براثا نيوزأكد مصدر كردي مطلع على كواليس الحوارات بشان تشكيل الحكومة المحلية في محافظة ديالى ان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني ونائبه كوسرت رسول وعدد من قياديي الحزبين الكرديين، استمعوا الى عرض سخي قدمه النجيفي ومرافقيه بشأن محافظات ديالى وصلاح الدين والموصل ،فيما اكد مراقب محلي في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى (55 كم الى الشمال الشرقي من العاصمة بغداد ) ان النجيفي ومرافقيه لم يقدروا على توظيف الاختلافات بين المالكي والبرزاني لكسب تأييد الاخير لرغبة القيادي في الحزب الاسلامي العراقي ومحافظ ديالى تصريف الاعمال الدكتور عمر الحميري بالاحتفاظ بمنصبه كمحافظ للدورة المقبلة ".وقال المصدر الذي كان يتحدث من مدينة خانقين ان الجانب الكردي " رفض التعامل مع هذه المغريات على حساب اتفاقه الاستراتيجي مع التحالف الوطني العراقي .وشدد المصدر على ان " الجانب الكردي يفضل الاتفاق الرئيسي مع التحالف الوطني العراقي في المناطق المشمولة بالمادة 140 ومن ثم الانفتاح على الائتلافات والكيانات السياسية الاخرى واشراكها في الحكومة المحلية حسب استحقاقاتها الانتخابية ، وهكذا الحال فيما يخص محافظة ديالى ".واكد المصدر الذي فضل عدم الاشارة اليه " ان الحزبيين الكرديين يحترمان ما اظهرته نتائج الانتخابات وتفوق تحالف ديالى ب12 مقعدا فيها "، مشيرا الى الجانب الكردي " لن يتجاوز هذه الحقيقة وسيتعامل معها بمهنية وشفافية تامة ".ودعا المصدر الائتلافات والكيانات السياسية المتنافسة الى " احترام ارادة ورغبات ناخبي المحافظة ، وعدم القفز على مخرجات صناديق الاقتراع ، والتنازل عن السقوف العليا التي تتناقض مع حجم مقاعدهم في مجلس المحافظة المقبل ".وعن نتائج الزيارة وماأفضت اليه ،اختتم المصدر حديثه بالتاكيد على ان الزيارة سياحة وتعارف ليس الا !.وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني أستقبل في مصيف صلاح الدين ، الامس الأربعاء 22 ايار 2013 ، وفدا تفاوضيا من قائمة متحدون برئاسة أسامة النجيفي ضم محافظي نينوى وديالى ورئيس مجلس صلاح الدين وعدد من قادة قائمة العراقية، وحضر اللقاء نائب رئيس الإقليم كوسرت رسول وعدد من قياديي الحزبين الكرديين ، للتباحث في امكانية عقد تحالفات ثنائية لتشكيل الحكومات المحلية في تلك المحافظات .واكد مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني في خبر اورده على موقعه ، ان الجانبين بحثا نتائج الانتخابات الأخيرة لمجالس المحافظات والتغيير الذي طرأ على الخارطة السياسية .ومن جانبه ، اعتبر مراقب محلي في مدينة بعقوبة زيارة النجيفي ومرافقيه الى اربيل " مسعى في غير محله لاستغلال اختلاف الرؤى حول القضايا الاخيرة بين البرزاني من جهة وبين المالكي من جهة اخرى ، متناسيا ان الكرد لايفرطون بمكاسب انية زائلة بعلاقاتهم واتفاقاتهم الاستراتيجية مع التحالف الوطني وتشكيلاتها المختلفة في المحافظات العراقية ".واضاف المراقب في حديث مع مندوبنا الى بعقوبة " ان اصطحاب النجيفي لمحافظي نينوى وديالى ورئيس مجلس صلاح الدين معه الى اربيل يكشف النقاب عن هدف الزيارة الاصلي لم يكن لبحث الامور السياسية والامنية في العراق كما جاء في البيانات الرسمية حول الزيارة ، وانما لتشكيل الحكومات المحلية في هذه المحافظات ، وهذا حق مشروع كفله الدستور العراقي واقرته القوانين والتعليمات والاجراءات الكفيلة بتشكيل الحكومات المحلية ".واستدرك المراقب الحديث بالقول ان "النجيفي ومرافقيه لم يقدروا على توظيف الاختلافات بين المالكي والبرزاني لكسب تأييد الاخير لرغبة القيادي في الحزب الاسلامي العراقي ومحافظ ديالى تصريف الاعمال الدكتور عمر الحميري بالاحتفاظ بمنصبه كمحافظ للدورة المقبلة ".