هذه القاعدة الاجتماعية ..
التي تجعل الرجل يبرر لنفسه الوقوع في الأخطاء ..
ويبرر المجتمع له الوقوع فيها ..
وتبرر له أسرته الوقوع فيها ..
وتبرر له زوجته وأطفاله ..
أنا لا أقصد الأخطاء البسيطة العادية ..
أقصد الأخطاء الفادحة و الذنوب الكبيرة ..
أقصد التهرب من المسؤوليات والواجبات ..
لماذا تتطبق مجتمعاتنا هذه القاعدة .. لماذا ؟؟
ويظن الغافلين أنها في مصلحة الرجل ولكنها والله أول من تهلكه ..
مثالين منتشرين ..
الأول : الخيانة الزوجية
لما الرجل يقع في علاقة محرمة
صحيح يوجد من يدين ذلك ، ولكن تجد الكثير ممن يبرر و يختلق الأعذار
ممكن زوجته مهملته
ممكن ما تهتم بنفسها ومقصرة في حقه الشرعي
ممكن ظروفه المادية تمنعه من التعدد
ممكن .. ممكن .. ممكن .. ممكن ..
مثال آخر ..
لما الرجل يأخذ مال حرام بأي وسيلة كانت
رشوة .. سرقه .. قرض ربوي .. غش تجاري
ويبدأ اختلاق الأعذار
ممكن محتاج مسكين ..
ممكن راتبه مايكفيه ..
ممكن عاطل عن العمل ..
ممكن مديون ومهدد بالسجن ..
ممكن.. ممكن.. ممكن ..ممكن
والأمثلة كثيرة ..
لماذا لا يعاقب الرجل المذنب أخلاقياً مثله مثل المرأة المذنبة ..؟ خصوصاً من مجتمعه و أهله
( هذا يشجعه على الاستمرار فمن أمن العقوبة أساء الأدب)
لماذا تختلق الأعذار حتى لو ما كانت موجودة ..؟
أين الخطأ التربوي الذي جعل الأجيال الجديدة من الذكور في الوقت الحالي تؤمن وتطبق النظرية أكثر مما سبقها ..؟
إن كانت هذه النظرية يستظل بها البعض الآن
ويقبلها المجتمع الجاهل
فهذا لا ينفع عندما ينقضي الأجل
ولا ينفع عند سؤال الملكين في القبر
ولا ينفع عند الحشر يوم الحساب
ولا ينفع يوم تظهر جهنم للناس
ولا ينفع عند ميزان الأعمال
ولا ينفع عندما يحاسبنا ربنا جل جلاله
ولا ينفع عند عبور الصراط المستقيم
الله يهدينا جميعاً لما يحب ويرضى