي أنها الممثل الوحيد للعراق وشعبه وقد وضعت شروطا للتفاوض منها الاعتراف بعدم شرعية الاحتلال والتعهد بتقديم تعويض عن جميع الخسائر التي لحقت بالعراق المادية والمعنوية العامة والشخصية وإيقاف المداهمات والملاحقات وإطلاق سراح جميع المسجونين والموقوفين والأسري وإعادة الجيش والقوات المسلحة وفق قوانينها وأنظمتها التي كانت عليها قبل الاحتلال.
ولذلك لم نعول علي أي دعوة للتفاوض بعد أن أوغلوا في الإجرام حتي وصل شهداء العراق إلي مليوني شهيد منهم مائة وخمسون ألف شهيد من الحزب فكنا كلما اتصلوا للتفاوض نضع أمامهم هذه الشروط لتنفيذها قبل كل شيء فحقق البعث والمقاومة الوطنية والقومية والإسلامية الفتح المبين الأول بقرار الغزاة بانسحابهم إلي ما أسموه بقواعدهم الآمنة في الثلاثين من حزيران عام 2009 ونفذ في الحادي والثلاثين من شهر آب من العام ذاته وقد واصل البعث والمقاومة والشعب العظيم بفصائله وجيوشه وقواته المسلحة الباسلة فأحرقوا قواعد الغزاة علي رءوسهم حتي تحقق يوم الفتح العظيم في الثاني والعشرين من شهر تشرين الأول عام 2011م الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي أوباما بخطابه عزمهم علي الانسحاب من العراق وتم ذلك الانسحاب بحمد الله ونصره لعباده المؤمنين المجاهدين بهروب آخر جندي غاز محتل في الحادي والثلاثين من شهر كانون الأول عام ..2011 فهذا هو الانتصار التاريخي لشعب العراق العظيم وبعثه ومقاومته.. وسيبقي شعب العراق العظيم وبعثه ومقاومته يواصلون مسيرة الجهاد الظافرة حتي طرد كل ذيول الاحتلال وعملائه وحلفائه وعلي رأسهم إيران الصفوية وعملائها وأذنابها بإذن الله القوي العزيز.
* هل سينتقل الحراك الشعبي في العراق إلي صراع مسلح؟ وهل سيكون للفصائل المنضوية تحت خيمة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني دور في ذلك؟
* إن البعث وفق عقيدته وفكره ومبادئه وفلسفته التنظيمية ووفق ما جاء في دستوره ونظامه الداخلي وحزب الجماهير منذ ولادته هو والجماهير حالة كفاحية جهادية واحدة لا تنفصم أبدا وأن الجهاد كذلك هو هوية البعث وثقافته لأن تحرير الأمة من الاستعمار ومن كل أشكال السيطرة والهيمنة وإقامة وحدتها الكبري وبناء مستقبلها لا يتحقق إلا عبر الجهاد الدائم وفي كل ميادين الصراع مع أعداء الأمة.. ولذلك فإن البعث يمثل روح الجماهير وتطلعها يمثل آمالها وآلامها وهو يتعلم منها ويعلمها وهو يلهمها وتلهمه وهو يناضل علي الدوام من أجل رفع أدائها وعطائها بما يناسب دورها الريادي في الحياة وأن انتفاضة الجماهير اليوم وجميع فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية الداعمة لها بل الحارسة لها أقول لا قيمة لأي انتفاضة جماهيرية أو حراك شعبي مدعوم بقوة السلاح أو غير مدعوم بلا طلائع ثورية تعبيء وتقود وتصوب المسارات نحو الأهداف المرسومة.. واليوم عندنا بشكل خاص في العراق وبسبب الاحتلال وبسبب الصراع الدموي معه ومع عملائه لا قيمة للانتفاضة والحراك الجماهيري السلمي بدون قوة مسلحة تسند ظهر الانتفاضة وتدافع عن جماهيرها إذا ما تطلب الأمر ذلك بقوة السلاح.. ولذلك نري الانتفاضة تشرف علي انتهاء شهرها الخامس وهي تزداد عددا وعدة وتزداد حماسا وإصرارا علي تحقيق أهدافها بإسقاط حكومة المالكي الصفوية رغم كل المؤامرات التي تحاك لها فسيبقي البعث وجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني وكل فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية تساند وتدعم هذه الانتفاضة وتمدها بكل مقومات وعوامل الصمود والمطاولة والتصاعد حتي تستكمل ظروفها الموضوعية والذاتية فتفجر ثورتها الشعبية العارمة لتسحق وتمحو كل تركات وآثار الاحتلال وخاصة الوجود الصفوي الفارسي وحكومته الصفوية ومشروعهم البغيض فتقيم حكم الشعب التعددي الديمقراطي الوطني الذي يضم كل أطياف الشعب ومكوناته الممثلة في فصائل الجهاد والمعارضة الوطنية فيكون شعب العراق هو السيد المطلق في اختياره لنوع الحياة وشكلها ولقياداته وسلطاته ومنهجه وبرامجه ولا مكان بعد اليوم للطائفية والعنصرية والمناطقية ولا مكان للحكم الشمولي والإقصاء والاستئثار والانفراد.
