أعقاباً للنفس ياتى
منك ِ ذاكا
ام عشقتِ تعذيبها
وهويتِ أساها
عجبا لذاك الاختيار
دون الورى خصيتها
وسننت شفرتك
لتحسنِ ذبحها
قربان شيطان الاسى
على ترانيم الودار
لما الاسفار ما فوق المدار
لما المُكابرةَ والتعنتَ
لما كل الاصرار
حملتِ الحُزن نصلا
تغرزينه فى حشاكِ
بكلتا يديكِ
وتمزقين شغاف قلبك
باصبعيكِ
لا حسرةً منكِ عليه
ولا دمعة تبدو تجول بمقلتيكِ
من أين تلك القسوة كلها
لعمرك قد أتيتِ بها إليكِ
أغرقتِ أحلامك
فى بحر الاسى عمدا
حتى لا تعود بكِ لشطٍ
ما عاد فيه لكِ الامان
وهماً يزينه الاسى
بمخيلةٍ بها عصفت
تباريحُ الزمان
وأحالت كل رياضها
غابات يغطيهاالخيزران
حتى لم يعد فيها لزاهى
الورد والازهارمكان
وبراحتيكِ حفرتِ
ابار دمعات الاسى
بين الضلوع
وفتلت حبل الدلوَ
فيها مرارة ألذكرى
وأطفأت الشموع
بئس ألخيار
أهرقت الماء
كفراناً به وهدرته
والطين جعلت منه
قداسة الاحزان ترتيلا
وترانيم للذكرى
بمحراب ماضىٍ
وقداسة التذكار
ترانيم لا أنتى بالغة
بها ماضى يعودُ
ولا أنتى طاردةً بها
شبح يؤرق فى المساء
يدق كالناقوس
يؤجج فى الحشى ناراً
لهيبها حلو المنى
وعبقاً تُبْديه ألوعود
يا من يستهويك
قتل قلبك مرتين
فى كل صبح ومساء
ويحلو ذبح الفؤاد لك
فى كل صبح ومساء
أضعت بالكفران كل يقين
وهدرت للايمان كل نداء
هل ياترى فات الفوات
وطقوسك الحيرى حوت
لحن الالم إيقاعه مُر البُكاء
يراقصكِ بها شبح القنوط
وحية رقطاء تزحف فى هدوء
تبتلع منك الثقة
فى نفسكِ فى الاخرين
تبتلع منك اليقين
وأحلى أحلام السنين
تلتف تخنق منكِ
اصوات الدعاء
وقديسكِ المنهار
يجْرعُ أسفه
كأساً يخالطها الالم
ما عاد يجديه ألندم
صلواته ضاعت هباء
قد بعت روحك
بخسا لشيطان ألاسى
فهل ترى تجديه
ألاستغاثة والنِداء
ويلاه يا ويلاه
يلطم وجهه أسفا
لم تفده صلاة لا دعاء
لا تضرع لا رجاء
أسلمتِ روحَكِ
إلى ريح الاسى
فحملتكِ الى اعلى
تلال الحزن نَشْوى
وأنت هادئةٌ إليها
تنظرين وتبسمين
وفى لحظة مجون
وبكل ثورات الجنون
ألقت بكِ إلى
قاع الخضوع
بين أكفان القنوط
وكل أجداث الخِنوع
وفُتِحتْ أبوابَ جهنم
وشياطين الاسى
لكفرانك بكل أيات الامل
والفأل جاءت تترنم
ها أنت فى قبضتها وا أسفاه
فأى التعاويذ تجدى
وأى صلاة ياتى
بها القديس تجدى
يا لنفسٍ طهرها
وبراءة روحها
على قدميك تجثوتضرعا
رحماكِ يا أنتِ بنا
يا أنتِ رحماكِ
لكنكِ بألاصغاءِ
لصوت روحكِ
قد بَخلتِ
قد بَح عبثاً صوتها
وأنتِ لندائها ما أجبتِ
هل ياترى تضرعها
وإنكسارها إليك
بأى حالٍ كان يجدى