وكشف المراقب النقاب عن ان الجانب الكردي يدرك جيدا ،ان ائتلاف عراقية ديالى في طريقها للتشظي فور اعلان المصادقة على نتائج الانتخابات خلال الساعات والايام المقبلة على الاقل الى كتلتين رئيسيتين هما متحدون والعراقية العربية ".وذهب المراقب الى اعتقاد مفاده ان الكرد لديهم معلومات وبيانات دقيقة عن ان كتلة " متحدون " وعدد اعضاءها الفائزون 4 فقط لم يقدروا لحد اليوم من كسب زملاءهم ال6 الاخرين في كتلة العراقية العربية للتصويت على مرشح الحزب الاسلامي ، وهذا ما جرى في اجتماعاتهم الاخيرة ، ناهيك عن رغبة ائتلاف العراقية الوطنية الموحد (مقعدان ) وعازمون على البناء (مقعد واحد ) وائتلاف ديالى الجديد (مقعد واحد ) في الاتفاق مع تحالف ديالى الوطني لاسباب شتى .وخلص المراقب الى الاستنتاج بان زيارة النجيفي ومرافقيه الى اربيل لم تحقق ما كانوا يأملون فيه ، مبديا نصيحته لعراقية ديالى ورموزها " باحترام ارادة الناخبي ، وتجنيب المحافظة الازمات المتوقعة " .وكانت " وكالة المدى برس " نسبت لمحافظ ديالى تصريف الاعمال الدكتور عمر عزيز الحميري في 9 ايار الحالي عقب لقاءه القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ومحافظ كركوك نجم الدين كريم ، قوله ان " منصب المحافظ لن يخرج من عراقية ديالى " وانه " يؤيد وجود البيشمركة في مدن محافظة ديالى ".يذكر ان نتائج عملية الاقتراع في انتخابات مجلس محافظة ديالى التي جرت في 20 نيسان الماضي ، اظهرت ان تحالف ديالى الوطني احتل الصدارة ب12 مقعدا ، وهم :عضو مجلس المحافظة في الدورة المنتهية مثنى علي التميمي ، نائب رئيس المجلس في الدورة المنتهية صادق جعفر الحسيني ، هناء كاظم عيدان (منظمة بدر)، عضو مجلس المحافظة في الدورة الاولى محمد مهدي السعدي ، احمد ارزوقي الربيعي (حزب الفضيلة) ، قائمقام قضاء الخالص عدي عدنان الخدران (حزب الدعوة الاسلامية)، زينة محمد الطائي (تيار الاصلاح الوطني)، خضر مسلم عبد العباس (مستقلون) والذين يشكلون بمجموعهم ال 8 كتلة دولة القانون ،و محمد جواد جرمط التميمي ، سميرة نجم الزبيدي ، امال سلمان الربيعي (التيار الصدري)، رئيس المجلس البلدي لناحية جديدة الشط قاسم عودة المعموري (كتلة المواطن ).فيما جاء ائتلاف عراقية ديالى بالمركز الثاني ب10 مقاعد 6 منها للعراقية العربية وكالاتي : عمار مزاحم الجبوري ، احمد ياسين حمد، وعلي زيد الدايني (الحل ) ، وعامر سلمان يعكوب ، واسماء حميد كمبش، و عضو مجلس المحافظة في الدورة المنتهية ايمان عبد الوهاب اللامي (ديالى لاهلها ) ،و4 منها لكتلة متحدون وكالاتي : محافظ ديالى في الدورة المنتهية عمر عزيز الحميري ، و عضو مجلس المحافظة في الدورة المنتهية عمر معن صالح، وحقي اسماعيل جاسم (الحزب الاسلامي ) ، نجاة خلف حسين(عراقيون ).واحتل ائتلاف التآخي والتعايش(التحالف الكردستاني ) المركز الثالث ب 3 مقاعد ، اثنان منها للاتحاد الوطني الكردستاني وهما : زاهد طاهر خليل، كريم علي محمد، ومقعد للحزب الديمقراطي الكردستاني وشغلته السيدة أمل عمران غيدان .فيما كان المركز الرابع من نصيب ائتلاف العراقية الوطني الموحد بمقعدين وهما : مدير ناحية المنصورية عبد الخالق مدحت، وصفاء جار الله عبد الله. وحل ائتلاف عازمون على البناءبالمركز الخامس بمقعد واحد حازه : عبد الكريم عبد الله نجم ، وجاء ائتلاف ديالى الجديد بالمركز السادس بمقعد واحد ايضا كان من نصيب عضو مجلس المحافظة في الدورة المنتهية : ساجد عبد الامير العنبكي)كتلة الشهيد الاول ).