* شاهدنا تدريبات الفصائل التي تقودونها ومصانع الذخيرة وتواجدكم في عدة أماكن حساسة مثل كربلاء والكاظمية والكوت.. كيف تفسر لنا هذا وأنتم مطلوبون ومطاردون من قبل حكومة الاحتلال؟
* أرجو أن يعلم شعبنا العربي بأن شعب العراق الأبي يتصف رجاله بالشجاعة والشهامة والنخوة وأن أكثر من تسعين بالمائة من هذا الجيل رضع من حليب البعث خلال الخمس وثلاثين عاما من حكمه ومسيرة ثورته المجيدة وتربي علي مباديء العروبة وقيمها ومثلها لقد رباهم البعث علي حب الوطن والأمة والتاريخ وحب الأرض وما عليها.
وأعددنا شعبنا فهو منذ اليوم الأول كان الحاضنة الأمينة والقوية لحزبنا وجهادنا وهو الذي أمدنا بكل أسباب وعوامل القوة المادية والمعنوية التي مكنتنا من تحطيم قوي الغزو وطردها هذا هو الشعب المجيد الذي احتضننا وقدم مليوني شهيد من رجاله لكي ينتصر العراق ولكي تنتصر المقاومة ولكي ينتصر البعث.
* هل تجمعون في خيمة البعث والمقاومة الشعب العراقي من عرب وأكراد ومسيحيين ومسلمين سنة وشيعة وتحققون ما عجزت عن تحقيقه قوي ما بعد الاحتلال؟
** إن أمتنا العربية أمة واحدة من المحيط الأطلسي إلي الخليج العربي ذات رسالة متجددة وخالدة أبد الدهر.
وفي العراق ومنذ اليوم الأول لبزوغ فجر الحزب فيه كان ولايزال إلي اليوم يضم في هيكله التنظيمي قيادة وقيادات وقواعد يضم جميع أبناء العراق بغض النظر عن أديانهم وطوائفهم وقومياتهم لا فرق بينهم إلا بما يقدم من أداء وعطاء في مسيرة الحزب الكفاحية الجهادية علما أن شعبنا إلي يوم الاحتلال البغيض لم يكن يتعامل بهذه العناوين والألقاب ويعتبر حزبنا التعامل بها محرما لأنه شعب كما هو الشعب المصري شعب واحد منذ فجر التاريخ قد انصهرت هذه العناوين والأطياف في بوتقة الوطنية.
لو لم يكن الحزب هو الجامع لأطياف الشعب ومكوناته وحاضنها الأمين لما انطلقت المقاومة التي رأيتموها بتلك القوة والسرعة المذهلتين ولما انتفض جيش القادسيتين والتحم مع الشعب في مسيرة الجهاد والتحرير التاريخية التي ينضوي تحت لوائها العراب والأكراد والتركمان وكل الأقليات الأخري والمسلمين والمسيحيين والصابئة والإيزيديين وامتد فعلها من الفاو وأم قصر جنوبا إلي أعالي جبال كردستان شمالا حتي تحقق نصرهم التاريخي المجيد فهزمت تلك الجيوش الجرارة تجر أذيال الخيبة والخسران ويقف اليوم حزبنا وقواتنا المسلحة وفصائلنا الجهادية في جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني وفي كل فصائل وجيوش المقاومة الأخري بالمرصاد لإيران الصفوية وعملائها الصفويون يحرسون العراق العربي ووحدته ووحدة شعبه وأن النصر علي هؤلاء لآت بإذن الله ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
* كيف تفسر الوجود الإيراني في العراق؟ وهل يعتبر تهديدا للأمن القومي العربي؟ وإذا ما عاد العراق إلي سابق عهده هل سيجنب العرب ودول الخليج خطر إيران؟
** الأمة كلها تعلم اليوم أن قوي التحالف الإمبريالي الصهيوني الفارسي الصفوي هذا الحلف الثلاثي الشرير هو من غزي العراق.. كان هدفهم الحقيقي ومازال هو تدمير قاعدة التحرر والتقدم الوحيدة في الأمة التي أصبحت منارا يضيء الطريق لمسيرة الأمة في كفاحها التحرري الوحدوي التقدمي وأصبح يستهوي كل شعوب العالم الثالث المتطلعة إلي التحرر والاستقلال والبناء والتقدم وكان هدفهم ولايزال هو تدمير السد العظيم الذي كان يقف شامخا أمام الغزاة علي مر تاريخ الأمة الطويل وهو الذي تصدي لآخر غزو فارسي صفوي للأمة وحطم أول شعار رفعه الخميني وثورته الهوجاء هو الذهاب إلي مكة عن طريق كربلاء والنجف والذهاب إلي إسرائيل عن طريق بغداد.
