.24 .May. 2013
الإندبندنت.. مرتكب اعتداء وولتش استمع لخطب عمر بكري


قال عمر بكري إن " ما قام به المعتديان يمكن تبريره حسب بعض التفسيرات في الإسلام"

تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة اعتداء وولتش الذي قتل فيه جندي بريطاني واستراتيجية الرئيس الأمريكي بخصوص الحرب على الإرهاب وتطورات النزاع السوري.
انفردت صحيفة الإندبندنت في تغطياتها لاعتداء وولتش بكلام عمر بكري، الذي يشيد فيه بما أسماه "شجاعة" مايكل أديبولاجو، الذي يشتبه في أنه نفذ مع شخص آخر اعتداء وولتش.
وتقول الصحيفة إنها علمت أن منفذ الاعتداء استمع إلى خطب بكري، زعيم تنظيم المهاجرين، الذي كان يقيم في بريطانيا قبل أن تمنعه من العودة إليها ليستقر في لبنان.
وتضيف الصحيفة أنها اطلعت على خطبة ألقاها بكري وصورت بشكل سري جاء فيها أن قطع رؤوس الأعداء جائز.
وقالت الصحيفة أن بكري قال في اتصال معها أنه "يتفهم مشاعر الغضب التي حركت المعتديين في وولتش، مضيفا أن ما قاما به يمكن تبريره حسب بعض التفسيرات في الإسلام.
وواصل بكري قائلا "حسب بعض التفسيرات الإسلامية، لم يكن يستهدف المدنيين وإنما هاجم جنديا كان يقوم بعملية عسكرية. بالنسبة إلى الناس هنا (في منطقة الشرق الأوسط) هو بطل بسبب ما قام به".
وقال بكري إنه شاهد مقطع الفيديو، الذي ظهر فيه أديبولاجو ويداه ملطختان بالدماء، مضيفا أنه "شجاع جدا".
وتقول الصحيفة إن أديبولاجو المولود في
لندن والمنحدر من أصول نيجيرية والذي اعتنق الإسلام سابقا، صرح بأنه "يقاتل في سبيل الله".
وتذكر الصحيفة أن المشتبه بهما بقتل الجندي البريطاني كانا معروفين لدى جهاز الاستخبارات الداخلية إم آي 5 وأنهما كانا شبه معروفين لدى ضباط مكافحة الإرهاب، مضيفة أن أحدهما مُنِع من السفر إلى الصومال للانضمام إلى الحركات الجهادية هناك.


القاتل النيجيري الأصل مايكل أديبولاجو ....... الداعية سيئ الصيت صاحب خطبة الكراهية عمر بكري

وكانت وسائل إعلام بريطانية نقلت عن المحققين أن القاتل النيجيري، مايكل أديبولاجو، الذي غيّر اسمه إلى مجاهد بعد اعتناقه الإسلام، هو عضو في حركة "المهاجرون" التي أسسها بكري في 1983 بمكة المكرمة حين كان يدرس بجامعة "أم القرى"، وحظرت الحكومة السعودية في 1986 نشاطها، فهاجر ذلك العام إلى بريطانيا التي صنفت حكومتها "المهاجرون" كإرهابية ومنعت نشاطها، خصوصاً بعد تفجيرات سبتمبر 2001 بواشنطن ونيويورك."جاءنا في 2004 بعد عام من اعتناقه الإسلام"
كما اعتقلت الشرطة رجلين قاما بهجومين منفصلين على مسجدين، في حين خرج 100 عضو من "رابطة الدفاع الإنجليزية"، وألقوا زجاجات على الشرطة ورددوا هتافات ضد المسلمين في حي "ووليتش" جنوب شرق لندن، حيث تم قتل الجندي، وفق ما ذكرت صحيفة "الغارديان" في موقعها الإلكتروني، ناقلة عن زعيم الرابطة، تومي روبنسون، قوله: "إنهم يقطعون رؤوس جنودنا وهذا هو الإسلام".

