تعتقد نساء كثيرات أن الرجل شفاف لا يخاف من البوح بكلّ ما يختلجه من مشاعر خصوصاً الخوف والقلق والغضب، كما يعتقدن أيضاً أن أعصابه من فولاذ ولا يتأثّر بما يحيط به من هموم ومشاكل حياتية.
ولكن، أظهرت الدراسات أنّ المرأة أقوى من الرجل في هذا المضمار وذلك لاستعدادها الدائم على التحدث بما تشعر به من دون تردد أو خجل، وذلك على عكس الرجل الذي يخشى الكثير من الأمور ويصيبه القلق ولكنّه يفضّل التكتّم على الموضوع وعدم إثارته حفاظاً على قوّته ومكانته الخاصة.
إليك بعض المخاوف التي تصيب عدداً من الرجال، والذين يحاولون إخفاءها حفاظاً على صورتهم القويّة:
1 – الدخل: يخاف الرجل عندما يشعر بأنّ دخله لم يعد يكفي عائلته، ولكّنه يخشى البوح بخوفه هذا، إذ يعتبر إن عنفوانه يرتبط بشكل كبير بدخله كونه المعيل الأساسي للأسرة خصوصاً في مجتمعاتنا العربية التي تلقي على كاهل الرجل مسؤولية كبيرة وهي تربية الأسرة وإعالتها.
2 – الوظيفة: عندما يشعر الرجل أنه على وشك خسارة وظيفته، يخاف ويشعر بالاكتئاب ولكن لا يطلع أحداً على ذلك حتى زوجته أو حبيبته، وذلك لاعتقاده بأنها قد تتخلّى عنه وتعتبره فاشلاً، وذلك لارتباط الوظيفة بمنطق النجاح والإخفاق.
3 – السنّ: إن الكثير من الرجال يرتبطون عن عمر مبكر وبعد فترة يخافون من إرتباطهم هذا -ليس لأنّهم فقدوا الحبّ- وإنما لاعتقادهم بأنّهم “لم يعيشوا حياتهم كما يجب”، ولكن هذا السرّ لا يصارحون به أحداً خصوصاً زوجاتهم، وذلك كي لا يثيروا شكوكهنّ ويفتعلون مشاكل هم في غنىً عنها.
كذلك، فإنّ ثمّة رجالاً يرتبطون بنساء تصغرهم سنّاً، وبعد فترة من الزواج يشعرون بالخوف من فارق السنّ هذا ومن الشيب، ولكنّهم يفضّلون عدم البوح بحقيقة مشاعرهم حفاظاً على مكانتهم الخاصّة في حياة زوجاتهم.
4 – المرض: إن الرجل يخاف من المرض أكثر بكثير من المرأة، لكّنه لا يبوح بالأمر لأنّه يخاف من أن تعتقد المرأة بأنّه ضعيف، فـ”رجولته” ترتبط بشكل أساسي بقوّته وعدم خوفه من مواجهة الصعوبات وتحدّي الأمراض.
كذلك، إن فكرة تعرّض الرجل لحادث وإصابته بمكروه ما ترعبه، خوفاً على عائلته من التشرّد، فهو يتحمّل مسؤولية تجاه عائلته ولا يستطيع الفكير في أن شيئاً ما سينقصهم إذا ما أصابه مكروه.
5 – السعادة: ربّما أكثر ما يقلق الرجل ويجعله يشعر بالخوف هو فكرة أن لا تشعر زوجته بالسعادة معه، فقد يشعره هذا الامر بالاكتئاب والأرق وذلك خوفاً من خسارتها ولشعوره بالضعف.