لقد كان الغزو الصفوي الفارسي للعراق أخطر بكثير من الغزو الإمبريالي الاستعماري لو أنه حقق أهدافه واجتاح العراق لا سمح الله ولكن العراق بقيادته وجيشه العظيم وشعبه المجيد وبمساندة الأمة الواسعة علي الصعيدين الرسمي والشعبي قد حطم ذلك الغزو الصفوي.. وهكذا التقت أهداف إيران الصفوية الاستراتيجية والعقائدية مع الأهداف الإمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية لإنهاء أي أمل فيه لنهوض الأمة وينتقض شعبها لتحقيق أهدافها الكبري في التحرر والتوحد والتقدم والتحضر ولذلك قد رأيتم عندما انتصر شعب العراق ومقاومته الباسلة علي قوي الغزو والعدوان كيف سلمت أمريكا العراق إلي إيران قبل هروبها حيث أعطته إلي زمرة من عملائها وأذنابها لكي يستمر القتل والتشريد والتدمير للعراق وشعبه ولكي تأخذ إيران حريتها في التمدد الصفوي في الأمة لمزيد من إضعافها وشرذمتها وإذلالها وخاصة في الخليج العربي وفي مناطق أخري من الوطن مثل سوريا ولبنان واليمن ونسأل الله العلي القدير أن يحمي مصر العروبة من أن تدنس أرضها وتاريخها وهواءها وماءها بقذارة الفرس الصفويين.
أؤكد أني أقصد الصفويين أعداء العراق والأمة ولا أقصد الفرس الذين يحترمون الأمة ويدينون لشعبها في إيصال الرسالة الخالدة إلي بلادهم فأنقذتهم من ظلمات عبادة النار والأوثان إلي عبادة رب العباد.. المطلوب اليوم من الأمة وعلي المستويين الرسمي والشعبي وقفة تاريخية كالتي وقفت مع العراق إبان الغزو الفارسي لتحشيد كل طاقاتها المادية والمعنوية مع شعب العراق ومقاومته الباسلة كما فعلت في الثمانينينات لسحق الوجود الصفوي في العراق قبل أن يستفحل وينفلت فلا تنفع يومئذ لومة لائم ولا آسف متأسف فيجتاح الأمة من مشرقها إلي مغربها فلا طريق للخلاص إلا بالوقوف صفا واحدا وبقوة إلي جانب شعب العراق ومقاومته وقواه الوطنية والقومية والإسلامية.
* كيف تقيم الأوضاع في الوطن العربي ومن المستفيد من حمامات الدم التي نراها هنا وهناك؟
** أرجو أن يعلم هؤلاء الرجال الأبطال في شعب العراق وفي بعث العراق وفي مقاومته الوطنية والقومية والإسلامية أن ما حصل في وطننا الكبير من انتفاضات وثورات شعبية في تونس ومصر واليمن وسوريا هو بفعل الحافز الذي أفرزته مقاومة شعب العراق وثورته بوجه الغزاة الطغاة البغاة فكسر حاجز الخوف وجداره الذي بنته أجهزة القمع الديكتاتورية العميلة في وطننا الكبير فالثورة أو الانتفاضة بوجه حسني مبارك أو ابن علي أو النظام الصفوي في سوريا هو أسهل بكثير من الانتصار علي الإمبريالية وحلفها الدولي الشرير فهب شعبنا العربي في مصر العروبة وفي تونس وفي سوريا وستتسع ثورته لتشمل الوطن الكبير من مشرقه إلي مغربه مستمدا الإيمان والهمة والتضحية من الذي أداه العراقيون لانتصارهم وتحريرهم بلدهم إنها انتفاضة شعبية عارمة عبرت فيها جماهير الأمة عن وجودها وعن حقها في الوجود وحقها في الحرية والتطور والتقدم حقها في تحرير الوطن وبناء المستقبل ولكن مع الأسف لم تحقق أهدافها إلي اليوم.. أقصد أهدافها في التحرير والتحرر والاستقلال والبناء وتحقيق العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة التي تليق بالأمة وشعبها وذلك بسبب غياب الإمبريالية والاستعمار والصهيونية والصفوية الفارسية المتربصة بأمتنا وشعبها فاحتوتها وكادت تقزمها بل قزمت بعضها حتي حصل تراجع لبعضها بدل التقدم الدائم والمتصاعد.. وإننا نطالب إخواننا وأشقاءنا ورفاقنا في الانتفاضة العربية ألا يمدوا يدا للقوي الاستعمارية المعادية للأمة وتاريخها وتطلعها مهما جار عليها الجائرون من حكام خونة وعملاء كما يحصل اليوم في سوريا الشقيقة من قتل وتدمير وتخريب وتهجير وتشريد وأن يكون الاعتماد علي الله القوي العزيز أولا ثم علي جماهير الأمة وشعبها الأبي صانع التاريخ وباني الحضارات الإنسانية.
أحيي الإعلام المصري صاحب التاريخ العريق والباع الطويل في الدفاع عن الأمة ومصالحيها الحيوية وبشكل خاص جريدتي الجمهورية وأشكركم آملين أن تتواصلوا مع مسيرتنا الجهادية حتي تحرير العراق وإعادته إلي حضن أمته كما كان طليعة لمسيرتها.
لقراءة عدد الجريدة كاملا ..مرفق ملف pdf والحوار ص11
gm1.pdf