اعتداء وولتش.. اعتقال مشتبه بهما آخرين لضلوعهما في مقتل الجندي لي ريغبي

الجندي ريغبي قتل قرب ثكنات للجيش جنوب شرقي لندن

BBC
أعلنت الشرطة البريطانية اعتقال شخصين آخرين للاشتباه في تورطهما في اعتداء وولتش الذي قتل فيه الجندي البريطاني لي ريغبي الأربعاء الماضي.
وقالت الشرطة إن المشتبه بهما رجل وامرأة يبلغ عمر كل منهما 29 عاما.
وكانت الشرطة ألقت القبض على رجلين من أصل نيجيري (22 و28 عاما) بعد إطلاق النار عليهما في مسرح الجريمة، ويخضعان للعلاج حاليا في مشفيين بالعاصمة لندن.
وكشفت مصادر بارزة بالحكومة البريطانية أن المشتبه بهما في اعتداء وولتش كانا معروفين لأجهزة الأمن.
واعترضت الشرطة الشخصين العام الماضي أثناء محاولتهما مغادرة البلاد، بحسب المصادر.
وعلمت "بي بي سي" أن أحد مرتكبي الحادث يُدعى مايكل أدبولاجو، وهو شاب بريطاني في الثامنة والعشرين تحول من المسيحية إلى الإسلام.
وحصلت بي بي سي على فيديو لأدبولاجو في عام 2007 خلال مشاركته في مسيرة للإسلاميين احتجاجا على اعتقال شخص في لوتن.
وكان أحد مرتكبي الحادث قد ظهر في مقطع فيديو بث على محطة تلفزيون اي تي في وهو يحمل ساطورا ملطخا بالدم ويردد "نقسم بالله العظيم أننا لن نتوقف عن محاربتكم. السبب الوحيد الذي دفعنا لفعل هذا هو أن المسلمين يموتون كل يوم".

"طمأنة السكان"
في هذه الأثناء، أعلنت الشرطة البريطانية نشر 1200 شرطي إضافي في شوارع العاصمة لندن وذلك بهدف طمأنة السكان.
وقالت الشرطة إن " 1200 شرطي إضافي سيتم نشرهم اعتبارا من الآن في أرجاء العاصمة" وتحديدا في الأماكن الحساسة الرئيسية وبينها المواقع الدينية ووسائل النقل ومناطق الازدحام مضيفة أنها تريد "طمأنة الناس".
وتعرضت مساجد في بريطانيا لاعتداءات عقب الحادث، الذي أدانته منظمات إسلامية بريطانية.

هزيمة الإرهاب

وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قال إن بلاده "لن تستسلم للترهيب أو الإرهاب"، في إشارة إلى اعتداء وولتش الذي قتل فيه الجندي ريغبي.
وأضاف كاميرون أن " أحد أهم السبل لهزيمة الإرهاب وهي العودة إلى حياتنا الطبيعية".
وأشار إلى أنه لا يوجد مبرر في الإسلام لشن مثل هذه الهجمات، التي تقع مسؤوليتها "فقط" على الأفراد الضالعين فيها.

أجاز في إحدى خطبه قطع رؤوس الأعداء
إرهابي "السّاطور" في لندن تلميذ للسلفي اللبناني عمر بكري

الشرطة نشرت اكثر من الف عنصر في العاصمة وخاصة في الأماكن المزدحمة


قاتل الجندي البريطاني تربطه علاقة بسلفي لبناني من اصول سورية


السلفي عمر بكري

ايلاف
في تطور جديد حول جريمة لندن التي قتل خلالها جندي بريطاني، أشارت معلومات إلى علاقة تربط منفذ الجريمة مايكل أدبولاجو بالسلفي اللبناني ذات الأصول السورية عمر بكري، الذي سبق وأجاز في إحدى خطبه قطع رؤوس الأعداء.

كشفت معلومات جديدة الجمعة عن علاقة تربط إرهابي "الساطور" في لندن، النيجيري الأصل مايكل أدبولاجو، مع السلفي اللبناني من أصل سوري، المتشدد عمر بكري (فستق). وكانت الشرطة البريطانية قد أعلنت عن اعتقال شخصين آخرين الخميس للاشتباه بتورطهما في جريمة وولتش التي ذبح خلالها جندياً بريطانياً.

