ليس هناك عيب من الوقوع في الخطأ ولكن العيب هو الاستمرار والدفاع عنه مع العلم انه خطأ، خطة أمنية غير كفوءة، وأجهزة أثبتت فشلها منذ بداية إستيرادها على الرغم من وجود تقرير امريكي ينصح الجانب العراقي بعدم إستيرادها، ومع ذلك فالموضوع حتى الأن أعتيادي وقد يحصل في أي بلد، صفقة فساد ترتبط ببعض المسؤولين الكبار.
ولكن المعيب أن يظهر أكثر من مسؤول كبير في القنوات الرسمية مصرحا بأن الجهاز يعمل بكفائة وتم إختباره أكثر من مرة ويبقى هذا التصريح ليس لأياما او شهور بل سنين عدة!!!
أهو أستهانة بدماء المواطنين، أم عزة بالإثم؟؟؟
ألم يفكر هؤلاء بالأيام الدامية التي شهدناها، حتى غطت سماؤنا غيمة سوداء بفعل الأنفجارات ،وحملنا أكفاننا مُطرز عليها أسماؤنا كي نسهل التعرف علينا بعد ان نكون اشلاء مبعثرة.
ألم تروي جشعهم دماء الآلاف من الضحايا ؟؟
ألم تطرب اذانهم صرخات الأرامل والأيتام؟؟
ألم يضجروا بعد من رؤية الأوصال المقطعة والاجسام المشوهة؟؟؟
من هم هؤلاء هل هم بشر أم اشباح أم حيونات مفترسة؟
من حق المواطن أن يعلم من الذي يتاجر بدمائه كائنا من يكون، من حق المواطن أن يعلم من هم شركاء الارهابيين،لا نريد أن يعاقب الجندي المسكين الواقف في نقطة التفتيش لفترة تتعدى الثمانية عشر ساعة تحت ظروفنا الجوية الصعبة، وهو ينظر بحسرة إلى هذا الجهاز الذي يحمله ويفكر في الطريقة الصحيحة التي تجعله يكشف الأسلحة والمتفجرات، هل يلبس قفاز، أم يتحرك بسرعة أم يتوقف عن الاستحمام؟؟
ولا نريد كبش فداء يرمى في السجن أربع سنوات، بينما تحكم بريطانيا على صاحب الشركة المصنعة بالسجن عشر سنوات وهي لم تخسر أي مواطن !!
نريد أن يحاكم كل من ساهم بقتلنا، نريد أجهزة تليق بما يصرف لها من ميزانيات العراق، نريد أن يتوقف نزيف الدم، فإلى متى يقتل المواطن برصاصات أشتراها لتحميه؟؟؟