الخميس, 23 أيار 2013
تعرّض خط التوتر العالي الناقل للطاقة الكهربائية من بيجي غرب بغداد لعمل تخريبي، أدى الى سقوط عدد من أبراجه، وانفصال الخط بالكامل عن الشبكة المركزية الوطنية المغذية لأجزاء واسعة من العراق.وقال بيان لوزارة الكهرباء العراقية، وحصلت "المسلة" على نسخة منه، إن "الملاكات الفنية العاملة في صيانة الخطوط في مديرية شبكة صلاح الدين، وبالتعاون مع مفارز المديرية العامة لشرطة الكهرباء، باشرت باعمال الصيانة لإعادة الخط الى الخدمة ليسهم في زيادة طاقة منظومة الكهرباء الوطنية".واضاف البيان ان "مدير عام شرطة الكهرباء، يشرف شخصياً على توفير الأمن في موقع العمل، من أجل تسريع عملية اصلاح الخط المذكور".ولم يوضح البيان نوع العمل التخريبي الذي تعرض له خط التوتر العالي.وكان الخط المذكور تعرض الى عمل تخريبي مماثل في آذار/مارس، واعيد الى الخدمة منتصف شهر نيسان/ ابريل الماضي.يشار الى ان العراق يعاني منذ سنوات من نقص حاد بإمدادات الكهرباء، ما اضطر العراقيين الى تعويض النقص عن طريق المولدات المنتشرة بشوارع المدن العراقية، لقاء مبالغ باتت ترهق ميزانية الاسرة العراقية.واضطر النقص بإمدادات الكهرباء الحكومة الى تنفيذ برنامج قطع مبرمج للكهرباء يصل احيانا الى ما بين 8 الى 12 ساعه يومياً، لاسيما في أشهر الصيف الحارة والتي تزيد فيها حاجة المواطنين الى مزيد من الكهرباء لتشغيل اجهزة التكييف المنزلية ومواجهة درجات الحرارة التي تزيد احيانا عن 50 درجة مئوية.وكانت وزارة الداخلية أعلنت العام الماضي أنها "وضعت خطة عالية المستوى لمنع استهداف أبراج الكهرباء والأنابيب النفطية "، لمنع أية خروقات أمنية تستهدف أبراج الطاقة الكهربائية أو الأنابيب التي تنقل النفط الخام. وتضرر الاقتصاد العراقي بصورة كبيرة في السنوات السابقة جراء استهداف المجاميع الإرهابية للأنابيب النفط خاصة في المناطق التي شهدت أعمال عنف واسعة النطاق مثل سامراء والموصل والأنبار وبغداد.