بكري: قطع رؤوس الأعداء جائز
نقلت صحيفة (إندبندانت) اللندنية، الجمعة في تقرير لها كلاماً لعمر بكري، أشاد فيه بما أسماه "شجاعة" مايكل أديبولاجو، الذي يشتبه في أنه نفذ مع شخص آخر اعتداء وولتش. وتقول الصحيفة إنها علمت أن منفّذ الاعتداء استمع إلى خطب بكري، زعيم تنظيم المهاجرين، الذي كان يقيم في بريطانيا قبل أن يُمنع من العودة إليها، فاختار أن يستقر في لبنان عام 2005.
وتضيف اندباندنت أنها اطلعت على خطبة ألقاها بكري، صوّرت بشكل سري جاء فيها أن قطع رؤوس الأعداء جائز.
ولفتت الصحيفة إلى إن بكري قال في اتصال معها إنه "يتفهّم مشاعر الغضب التي حركت المعتدين في وولتش"، مضيفا "أن ما قاما به يمكن تبريره حسب بعض التفسيرات في الإسلام".
وواصل بكري قائلا "حسب بعض التفسيرات الإسلامية، لم يكن يستهدف المدنيين وإنما هاجم جندياً كان يقوم بعملية عسكرية، وبالنسبة إلى الناس هنا (في منطقة الشرق الأوسط) هو بطل بسبب ما قام به".
وأضاف إنه شاهد مقطع الفيديو، الذي ظهر فيه أديبولاجو ويداه ملطختان بالدماء، مضيفا أنه "شجاع جدا".
وتقول الصحيفة إن أديبولاجو المولود في لندن والمنحدر من أصول نيجيرية والذي اعتنق الإسلام سابقًا، صرح بأنه "يقاتل في سبيل الله".

اعتقال شخصين
وكانت الشرطة البريطانية اعلنت الخميس عن اعتقال شخصين آخرين للاشتباه في تورطهما في اعتداء وولتش الذي قتل فيه الجندي البريطاني "لي ريغبي" الأربعاء الماضي، مضيفة إن المشتبهين بهما رجل وامرأة يبلغ عمر كل منهما 29 عاماً.

وقبل ذلك، كانت الشرطة ألقت القبض على رجلين من أصل نيجيري (22 و28 عاما) بعد إطلاق النار عليهما في مسرح الجريمة، وهما يخضعان للعلاج حالياً في مشفيين بالعاصمة لندن.
وقالت تقارير رسمية بريطانية إن المشتبه بهما بقتل الجندي البريطاني كانا معروفين لدى جهاز الاستخبارات الداخلية إم آي 5 وأنهما كانا شبه معروفين لدى ضباط مكافحة الإرهاب، مضيفة أن أحدهما مُنِع من السفر إلى الصومال للانضمام إلى الحركات الجهادية هناك.
واعترضت الشرطة الشخصين العام الماضي أثناء محاولتهما مغادرة البلاد، بحسب مصادر.
ويشار إلى أن أحد مرتكبي الحادث يُدعى مايكل أدبولاجو، وهو شاب بريطاني في الثامنة والعشرين تحول من المسيحية إلى الإسلام. وحصلت بي بي سي على فيديو لأدبولاجو في عام 2007 خلال مشاركته في مسيرة للإسلاميين احتجاجا على اعتقال شخص في لوتن.

فيديو الساطور

وكان أحد مرتكبي الحادث قد ظهر في مقطع فيديو بث على محطة تلفزيون "اي تي في" وهو يحمل ساطوراً ملطخاً بالدم ويردد "نقسم بالله العظيم أننا لن نتوقف عن محاربتكم. السبب الوحيد الذي دفعنا لفعل هذا هو أن المسلمين يموتون كل يوم".
في هذه الأثناء، أعلنت الشرطة البريطانية نشر 1200 شرطي إضافي في شوارع العاصمة لندن وذلك بهدف طمأنة السكان.
وقالت الشرطة إن "1200 شرطي إضافي سيتم نشرهم اعتباراً من الآن في أرجاء العاصمة" وتحديدا في الأماكن الحساسة الرئيسية وبينها المواقع الدينية ووسائل النقل ومناطق الازدحام مضيفة أنها تريد "طمأنة الناس".
وتعرضت مساجد في بريطانيا لاعتداءات عقب الحادث، الذي أدانته منظمات إسلامية بريطانية.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قال إن بلاده "لن تستسلم للترهيب أو الإرهاب"، في إشارة إلى اعتداء وولتش الذي قتل فيه الجندي ريغبي.
وأضاف كاميرون إن "أحد أهم السبل لهزيمة الإرهاب هي العودة إلى حياتنا الطبيعية".
وأشار إلى أنه لا يوجد مبرر في الإسلام لشن مثل هذه الهجمات، التي تقع مسؤوليتها "فقط" على الأفراد الضالعين فيها.

من هو عمر بكري ؟
وإلى ذلك، فإن عمر بكري محمد فستق هو داعية إسلامي سلفي لبناني من مواليد مدينة حلب السورية عام 1958م. وهو شخصية دينية مثيرة للجدل الديني والسياسي أيضا، وتعتبر أصوله ايضا موضع نقاش نظرا للغموض الذي يحيط بها، فقد سرت شائعات كثيرة حولها، ولا يعرف ما اذا كان لبنانياً او سورياً.
ترك عمر بكري سوريا عام 1977م بعد أن حصل على دبلوم في الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة بدمشق وتوجه إلى لبنان، حيث أن والده حصل على الجنسية اللبنانية بقرار جمهوري في وقت سابق عام 1967م.
إلا أن بكري ينفي هذا الأمر جملة وتفصيلاً ويؤكد أنه لبناني بالولادة ولم يأت من سوريا أصلا.
وبعد عودته من لندن إلى لبنان في آب (أغسطس) 2005م اثر الاشتباه بعلاقته بتفجيرات لندن في يوليو 2005م، قدم نفسه على أساس أنه (خبير في الجماعات الإسلامية) وقبلها نشأ في جماعة عباد الرحمن الإسلامية ثم انتمى إلى حزب التحرير إلى جماعة (المهاجرون) ثم إلى جماعة (الغرباء) وإلى جماعة المحاكم الشرعية في أوروبا، وينفي بكري شخصيا أنه عاد إلى لبنان لبناء جماعة دينية جديدة.
يذكر أن عمر بكري سافر إلى السعودية بداية الثمانينات من القرن الماضي واعتقل هناك في مدينة جدة عام 1984م وفي الرياض عام 1985م حيث ذكر أنه أسس تنظيما يسمى (المهاجرون) عام 1983م.
وأخيراً، يشار إلى أن عمر بكري انشق عام 1996م عن تنظيم حزب التحرير الإسلامي ولكنه بقي أميراً على تنظيم المهاجرين. وهو له آراء متشددة حول المحكمة الدولية وحزب الله اللبناني وزعيمه حسن نصر الله والشيعة بشكل عام ولكنها تغيرت مع مرور الوقت، وأثارت هذه التغيرات موجة من الجدل خاصة في الأوساط الدينية والسلفية في لبنان.

الفيديو الذي يظهر منفذ الجريمة


الصحف البريطانية تطالب بسجن امام مشتبه به في قضية مقتل الجندي

أ. ف. ب.
وجهت الصحف البريطانية الصادرة الجمعة تحية لذكرى الجندي الذي قتل بوحشية في لندن في اعتداء اسلامي مفترض، وطالبت بسجن الامام الذي يشتبه بانه كان وراء تطرف المشتبه به مايكل اديبولاجو.
وتبين الخميس ان الجندي الذي خدم في افغانستان يدعى لي ريغبي (25 عاما) ويطلق عليه زملاؤه لقب "ريغرز".
وكتبت "ذي صان" على صفحتها الاولى "ريغرز ... محارب حقيقي".
وشنت الصحيفة هجوما لاذعا على الامام انجم شودري الذي يشتبه في انه كان وراء الاعتداء الذي نفذه اديلوباجو (28 عاما) بعد اعتناقه الاسلام.
واعتبرت الصحيفة ان الامام "مثال على الشر" وطالبت بمحاكمته.
واضافت "شودري لا يزال حرا ويبث سمومه مما يشكل تحديا لكل قوانيننا من اجل مكافحة الارهاب".
ومضت تقول "الشرطة لديها السلطة لتوقيف كل من يدعو الى الارهاب. عليها ان تتوقف عن التردد وان تستخدم هذه السلطة".
من جهتها، انتقدت صحيفة "ديلي تلغراف" (وسط-يمين) اجهزة الاستخبارات التي كانت تتابع تحركات اديبولاجو منذ ثماني سنوات وتساءلت على صفحتها الاولى "لماذا كان حرا حتى ارتكب جريمة قتل؟".
وانتقدت "ديلي ميل" مسؤولي الاستخبارات معتبرة ان مقتل الجندي "خيانة لاب بطل" على صفحتها الاولى.
وتابعت في مقال ان "الاخطر هو لماذا يسمح لاشخاص يدعون الى الكراهية بالقاء خطب تحض على القتل دون اي عقاب؟".
اما صحيفة "الغارديان" من اليسار فاشادت بدعوة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الى الهدوء وحاولت التقليل من الدوافع السياسية للجريمة.
وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها "انه امر مثير للاشمئزاز فعلا ولا مبرر له والمسؤولية كلها على عاتق الذين ارتكبوا الجريمة".
اما "تايمز" و"تلغراف" فقد اشادتا بالاشخاص الذين كانوا موجودين في مسرح الجريمة.
وكتبت "تلغراف" "رد الفعل على الجريمة خصوصا وانها امر غير عادي ومثير للصدمة دليل على قوة بريطانيا وليس على ضعفها".
وخصت "تايمز" انغريد لويو-كينيت (48 عاما) بالذكر بعد ان قامت بمواجهة قاتلي الجندي.
وكتبت "الاشخاص الذين يشكلون مثالا يحتذى به هم النساء الشجاعات اللواتي حاولن حماية جثة الجندي في وولويتش حتى انهن تحدين قاتليه".
واضافت "من السهل التذكر ان الارهاب شر لكن يجب الا نسمح للارهابيين بان ينسوا بانه لا يؤدي الى نتيجة".


لقطات من فيديو للسيطرة بالرصاص على قاتلي الجندي في لندن



شاهد عيــان يروي كيف حدث الهجوم











يخطط وحيدًا بلا قيادة ولا أعوان
الكابوس الجديد للأمن البريطاني: صعوبة كشف مخططات الإرهابي الذي يثقف نفسه ذاتيًا

الشرطة البريطانية تطوق منطقة حادث مقتل الجندي

ايلاف

دقت عملية ذبح الجندي البريطاني الأربعاء ناقوس الخطر في أروقة الأمن البريطاني، إذ تعاني الأجهزة الأمنية كابوسًا جديدًا، هو صعوبة الكشف المسبق لمخططات إرهابي يعمل وحيدًا، ثقف نفسه ذاتيًا عبر الانترنت.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
يحمل الهجوم
الذي ذُبح فيه جندي بريطاني بالسيف جنوب شرقي لندن كل مواصفات الكابوس الذي كان يقض مضاجع الاستخبارات الداخلية البريطانية، أي أن يستخدم متعصبون غير معروفين أسلحة بدائية لاستهداف جندي أو اي ضحية أخرى بصورة عشوائية.
وكانت الشرطة والأجهزة الأمنية حققت نجاحات متلاحقة في احباط هجمات ومخططات ارهابية منذ تفجيرات تموز (يوليو) 2005 التي اوقعت 52 قتيلًا من المدنيين الأبرياء. لكن هاجس قوى الأمن البريطانية طول الوقت كان الارهابي الذي يعمل بمفرده.

تثقيف إرهابي ذاتي
تواجه بريطانيا جيلًا جديدًا من المتطرفين الاسلاميين يتعذر عمليًا رصدهم واكتشافهم. واصبح هؤلاء يُسمون "ارهابيو نايكي"، كناية بشعار شركة الملابس الرياضية العملاقة "فقط افعلها".
ويقول محللون إن الطراز الجديد من الارهابيين هم متعصبون تطرفوا بمجهود ذاتي على الانترنت، يستوحون أعمال تنظيم القاعدة لكنهم لا يحتاجون إلى من يقودهم أو من يوجههم.
ويواصل جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني أم أي 5 تحقيقاته في هجوم الأربعاء، نابشًا في أرشيفه ليرى إن كان المهاجمون معروفين لديه. لكن من طبيعة اعتداءات كهذه ان تنزل على السلطات كالصاعقة في سماء صافية.
ففي العام 2010 أُدينت روشانارا تشودري بمحاولة قتل عضو مجلس العموم ستيفن تيمز بسكين في مكتب دائرته الانتخابية، بعد أن تثقفت في التطرف ذاتيًا. وفي وقت سابق من العام الحالي، كادت مجموعة من الارهابيين من مدينة برمنغهام أن تنجح في مهاجمة اجتماع لرابطة الدفاع الانكليزية اليمينية المتطرفة. وقد فشل الاجتماع بسبب قلة كفاءة الارهابيين أنفسهم وليس بسبب كفاءة الأمن، وتمكنت الأجهزة الأمنية من اعتقال افراد المجموعة بعد أن وصلوا متأخرين إلى مكان هدفهم وأوقفهم شرطي مرور لقيادتهم سيارة بلا تأمين. وكانت المجموعة مسلحة بالسكاكين والمسدسات وبعبوات بدائية صنعوها بقراءة مواد ارهابية على الانترنت.

لم يمت

دأبت مصادر الحكومة البريطانية على التعبير عن ارتياحها لعدم وقوع هجمات عشوائية بدائية وقاتلة على نطاق اوسع في بريطانيا. وسجل خطر الارهابي العصامي الذي يصنع نفسه بنفسه زيادة حادة بظهور الاميركي ذي الأصل اليمني انور العولقي كأحد منظري تنظيم القاعدة. وكان العولقي يلقي خطبًا ومحاضرات بالانكليزية على الانترنت، مشجعًا الأتباع في أي ركن من العالم على تنفيذ أي هجوم بوسعهم تنفيذه، ومن هنا شعار "فقط افعلها".
وقُتل العولقي في العام 2010، لكن نفوذه لم يمت، بل تاثر به كل متعصب تقريبًا أُدين بتخطيط مؤامرات ارهابية في بريطانيا خلال السنوات الأخيرة.
وفي العام الماضي حذر مدير جهاز الاستخبارات البريطانية الداخلية وقتذاك جونثان ايفنز من أن الارهابي الذي يعمل بمفرده يشكل واحدًا من أكبر الأخطار التي تهدد أمن بريطانيا. وقال جون أوكونر، القائد السابق لفرقة مكافحة الارهاب في شرطة اسكتلند يارد، إن الهجوم على الجندي البريطاني الأربعاء يحمل كل بصمات العملية الارهابية المحدودة. ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن اوكونر قوله: "من الصعب الوقاية من هذا النوع من الهجمات، لأنه لا يرتبط بشبكة من الأشخاص الذين ينفذون خططهم".

مؤامرات بالجملة
ولفت المسؤول السابق في اسكتلند يارد إلى أن هجمات كهذه يمكن أن تقع في أي مكان، وهذا هو مبعث القلق، إذ من الصعوبة تخمين مكانها وتقدير مستوى تهديدها.
وأكد اوكونر أن بريطانيا تواجه جولة جديدة من التهديدات الارهابية، لا سيما وأن الأجهزة الأمنية لا تعرف مداها الكامل، "وبالتالي يتعين عليها أن تضع في حسابها دائمًا اسوأ الاحتمالات. اضاف: "انها جريمة مروعة أن يُقتل جندي خارج ثكنته بهذه الطريقة البشعة لأنه عسكري".
كانت الأجهزة الأمنية وقوات الشرطة أجهضت أكثر من 12 مؤامرة ارهابية في بريطانيا منذ العام 2005، بينها مخطط كبير واحد كل عام منذ ذلك الوقت. ومن هذه المؤامرات، مؤامرة تفجير طائرات مدنية بعبوات ناسفة تُصنع من مواد سائلة في العام 2006، واستهداف اسواق تجارية ونواد ليلية بمتفجرات مصنوعة باستخدام اسمدة كيمياوية، ومخطط لاستهداف البورصة خلال هذا العام، والقاء القبض على 11 شخصًا لضلوعهم في مؤامرة لتنفيذ ثمانية تفجيرات انتحارية في بريطانيا.
وكان تهديد العسكريين حاضرًا على الدوام. ففي العام 2008، سُجن افراد مجموعة ارهابية اسلامية بعد ادانتهم بالتخطيط لخطف جندي وتصوير اعدامه. وفي وقت سابق من العام الحالي، سُجن ثلاثة اشخاص لمشاركتهم في مخطط ارهابي يستهدف مدينة وودن باسيت.
اقرأ المزيد
بالصور والفيديو.. مقتل جندي بريطاني وقطع رأسه بالسواطير
'He is a hero': Radical Muslim cleric who is banned from Britain applauds terror suspect's 'courage'